بايدن يخطط لإعلان تمديد الوجود العسكري الأميركي في بولندا 

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مشاركته في قمة مجموعة السبع في ألمانيا. - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مشاركته في قمة مجموعة السبع في ألمانيا. - REUTERS
دبي-الشرق

يخطط الرئيس الأميركي جو بايدن، أثناء وجوده في أوروبا لحضور قمة الناتو مع زعماء العالم، للإعلان عن "تمديد بعض الوجود المتزايد للقوات الأميركية في بولندا، وإجراء بعض التغييرات في عمليات الانتشار الأميركي في العديد من دول البلطيق" التي سمح بها قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، وفقاً لما قاله مسؤولان دفاعيان، ومسؤولان سابقان في الإدارة الأميركية، ومسؤول أوروبي لشبكة "إن بي سي نيوز". 

ويمكن أن تؤثر التغييرات في انتشار القوات الأميركية على دول مثل ليتوانيا، ولاتفيا وإستونيا. وبقدر ما يمكن نشر قوات جديدة في المنطقة على أساس دائم، قال المسؤولون إن العدد سيكون "ضئيلاً"، لكن "عدة مئات يمكن أن تبقى في بولندا على أساس دائم".  

وكان مسؤولو الإدارة أشاروا قبل رحلة الرئيس إلى أنه قد يعلن عن "تغييرات تتعلق بأوضاع القوات الأميركية في دول البلطيق"، وأن الحلفاء في الناتو "يمكن أن يكشفوا عن تغييرات تتعلق بأوضاع قواتهم أيضاً".  

ويحضر الرئيس بايدن حالياً قمة مجموعة السبع في ألمانيا، ليتوجه بعد ذلك إلى إسبانيا للمشاركة في قمة الناتو اعتباراً من الثلاثاء، ولمدة يومين.

"التزامات جديدة"

وقال المسؤولون للشبكة الإخبارية الأميركية إن الرئيس قد يعلن أيضاً عن أن الوجود البحري الأميركي في محطة "روتا" البحرية في إسبانيا "يمكن أن يزيد بسفينتين" خلال السنوات القليلة المقبلة.  

وتأتـي هذه الإعلانات المحتملة في أعقاب إقرار حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 450 مليون دولار، كانت قد أعلنت عنها الإدارة الأميركية الخميس، كما تخطط الإدارة لتزويد أوكرانيا بمنظومة صواريخ أرض جو جديدة.  

وأشارت "إن بي سي نيوز" إلى أن التغييرات في مواقع القوات الأميركية في أوروبا الشرقية تأتي "وسط تساؤلات حول المدة التي سيستغرقها الأمر قبل أن تقرر أوكرانيا وروسيا، أن الوقت قد حان للتفاوض على اتفاق لإنهاء الصراع". 

وخلال استعراضه لقمة الناتو هذا الأسبوع، قال مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية إن قادة الدول التي تشكل جزءاً من الحلف "سيعلنون عن التزامات جديدة بشأن أوضاع القوات لتعزيز الموقف الدفاعي والردعي لحلف الناتو".  

وأضاف المسؤول: "كما رأينا في الأشهر الأخيرة، كانت الولايات المتحدة سريعة جداً في إرسال قوات إضافية إلى الناتو لطمأنة حلفائنا، خاصة هؤلاء في الجانب الشرقي"، وفقاً لما نقلته عنه "إن بي سي نيوز".  

قوات "الناتو" عالية التأهب

وفي السياق نفسه، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرج، الاثنين، أن دوله ستزيد عدد "القوات عالية التأهّب" إلى "أكثر بكثير من 300 ألف" جندي، في وقت تعزز دفاعاتها على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال ستولتنبرج للصحافيين قبيل قمة للناتو مرتقبة هذا الأسبوع في مدريد: "سنعزز دفاعاتنا الاستباقية، وسنعزز مجموعات المعارك التابعة لنا في الجزء الشرقي للحلف إلى مستويات ألوية".

وأضاف: "سنحدث تحولاً في قوة الرد التابعة للناتو، ونزيد عدد قواتنا عالية التأهب إلى أكثر بكثير من 300 ألف"، في حين يبلغ قوام قوة الرد السريع التابعة للحلف حتى الآن نحو 40 ألف جندي.

وأشار ستولتنبرج إلى أن دول "الناتو" زادت الإنفاق الدفاعي للعام الثامن على التوالي، وأوضح أنه "ستتم مناقشة زيادة أخرى في الإنفاق الدفاعي في قمة مدريد"، لافتاً إلى أن "القادة سيوافقون على مفهوم استراتيجي جديد يعكس الوضع الأمني ​​الحالي، وسيصنف روسيا كواحد من أهم التهديدات لأمننا".

مزيد من الأسلحة

وتستضيف العاصمة الإسبانية مدريد قادة دول حلف شمال الأطلسي، حيث من المتوقع أن يطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الكلمة التي سيلقيها أمام الدول الأعضاء، المزيد من الأسلحة لبلاده، وضغطاً إضافياً على موسكو.

ومن المقرر أن يكشف حلف شمال الأطلسي عن خططه لحماية قسمه الشرقي القريب من روسيا، كما سيترافق الإعلان عن هذه الخطط الدفاعية مع "مفهوم استراتيجي" جديد، وقد يعزّز موقف الحلف في مواجهة روسيا، ويطرح للمرة الأولى، التحديات التي تفرضها الصين.

ويُفترض أن يتمّ خلال هذه القمة تبني "المفهوم الاستراتيجي" الجديدة، وهذه فرصة كانت تحلم بها مدريد للدفع من أجل النظر إلى الأمور "من كل الزوايا" بما في ذلك التهديدات غير التقليدية مثل الإرهاب أو "الاستخدام السياسي لموارد الطاقة والهجرة غير القانونية" من الجنوب، وفق ما أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس.

تصنيفات