بث مباشر من داخل طائرة نيبال يرصد "سقوطاً مفاجئاً".. ولا ناجين

time reading iconدقائق القراءة - 5
نقل جثث ضحايا تحطم طائرة في مدينة "بوخارا" النيبالية إلى طائرة مروحية من أجل إعادتهم إلى العاصمة كاتماندو. 17 يناير 2023 - REUTERS
نقل جثث ضحايا تحطم طائرة في مدينة "بوخارا" النيبالية إلى طائرة مروحية من أجل إعادتهم إلى العاصمة كاتماندو. 17 يناير 2023 - REUTERS
كاتمندو (نيبال)/ دبي -رويترزالشرق

استبعد مسؤولون في نيبال، الأربعاء، العثور على ناجين من أسوأ حادث تحطم طائرة تشهده البلاد منذ 30 عاماً، مع مواصلة البحث عن رفات آخر راكب مفقود، في حين أظهر بث مباشر، لأحد ركاب الطائرة، اللحظات الأخيرة قبل "سقوط مفاجئ في غضون ثوان".

واستخدمت فرق الإنقاذ طائرات مسيرة ونزلت في ممرات عميقة، الثلاثاء، للبحث في البقايا المتفحمة للطائرة "إيه تي آر" التابعة لشركة الخطوط الجوية "يتي"، والتي كانت تقل 72 شخصاً عندما تحطمت بالقرب من مدينة "بوخارا" السياحية، الأحد.

وقال مسؤول كبير في منطقة بوخارا، تيك بهادور، الأربعاء، "ليس هناك أي احتمالات للعثور على أي ناج. انتشلنا 71 جثة حتى الآن. البحث عن آخر جثة سيستمر".

وذكر أحد مسؤولي الشرطة في موقع الإنقاذ أن تحديد هوية الجثث وإحصاء جميع الأشخاص البالغ عددهم 72 شخصاً أمر صعب بسبب حالة الجثث.

وعثرت فرق البحث على 68 جثة يوم وقوع الحادث وتم انتشال جثتين أخريين، الاثنين. وقال مسؤولون إنه تم العثور على جثة أخرى حتى وقت متأخر من بعد ظهر الثلاثاء.

وأوضح مسؤول آخر يشارك في عمليات البحث، جورودوت جيمير، أن الفرق حولت مسار مجرى نهر قريب للبحث عن الجثث. وأضاف "لم يبق شيء هناك، لكن البحث سيستمر".

وبدأت السلطات، الثلاثاء، في إعادة بعض الجثث التي تم التعرف عليها إلى أسرهم، وقالت إنها سترسل مسجل بيانات الطائرة ATR 72-500 (الصندوق الأسود) إلى فرنسا لتحليله لتحديد سبب الحادث.

وكان 53 من الركاب من السكان المحليين. وقام المئات من أقارب وأصدقاء الضحايا بمواساة بعضهم البعض، في المستشفى، حيث أعدت أسر من تم التعرف على جثثهم جنازات لأحبائهم.

اللحظات الأخيرة

وأظهر مقطع فيديو التقطه أحد الركاب، قبل لحظات من الحادث، أن الطائرة بدت كأنها تنحرف فجأة نحو اليسار، مع تعالي صرخات الركاب في غضون ثوان، قبل أن تظهر ألسنة لهب.

وكان الراكب سونو جايسوال، في بث مباشر على فيسبوك من داخل الطائرة، يوجه كاميرا الهاتف إلى الحقول الخضراء في سفوح جبال الهيمالايا، وبدا كل شيء طبيعياً، إذ ظهر ركاب يضحكون أثناء تحويل جايسوال الكاميرا إلى نفسه وهو يبتسم، وذلك قبل ثوان من وقوع الحادث.

وأكد ديباك جايسوال، شقيق الراكب، لوكالة "أسوشيتد برس" صحة البث المباشر الذي انتشر على الإنترنت انتشاراً كبيراً، قائلًا: "لم نصدق الأخبار حتى شاهدنا الفيديو، كان مؤلماً".

مأساة متكررة

وشاركت في قيادة الرحلة أنجو خاتيوادا، 44 عاماً، والتي كان يصفها زملاؤها بأنها قائدة ماهرة متحمسة للغاية، حيث قضت سنوات تتدرب على الطيران في الولايات المتحدة، بعد وفاة زوجها في حادث تحطم طائرة عام 2006 أثناء الطيران مع نفس الشركة.

وقالت المتحدثة باسم شركة "يتي إيرلاينز"، بيمبا شيربا، عن خاتيوادا: "لقد كانت طيارة جيدة للغاية وذات خبرة كبيرة".

وبدأت خاتيوادا العمل مع "يتي" في عام 2010، بعد أربع سنوات من وفاة زوجها ديباك بوخريل في حادث تحطم، في منطقة "جوملا" في نيبال.

وتعد حوادث الطيران جزءاً من نمط مميت في نيبال، إذ شهدت الدولة سلسلة من الحوادث الجوية على مر السنين، ويرجع ذلك جزئياً إلى التضاريس الصعبة وسوء الأحوال الجوية وتقادم أساطيل الشركات الجوية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات