
ذكرت "بلومبرغ"، الأربعاء، أن الجيش الأميركي من المرجح أن يكون الرابح الأكبر من الإنجاز العلمي الذي حققته وزارة الطاقة الأميركية في الاندماج النووي، لأنه سيحصل على طريقة جديدة لتقييم مخزون الأسلحة النووية لدى الولايات المتحدة.
وسيساعد ذلك على ضمان القدرة على نشر الرؤوس الحربية القديمة لدى الولايات المتحدة، والتي يبلغ عددها أكثر من 5000 رأس حربي، ما يخلق طريقة جديدة لقياس العمر الافتراضي للأسلحة، بحسب "بلومبرغ".
وقال مارفن آدامز نائب مدير إدارة برامج الدفاع في الإدارة الوطنية للأمن النووي الأميركية، إن "الاندماج يُعد عملية أساسية في الأسلحة النووية الحديثة. هذا الإنجاز سيعزز أمننا القومي، وسيؤدي إلى التعرف على تجارب مخبرية من شأنها أن تساعد برامج الدفاع في الإدارة الوطنية للأمن النووي، على مواصلة الحفاظ على الثقة في قوتنا الرادعة من دون إجراء تجارب التفجيرات النووية".
ويُعد مختبر "لورانس ليفرمور الوطني"، الذي أُجريت فيه تجربة الاندماج النووي، أحد أبرز مراكز بحوث الأسلحة النووية التابعة لوزارة الطاقة.
إنجاز يعزز الثقة
ويأتي الاختراق في الاندماج النووي بعد شهور من التهديدات باستخدام الأسلحة النووية من قبل الكرملين.
وفي سبتمبر الماضي، أثار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القلق بشأن التصعيد النووي، وحذر من أن روسيا ستستخدم كل الوسائل المتاحة للدفاع عن الأجزاء التي ضمتها بشكل غير قانوني من أوكرانيا.
وقال بوتين، الأسبوع الماضي، إن موسكو قد تتبنى عقيدة عسكرية جديدة تسمح لها بتوجيه ضربات نووية استباقية.
وقال آدامز إن النتائج الأخيرة المتعلقة بالاندماج النووي "تعزز الثقة في قوتنا الرادعة من خلال إظهار الخبرات العالمية الرائدة في التقنيات ذات الصلة بالأسلحة". وأضاف: "نحن نعرف ما نقوم به".
وتدير وزارة الطاقة برنامجاً تبلغ قيمته تريليون دولار لصيانة الأسلحة النووية الأميركية وتحديثها، ويلعب مختبر "لورانس ليفرمور الوطني" دوراً كبيراً في هذه الجهود. ولم تختبر الولايات المتحدة سلاحاً نووياً منذ أكثر من 30 عاماً، وفقاً للوكالة.
الإنجاز "الكبير"
والثلاثاء، أعلنت وزارة الطاقة الأميركية "اختراقاً علمياً كبيراً" في مجال الاندماج النووي، ما قد يمثل "ثورة" كمصدر للطاقة النظيفة، ويساعد في إنهاء الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وقالت الوزارة في بيان إن "هذا الإنجاز التاريخي والأول من نوعه، سيوفر قدرة غير مسبوقة لدعم برنامج الإشراف على مخزونات الإدارة الوطنية للأمن النووي الأميركي، وسيوفر رؤى ثمينة لآفاق طاقة الاندماج النووي النظيفة".
ووصفت الوزارة بدء ما أسمته "الاشتعال الاندماجي" بأنه "اختراق علمي كبير" من شأنه أن يؤدي إلى تحقيق "تطور في مجالات الدفاع الوطني ومستقبل الطاقة النظيفة".
وأوضح المختبر أن تجربة أجراها الأسبوع الماضي "أنتجت من خلال الاندماج النووي، كمية أكبر من الطاقة" المستخدمة في أجهزة الليزر لبدء التفاعل.
وقالت وزيرة الطاقة جنيفر جرانهولم إن بلادها "حققت اختراقاً علمياً كبير في مجال الطاقة النووية الاندماجية"، مشيرة إلى هذا "الإنجاز سيؤدي بلا شك إلى المزيد من الاكتشافات".
اقرأ أيضاً: