
بالتزامن مع قرب إعلان رئيس وزراء جديد في بريطانيا، الاثنين، كشفت وسائل إعلام في المملكة المتحدة عن أول مهمة يؤديها رئيس الحكومة فور توليه المنصب، وهي المهمة التي تعرف بـ"الوعود النووية".
وتتمثل هذه المهمة في كتابة 4 رسائل متطابقة الصياغة بخط اليد موجهة إلى الضباط القادة في غواصات الصواريخ الباليستية البريطانية الأربع (ترايدنت)، على أن تكون الرسائل مختومة ويتم حفظها داخل خزانتين متداخلتين في غرفة التحكم.
ويُجرى كتابة الخطابات في اليوم الأول لوجود رئيس الوزراء في منصبه، بعد اجتماع "سري" يتعرف من خلاله على إمكانيات بلاده النووية لوضع الخطط في حال تعرضت بلاده للهجوم النووي، على أن يتم تدميرها من دون فتحها في حال غادر رئيس الوزراء منصبه.
وتحتوي الخطابات بحسب تصريحات سابقة لرؤساء وزراء سابقين إلى وسائل إعلام بريطانية، على أوامر بشأن الإجراء الذي يجب على قائد الغواصة اتّخاذه في حال تعرضت بريطانيا لضربة نووية قضى على إثرها رئيس الوزراء ومن ينوب عنه.
وتوجد إجراءات عدّة يتخذها قادة الغواصات للتأكد من حدوث الهجوم وعجز الحكومة، أولها مراقبة راديو "BBC4" الذي يعتبر انقطاع بثه إشارة فعلية على حدوث الهجوم.
وتتضمن فعاليات اليوم الأول لرئيس الوزراء الجديد، لقاء الملكة إليزابيث الثانية لتسلم حقيبة رئاسة الوزراء رسمياً من الرئيس السابق، وبعد ذلك الإدلاء بخطاب في مقر رئاسة الحكومة المعروف بـ(10 داوننج ستريت) ومن ثم تشكيل الحكومة.
كسر الأعراف
ومن المقرر أن تستقبل الملكة، بوريس جونسون في قلعة بالمورال، الثلاثاء، لقبول استقالته الرسمية من رئاسة الوزراء.
وفي نهاية أغسطس، قالت متحدثة باسم قصر بكنجهام إن الملكة ستلتقي جونسون وخليفته في 6 سبتمبر بمقر إقامتها في قلعة بالمورال باسكتلندا.
وعادة ما تلتقي الملكة، رئيس الوزراء الجديد في قصر باكنجهام في لندن، لكن لأول مرة تلتقيه في بالمورال، حيث تقضي الملكة فصل الصيف عادة، وهو ما يعد خروجاً عن التقاليد.
وقالت المتحدثة إنها ستلتقي رئيس الوزراء البريطاني الجديد بعد وقت قصير من لقائها جونسون.
ليز الأقرب
وشهدت البلاد تنافساً بين ليز ترَس وريشي سوناك على الفوز بالمنصب من خلال تصويت حزب المحافظين،
وأعلنت ترَس المرشحة الأوفر حظاً لتولي المنصب، أنها ستطرح، في حال فوزها، خطّة للتعاطي مع ارتفاع أسعار الكهرباء خلال أسبوع، فيما بدا منافسها سوناك كأنه يتقبَّل خسارته المحتملة أمام ترَس، قائلاً إنه يتطلّع، في حال خسارته، "إلى دعم الحكومة المحافظة ما استطاع".
وفي حديث إلى شبكة "بي بي سي" قبل يوم من إعلان اسم رئيس الوزراء الجديد، قالت وزيرة الخارجية التي يُتوقّع أن تخلف بوريس جونسون: "إذا انتُخبت رئيسة للوزراء، سأتحرّك فوراً بشأن الفواتير وتأمين الطاقة".
ولم تكشف أي تفاصيل بشأن الخطة التي تتحدث عنها، واكتفت بالقول: "سأحرص على أن يكون هناك، خلال أسبوع، إعلان عن كيفية تعاملنا مع المشكلة".
واستمر سباق زعماء حزب المحافظين 8 أسابيع مع مواجهة بريطانيا مستويات تضخم عالية، ومن المتوقع أن تدخل ركوداً في وقت لاحق من العام الجاري.
وتواجه الأسر البريطانية ارتفاعاً بنسبة 80% في أسعار الكهرباء والغاز، في تفاقم دراماتيكي لأزمة غلاء المعيشة قبل فصل الشتاء.
وتصدّرت ترَس (47 عاماً) نتائج الاستطلاعات التي أُجريت بين أعضاء حزب المحافظين البالغ عددهم تقريباً 200 ألف، متقدّمة على منافسها وزير المال السابق ريشي سوناك (42 عاماً).
اقرأ أيضاً: