الأمم المتحدة تخفض قيمة المساعدات المطلوبة لعام 2026

المنظمة تطلب نصف ما كانت تأمله رغم زيادة الاحتياجات بفلسطين والسودان وسوريا

time reading iconدقائق القراءة - 3
فتى فلسطيني يحمل صندوق مساعدات وزعته وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في دير البلح، وسط قطاع غزة. 4 نوفمبر 2024 - REUTERS
فتى فلسطيني يحمل صندوق مساعدات وزعته وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في دير البلح، وسط قطاع غزة. 4 نوفمبر 2024 - REUTERS
جنيف -رويترز

ناشدت الأمم المتحدة، الاثنين، تخصيص ميزانية للمساعدات تعادل فقط نصف حجم ما كانت تأمله للعام المقبل، وأقرت بانخفاض التمويل المقدم من المانحين في وقت وصلت فيه الاحتياجات الإنسانية لمستويات لم تصل لها من قبل.

ووفقاً للأمم المتحدة فإن نداءها لجمع 23 مليار دولار سيؤدي إلى إقصاء عشرات الملايين من الأشخاص الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدة، بعدما أجبرها انخفاض الدعم على إعطاء الأولوية فقط للأشخاص الأكثر احتياجاً.

وتأتي تخفيضات التمويل لتفاقم التحديات التي تواجهها وكالات الإغاثة والتي تشمل الأخطار الأمنية التي يتعرض لها الموظفون في مناطق النزاعات وعدم القدرة على الوصول إلى تلك المناطق.

وقال منسق الإغاثة بالأمم المتحدة، توم فليتشر، للصحافيين: "التخفيضات في نهاية المطاف هي التي تجبرنا على اتخاذ هذه الخيارات الصعبة والقاسية".

وأضاف: "إننا مثقلون بالأعباء، ونعاني من نقص التمويل، ونتعرض لهجمات.. نقود سيارة الإسعاف باتجاه النيران نيابة عنكم؛ ولكن يُطلب منا الآن أيضاً إخماد الحريق ولا يوجد ما يكفي من الماء في الخزان؛ ويتم حتى إطلاق النار علينا".

وقبل عام، طلبت الأمم المتحدة نحو 47 مليار دولار لعام 2025، وجرى تقليص الرقم لاحقاً مع اتضاح حجم تخفيضات المساعدات التي أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وعدد من كبار المانحين الغربيين مثل ألمانيا.

وأظهرت بيانات نوفمبر الماضي، أن المنظمة لم تتلق سوى 12 مليار دولار حتى الآن، وهو أدنى مستوى في 10 سنوات، وهي أموال تغطي ما يزيد قليلاً عن ربع الاحتياجات.

وتحدد خطة العام المقبل التي تبلغ قيمتها 23 مليار دولار، أن 87 مليون شخص يمثلون حالات ذات أولوية وحياتهم على المحك.

ومع ذلك، تقول الأمم المتحدة إن نحو ربع مليار شخص يحتاجون إلى مساعدات عاجلة، وإنها تهدف إلى مساعدة 135 مليوناً منهم بتكلفة 33 مليار دولار إذا ما توافرت لديها الإمكانيات.

وأكبر نداء منفرد للمساعدات قيمته 4 مليارات دولار لدعم الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومعظم هذا المبلغ مخصص لقطاع غزة الذي دمرته الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ عامين، وجعلت تقريباً جميع سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة دون مأوى، ويعتمدون على المساعدات.

وجاءت السودان في المرتبة الثانية تليها سوريا.

وتعتمد الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بشكل كبير على التبرعات الطوعية من المانحين الغربيين، والولايات المتحدة عادة هي أكبر مانح وبفارق كبير عن غيرها.

وأظهرت بيانات الأمم المتحدة أنها تواصل شغل المركز الأول في 2025، على الرغم من تخفيضات ترمب، لكن حصتها تقلصت من أكثر من ثلث الإجمالي إلى 15.6% هذا العام.

تصنيفات

قصص قد تهمك