دراسة: التقدم في مساواة رواتب النساء بالرجال "طفيف"

time reading iconدقائق القراءة - 3
سيدات يسرن قرب بنك مترو في العاصمة البريطانية لندن. 22 مايو 2019 - REUTERS
سيدات يسرن قرب بنك مترو في العاصمة البريطانية لندن. 22 مايو 2019 - REUTERS
لندن -أ ف ب

أظهرت دراسة أعدتها شركة "برايس ووترهاوس كوبر" أن التقدم نحو المساواة في الرواتب بين الرجال والنساء، طفيف، لأن النساء يعانين في كل أنحاء العالم من "عقوبة الأمومة" مع ارتفاع كلفة الحضانات وتباطؤ مسيرتهن المهنية بسبب الولادة.

وقالت الشركة في بيان، الثلاثاء، إن الدراسة "مؤشر النساء العاملات" تُظهر أن التقدم نحو المساواة بين المرأة والرجل في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي كان "ضعيفاً جداً" في السنوات العشر الماضية، وذلك مع فارق في الراتب استقر على 14% ولم يتراجع سوى بنسبة 2.5 نقطة منذ 2011.

وبهذه الوتيرة، سيستغرق الأمر 50 عاماً لبلوغ المساواة بحسب الشركة.

وأوضحت في البيان خصوصاً أن التحسينات، خلال العام الماضي، "مصدرها الانتعاش في مرحلة ما بعد كورونا في سوق العمل أكثر مما هو التقدم الفعلي".

وترى شركة الاستشارات أن "عقوبة الأمومة" أي خسارة الدخل بالنسبة للنساء اللواتي يربين أطفالهن هو العامل الأبرز الذي يفسر هذا الفارق.

ويرجع ذلك إلى تباطؤ التقدم الوظيفي عند العودة إلى العمل بعد الولادة وإلى "المساهمة الضعيفة بشكل غير عادل في رعاية الأطفال وتعليمهم من قبل الآباء" في جميع أنحاء العالم.

صدارة "مجموعة السبع"

الدراسة توقفت عند حالة بريطانيا بشكل خاص، لافتةً إلى أن "أزمة الحضانة أصبحت باهظة الثمن"، في حين أن "نسبة ضئيلة من الرجال الذين يأخذون عطلة أبوة" ما يرغم "عدداً متزايداً من النساء على التوقف عن العمل".

وضمن دول منظمة التنمية والتعاون في الميدان الاقتصادي، فقدت بريطانيا 5 مراتب في مؤشر "برايس ووترهاوس كوبر" بشأن المساواة في الرواتب بين النساء والرجل، وانتقلت من المرتبة التاسعة في عام 2020 خلال أوج سنة الوباء إلى المرتبة 14 بعد عام، وهي آخر سنة سُجلت فيها بيانات.

لكن بريطانيا تبقى رغم ذلك في صدارة دول مجموعة السبع في هذا المجال، متقدمة على كندا (المرتبة 18)، والولايات المتحدة (25)، وفرنسا (23)، وألمانيا (21)، واليابان (28)، وإيطاليا (30).

وتحتل لوكسمبورج ونيوزيلندا وسلوفينيا المراتب الثلاث الأولى في المؤشر مع تقدم كبير للمجر التي باتت في المرتبة 13 فيما سجل أقوى تراجع لسويسرا (20).

وفي وقت سابق، الثلاثاء، نبّهت الأمم المتحدة إلى أن النساء يجدن صعوبة أكبر مما كان يُعتقد في الحصول على عمل، مشيرة قبيل "اليوم العالمي للمرأة" إلى أن الفجوة في ظروف العمل والأجور بين الجنسين لم تتقلص إلا بنسبة محدودة خلال 20 عاماً.

واعتمدت منظمة العمل الدولية مؤشراً جديداً في قياس البطالة، يتيح رصداً أكثر فعالية للعاطلين الراغبين في إيجاد عمل.

وأوضحت المنظمة في بيان أن هذا المؤشر "يرسم صورة أكثر قتامة لوضع المرأة في عالم العمل، من معدل البطالة الشائع استخدامه".

اقرأ أيضاً: