قال مستشار وزارة الداخلية العراقية كاظم بوهان، إن التحقيق في حريق قاعة الأعراس ببلدة الحمدانية انتهى بشكل قاطع إلى أن الحادث كان عرضياً وغير متعمد، وفق ما أوردت وكالة أنباء العالم العربي.
وأضاف بوهان في مؤتمر صحافي، أن الحريق اندلع بسبب "الإهمال الجسيم" مؤكداً أن "الألعاب النارية كانت السبب الرئيسي للحريق".
ومن جانبه قال رئيس لجنة التحقيق في الحادث إن الحريق سببه مصدر ناري لامس مادة سريعة الاشتعال، وإن مالك القاعة يتحمل كافة المسؤوليات القانونية.
وذكر أن إجمالي عدد الضحايا بلغ 107 وفيات و82 جريحاً، وإنه تم إخلاء 600 شخص من داخل القاعة، التي كانت خالية من أبواب الطوارئ، في حين أنها تتسع لـ500 شخص فقط.
بدوره، أوضح وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، خلال المؤتمر، أن "صاحب القاعة سحب جهاز مراقبة الكاميرات وهرب إلى أربيل، حيث تم القبض عليه"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية.
وأضاف أن "سقف القاعة يحتوي على مواد سريعة الاشتعال، كما أن الكحول المنتشرة في القاعة و(السجاد) المستخدم بفرش أرضية القاعة أدى إلى حدوث هذا الحريق المفجع".
وأشار إلى أن "القاعة كانت تحتوي على أعداد فوق استيعابها، ولا توجد أبواب للطوارئ".
جرحى يصلون إسطنبول
وذكر أن "اللجنة التحقيقية بحادث حريق الحمدانية أوصت باعتبار ضحايا الحمدانية شهداء، كونهم أقلية دينية، ومتابعة توقيف التحقيق بالمتهمين والتنسيق مع القضاء والشهود،".
وأوضح أن "اللجنة توصي بإعفاء مدير بلدية الحمدانية بسبب التقصير مع إحالته للقضاء، وإعفاء مدير شعبة التصنيف السياحي في نينوى وأحالته للقضاء، وإعفاء مدير كهرباء الحمدانية بعد تقصيره وأحالته للقضاء، وإعفاء مدير قسم الإطفاء في نينوى ومدير الدفاع المدني وتشكيل مجلس تحقيقي".
بدورها، أعلنت السفارة العراقية لدى أنقرة عن وصول الدفعة الثانية من جرحى الحمدانية إلى إسطنبول لتلقي العلاج وفق ما أعلنت مصادر لـ"الشرق".
وقال بيان صادر عن السفارة إن الدفعة الثانية من المصابين البالغ عددهم (8) مصابين، وصلت إلى إسطنبول.
وشب الحريق في قاعة الأعراس، الثلاثاء، وتسبب في كارثة، دفعت رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لإعلان الحداد العام 3 أيام في أنحاء العراق.