صحافية روسية معارضة للحرب في أوكرانيا تفرّ إلى أوروبا

time reading iconدقائق القراءة - 6
مارينا أوفسيانيكوفا (وسط) ترافقها الشرطة قبل جلسة محكمة بتهمة "تشويه سمعة" الجيش الروسي، موسكو - 11 أغسطس 2022 - AFP
مارينا أوفسيانيكوفا (وسط) ترافقها الشرطة قبل جلسة محكمة بتهمة "تشويه سمعة" الجيش الروسي، موسكو - 11 أغسطس 2022 - AFP
موسكو/دبي-الشرقأ ف ب

فرّت الصحافية الروسية المعارضة مارينا أوفسيانيكوفا التي وضعتها موسكو قيد الإقامة الجبرية إلى أوروبا بصحبة ابنتها، حسبما أعلن محاميها، الاثنين.

واحتلت أوفسيانيكوفا، البالغة من العمر 44 عاماً، عناوين الصحف العالمية خلال الأسابيع الأولى من الحرب التي تدور رحاها منذ 8 أشهر، بعدما اقتحمت استوديو أثناء البث التلفزيوني منتصف مارس الماضي، حاملة لافتة مكتوباً عليها "أوقفوا الحرب"، و"إنهم يكذبون عليكم".

وجاء هذا الإعلان بعد أسبوعين على إصدار السلطات الروسية مذكرة بحث عن الصحافية، في إشارة إلى أنها كانت هاربة.

وتم توقيف أوفسيانيكوفا لفترة وجيزة مع تغريمها 30 ألف روبل (460 جنيهاً إسترلينيا)، وغادرت البلاد في وقت لاحق للعمل مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية، ثم عادت مجدداً خلال يوليو الماضي، لمحاولة الاحتفاظ بحضانة طفليها القاصرين اللذين كان زوجها السابق الذي لا يزال يعيش في روسيا يحاول انتزاعهما منها.

واستمرت أوفسيانيكوفا من موسكو في انتقاد النظام الروسي وغزو أوكرانيا، ونظمت احتجاجاً فردياً آخر في أغسطس الماضي، وقفت خلاله على ضفتي نهر موسكفا المواجهتين لمبنى الكرملين، حاملة لافتة كتب عليها "بوتين قاتل وجنوده فاشيون".

"حماية دولة أوروبية"

اتُهمت أوفسيانكوفا بـ"نشر معلومات كاذبة" عن الجيش الروسي، وهي جريمة يُعاقب عليها بالسجن لمدة 10 سنوات، ووضعتها محكمة موسكو قيد الإقامة الجبرية وحُظرت من استخدام أي وسيلة اتصال.

وقال المحامي دميتري زخفاتوف لوكالة "فرانس برس" إن "أوفسيانيكوفا غادرت روسيا مع ابنتها قبل بضع ساعات بعدما تركت الشقة التي كانت قيد الإقامة الجبرية فيها"، لافتاً إلى أن الأم وطفلتها في أوروبا وهما "بخير وتنتظران إمكانية التحدث علناً، لكن ذلك غير مؤكد في الوقت الحالي".

وأضاف المحامي دميتري زاكفاتوف أن أوفسيانيكوفا التي واجهت عقوبة تصل إلى السجن 10 سنوات لنشرها ما زعم الكرملين أنها "معلومات كاذبة" عن الجيش الروسي، "تتمتع الآن بحماية دولة أوروبية".

وجاء هذا الإعلان بعد أسبوعين على إصدار السلطات الروسية مذكرة بحث عن الصحافية، في إشارة إلى أنها كانت هاربة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت المحررة السابقة في القناة الأولى التابعة للتلفزيون الروسي إنها هربت من الإقامة الجبرية، وكتبت على "تليجرام": "أعتبر نفسي بريئة تماماً، ونظراً لأن دولتنا ترفض الامتثال لقوانينها، فإنني أرفض الامتثال لإجراء التقييد الذي فُرض علي ... وأحرر نفسي منه".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات