الصحة العالمية: ارتفاع إصابات حمى الضنك في السودان.. وأوضاع صحية مقلقة بليبيا

"تحسن الوضع الصحي في المغرب بعد الزلزال"

time reading iconدقائق القراءة - 4
أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط خلال حديثه مع "الشرق". 25 سبتمبر 2023 - Asharq
أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط خلال حديثه مع "الشرق". 25 سبتمبر 2023 - Asharq
القاهرة-إسلام أبو المجد

أعلن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية أحمد المنظري، الاثنين، رصد زيادة في أعداد الضحايا والمصابين بحمى الضنك في السودان، موضحاً أنهم يعملون مع السلطات الصحية المختصة على احتواء هذا المرض ومنع انتشاره إلى دول الجوار، فيما حذّر من تداعيات عدم انتشال الجثث في ليبيا جراء الفيضانات التي تسبب فيها الإعصار "دانيال".

وأوضح المسؤول الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، في مقابلة خاصة مع "الشرق"، أنهم "لم يحصلوا على التمويل اللازم لمواجهة التداعيات الصحية المتفاقمة في السودان"، مشيراً إلى أن الوضع "ليس مقلقاً حتى الآن".  

ولفت المنظري إلى أن ما تلقته المنظمة "دون المتوقع بنسبة كبيرة"، مضيفاً أنهم يواجهون "صعوبة حقيقية في تنفيذ برامجهم الصحية في السودان"، حيث باتت المنظمة تواجه "نقصاً حقيقياً في الدعم المالي المقدم من الدول المانحة"، التي أصبحت هي الأخرى تعاني من الإرهاق المادي.   

ليبيا.. تحذير من الوضع الوبائي

وبشأن الوضع في ليبيا، قال المنظري إن الإعصار دمّر الكثير من المؤسسات الصحية في ليبيا، مشيراً إلى ضرورة الحاجة لإعادة بناء النظام الصحي.

وأضاف أن المنظمة لديها فرق طوارئ من مختلف دول العالم منتشرة في الأماكن المتضررة، بجانب المستشفيات الميدانية، والعيادات المتنقلة التي تمت إقامتها في الأماكن المتضررة. ولكنه عبر عن قلقه من تداعيات "وجود جثث في ليبيا تحت الأنقاض، لما له من خطورة من تهديد الوضع الوبائي في الداخل، ولدول الجوار".

وحول الوضع في المغرب، أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أنهم لمسوا تحسناً في الوضع الصحي بعد الزلزال. 

وكانت المنظمة قد أشارت في بيان رسمي هذا الشهر، أنه منذ وقوع إعصار ليبيا أُبلغ عن وفاة 4014 شخصاً، فيما ما زال أكثر من 8500 في عداد المفقودين، موضحة أنه ما بين 30 إلى 35 ألف شخص نزحوا بسبب الفيضانات، ويعيشون في مخيمات.  

وخصصت المنظمة 2.3 مليون دولار من صندوقها الاحتياطي للطوارئ من أجل المساعدة في تمويل الاستجابة الفورية في ليبيا، كما وجهت نداءً لتدبير 11.1 مليون دولار في نداء الأمم المتحدة العاجل الصادر مؤخراً، موضحة أن الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ تعهد بتقديم 3 ملايين دولار، كما تعهدت حكومة ألمانيا بتقديم مليون دولار. 

في سياق ذي صلة، أشار وزير الصحة الليبي في الحكومة المكلفة من البرلمان، في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي، إلى أنه "لا تزال هناك بعض الجثامين التي تخضع لأخذ العيّنات للتعرف عليها، بالتأكيد هذا العدد غير نهائي، كل يوم الناطق الإعلامي الرسمي سينشر الأرقام المحدثة التي يأخذها من وزارة الصحة ونسأل الله أن ينتهي الأمر قريباً".

وشدد عثمان عبد الجليل على أن دفن ضحايا السيول لن يكون مصدراً لأي وباء، وأن الحكومة بالتعاون مع منظمات محلية ودولية، بينها منظمة الصحة العالمية وأطباء بلا حدود، يتخذون احتياطات كبيرة لرصد أي أوبئة والوقاية منها، لافتاً إلى أن الأمور جيدة بهذا الصدد حتى الآن.

وفي وقت سابق الأحد، دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، إلى وضع خطة "وطنية شفافة وشاملة" لإعادة الإعمار في أعقاب كارثة الإعصار "دانيال".

تصنيفات

قصص قد تهمك