ماليزيا تتجه لحظر استخدام وسائل التواصل للأطفال أقل من 16 سنة

باتت آثار وسائل التواصل الاجتماعي على صحة الأطفال وسلامتهم مصدر قلق عالمي متزايد

time reading iconدقائق القراءة - 4
مجسّمات مصغّرة لأطفال في ملعب أمام شعار "إنستجرام"، صورة تعبيرية. 4 أبريل 2023 - Reuters
مجسّمات مصغّرة لأطفال في ملعب أمام شعار "إنستجرام"، صورة تعبيرية. 4 أبريل 2023 - Reuters
كوالالمبور/ القاهرة -رويترزالشرق

تعتزم ماليزيا حظر وسائل التواصل الاجتماعي للمستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 16 سنة، بداية من العام المقبل، لتنضم بذلك إلى قائمة متزايدة من الدول قررت تقييد الوصول إلى المنصات الرقمية؛ بسبب مخاوف تتعلق بسلامة الأطفال.

وذكر وزير الاتصالات فهمي فاضل، الأحد، أن الحكومة تراجع الآليات المستخدمة لفرض قيود عمرية على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في أستراليا ودول أخرى، وأرجع الخطوة إلى الحاجة لحماية صغار السن من الأضرار التي ربما يتعرضون لها على الإنترنت، مثل التنمر، وعمليات الاحتيال المالي، والاستغلال الجنسي.

وقال للصحافيين: "نأمل أن تمتثل منصات التواصل الاجتماعي، بحلول العام المقبل، لقرار الحكومة بمنع الأطفال أقل من 16 عاماً من فتح حسابات للمستخدمين"، وفقاً لمقطع فيديو لتصريحاته نشرته صحيفة "ذا ستار" المحلية على الإنترنت.

وباتت آثار وسائل التواصل الاجتماعي على صحة الأطفال وسلامتهم مصدر قلق عالمي متزايد، إذ تواجه شركات مثل تيك توك، وسناب شات، وجوجل، وميتا – مالكة فيسبوك وإنستجرام وواتساب – دعاوى قضائية في الولايات المتحدة لدورها في تأجيج أزمة الصحة النفسية.

وفي أستراليا، تستعد منصات التواصل الاجتماعي لتعطيل الحسابات المسجلة للمستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً، الشهر المقبل، بموجب حظر شامل للقصر تتابعه الجهات التنظيمية عن كثب في أنحاء العالم.

كما تختبر فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والدنمارك واليونان، بشكل مشترك، نموذجاً لتطبيق يهدف إلى التحقق من أعمار المستخدمين.

وفي جوار ماليزيا، قالت إندونيسيا، في يناير، إنها تخطط لوضع حد أدنى لسن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، لكنها أصدرت لاحقاً لائحة أقل صرامة تطلب من منصات التكنولوجيا تصفية المحتوى السلبي، وفرض إجراءات أقوى للتحقق من العمر.

وتخضع شركات التواصل الاجتماعي في ماليزيا لتدقيق متزايد في السنوات الأخيرة، رداً على ما تقول الحكومة إنه ارتفاع في المحتوى الضار، بما في ذلك المقامرة عبر الإنترنت، والمنشورات المتعلقة بالعرق، والدين، والملكية.

وأصبحت المنصّات وخدمات الرسائل التي يتجاوز عدد مستخدميها 8 ملايين شخص في ماليزيا مطالَبة بالحصول على ترخيص بموجب لائحة جديدة دخلت حيّز التنفيذ في يناير.

الهواتف الذكية والصحة النفسية

في سياق متصل، أظهرت دراسة جديدة أن الأطفال، ولا سيما الفتيات، الذين يحصلون على الهواتف الذكية قبل بلوغهم الثالثة عشرة، ربما يواجهون نتائج سلبية على صحتهم النفسية في مراحل لاحقة من العمر.

ونشرت الدراسة، الأحد، في مجلة Journal of Human Development and Capabilities، بعد تحليل استبيانات ذاتية لأكثر من 100 ألف شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً.

 تضمّن الاستبيان أسئلة عن أعراض مرتبطة بالصحة النفسية، مثل السلوك العدواني، والشعور بالانفصال، والهلوسة، والأفكار الانتحارية.

وأظهرت النتائج أن من حصلوا على هواتف ذكية في سن مبكرة ارتبطت لديهم نتائج أسوأ للصحة النفسية عن كل سنة امتلكوا فيها الهاتف قبل بلوغ 13 عاماً.

وأشارت الدراسة إلى أن امتلاك الهاتف في سن مبكرة ارتبط بانخفاض احترام الذات وتدنّي الشعور بالقيمة لدى الجنسين، وأبلغت الفتيات عن انخفاض القدرة على الصمود العاطفي وتراجع الثقة بالنفس، بينما أبلغ الفتيان عن شعور أقل بالهدوء والاستقرار والتعاطف.

تصنيفات

قصص قد تهمك