توشك شركة "إل 3 هاريس تكنولوجيز" L3Harris Technologies Inc على إبرام اتفاق لشراء شركة اتصالات عسكرية من شركة "فياسات" Viasat المتخصّصة بالأقمار الاصطناعية في الولايات المتحدة، حسبما أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال".
وتستعد شركة "إل 3 هاريس تكنولوجيز"، التي تعمل أيضاً في قطاع الدفاع وخدمات تكنولوجيا المعلومات، لدفع نحو ملياري دولار في صفقة يُرجّح إعلانها، الاثنين.
وتُعدّ شركة الاتصالات العسكرية، المعروفة باسم "Link 16 Tactical Data Links"، جزءاً من قطاع الأنظمة الحكومية في "فياسات"، علماً أنها جزء من شبكة متكاملة من الطائرات العسكرية والسفن والمركبات والقواعد، المصمّمة للمشاركة الآمنة للاتصالات الصوتية والبيانات، بحسب "وول ستريت جورنال".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية قولهم في الأسابيع الأخيرة إن الغزو الروسي لأوكرانيا زاد من تركيز القادة العسكريين على الأمن السيبراني، وكذلك الحاجة إلى مزيد من الاتصالات المستندة إلى الأقمار الاصطناعية وأجهزة الاستشعار، من أجل إدارة ساحة المعركة.
شركة "إل 3 هاريس تكنولوجيز" (مقرها فلوريدا)، التي تبلغ قيمتها السوقية نحو 40 مليار دولار، هي نتاج شراكة أُبرمت في عام 2019 بين "إل 3 تكنولوجيز" و"هاريس كورب"، أوجدت شركة تصنّع أدوات، بما في ذلك أجهزة راديو عسكرية وأجهزة فضاء فائقة السرية وأنظمة تحكّم في الحركة الجوية.
وكان ذلك أضخم اندماج في قطاع الدفاع إطلاقاً، لدى إبرامه في أكتوبر 2018، قبل أن يتجاوزه اندماج شركتَي "رايثيون" Raytheon و"يونايتد تكنولوجيز كورب" United Technologies Corp، لتشكيل "رايثيون تكنولوجيز كورب" Raytheon Technologies Corp.
تتبّع الصواريخ الأسرع من الصوت
تعهّد الرئيس التنفيذي لشركة "هاريس" كريس كوباسيك بأن تصبح بديلاً لأبرز مورّدي وزارة الدفاع الأميركية، مثل "رايثيون" و"لوكهيد مارتن". وباعت الشركة مؤسسات تدريب لتمويل توسّعها، والاستثمار في مجالات أخرى. وفي الأشهر الأخيرة فازت بعقود خارج مجالات خبرتها المعتادة، بما في ذلك تأمين طائرات لـ"قيادة العمليات الخاصة الأميركية" وأقمار اصطناعية لتتبّع الصواريخ الأسرع من الصوت.
أما شركة "فياسات"، التي تبلغ قيمتها السوقية 2.3 مليار دولار، فتؤمّن خدمات الأقمار الاصطناعية والنطاق العريض للإنترنت، بما في ذلك الإنترنت المنزلي وشبكة "وايفاي" على طائرات مدنية، مثل شركة Southwest Airlines Co.
تركّز "فياسات" (مقرها كاليفورنيا)، التي يديرها مؤسّسها ورئيسها التنفيذي مارك دانكبرج، على زيادة حصة إيراداتها المتواترة، بما في ذلك من خلال إبرام صفقات. وفي نوفمبر الماضي، دفعت أكثر من 6 مليارات دولار من أجل الاستحواذ على شركة Inmarsat Group Holdings Ltd، التي تؤمّن الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية.
يفيد محللون بأن شركة Link 16 Tactical Data Links تشكّل نحو ثلث الأعمال الحكومية لشركة "فياسات".
وستركّز نشاطات الأنظمة الحكومية المتبقية لديها، على مجالات تشمل اتصالات الأقمار الاصطناعية والأمن السيبراني والخدمات الفضائية. كما أن "فياسات" تعتزم استخدام عائدات الصفقة لسداد ديون، بحسب "وول ستريت جورنال".
اقرأ أيضاً: