"فيزا" تطلق عملياتها في سوريا مع عودة دمشق للنظام المالي العالمي

الشركة وقعت اتفاقاً مع مصرف سوريا المركزي لتسريع الاندماج في الاقتصاد العالمي

time reading iconدقائق القراءة - 3
مبنى مصرف سوريا المركزي في العاصمة دمشق- 12 يناير 2025 - Reuters
مبنى مصرف سوريا المركزي في العاصمة دمشق- 12 يناير 2025 - Reuters
دبي-الشرق

تستعد شركة "فيزا" لبدء عملياتها في سوريا بموجب اتفاق وقعته مع مصرف سوريا المركزي؛ يتضمن خارطة طريق استراتيجية لبناء منظومة المدفوعات الرقمية بهدف تعزيز الشمول المالي.

وقالت الشركة في بيان، الخميس، إن الاستراتيجية تهدف إلى الإسراع بالاندماج في الاقتصاد الرقمي العالمي الحديث، من خلال خطة تدريجية للتحول الرقمي.

وبموجب الاتفاق، ستعمل "فيزا" (Visa) مع المؤسسات المالية المرخصة لتطوير بنية تحتية قوية وآمنة للمدفوعات، ويشمل ذلك إصدار بطاقات الدفع وتفعيل المحافظ الرقمية باستخدام معايير عالمية مثل شريحة "EMV" وتقنية الترميز، لضمان الأمان والجاهزية الفورية للتعاملات الدولية.

تحديث المنظومة المالية

وأفاد عبد القادر حصرية، حاكم مصرف سوريا المركزي، في بيان بأن "الرؤية التي قدمتها شركة فيزا ترسم خارطة طريق راسخة لتسريع جهودنا في تحديث المنظومة المالية، وتعزيز الشفافية، وتزويد شعبنا وشركاتنا بالأدوات الضرورية لتحقيق الازدهار. إن هذه الشراكة تمثل انطلاق مرحلة جديدة حافلة بالأمل والفرص الواعدة للاقتصاد السوري".

وبخصوص التجار، ستعمل شركة المدفوعات العالمية على توفير حلول منخفضة التكلفة ومفتوحة مثل الدفع عبر الهاتف الذكي والرموز السريعة (QR)، بما يمكّن الشركات الصغيرة والمتوسطة من الانخراط بشكل كامل في الاقتصاد الرقمي، وفقاً للبيان.

عادت سوريا العام الجاري إلى نظام التحويلات المالية الدولية "سويفت"، بما يمكّن الاقتصاد من إعادة الربط بالأسواق العالمية بعد 14 عاماً من العزلة والعقوبات الغربية.

بناء الثقة وجذب الاستثمارات

قالت ليلى سرحان، نائبة الرئيس الأول لشركة فيزا لمنطقة شمال إفريقيا وبلاد المشرق وباكستان إن "توفير نظام دفع موثوق وواضح يُعدّ أساساً للتعافي الاقتصادي ومحفزاً مهماً لبناء الثقة اللازمة لجذب الاستثمارات بشكل أوسع إلى البلاد"، وأضافت وفق البيان إلى أن "هذه الشراكة تعني اختيار مسار جديد، حيث يمكن لسوريا تجاوز سنوات طويلة من الاعتماد على البنية التحتية التقليدية وتبني المنصات المفتوحة والآمنة التي تدعم التجارة الحديثة".

تسعى الحكومة الجديدة في دمشق إلى فك العزلة عن البلاد حيث نجحت في رفع العقوبات الغربية، كما حظي الرئيس أحمد الشرع بدعم دولي واسع لحكومته؛ ليبدأ خطة إصلاح للاقتصاد شملت القوانين المصرفية والنظام البنكي بهدف خلق بيئة جاذبة للاستثمارات.

هذا المحتوى من "اقتصاد الشرق مع بلومبرغ"

تصنيفات

قصص قد تهمك