عائلة فلسطينية تفقد 3 أجيال من أبنائها في غارة إسرائيلية على غزة

time reading iconدقائق القراءة - 5
فلسطيني يجلس على أنقاض منزله غداة قصف ليلي إسرائيلي في قطاع غزة. 22 أكتوبر 2023. - AFP
فلسطيني يجلس على أنقاض منزله غداة قصف ليلي إسرائيلي في قطاع غزة. 22 أكتوبر 2023. - AFP
غزة-رويترز

قال محمد حمدان وهو أحد سكان خان يونس بغزة، إن ضربة جوية إسرائيلية أصابت منزله في القطاع بعد وقت قصير من صلاة العشاء الثلاثاء، وتسببت في قتل 35 فرداً من 3 أجيال في عائلته الكبيرة.

وأوضح أن أكبر الضحايا كان كمال (70 عاماً) والأصغر رسمي (7 أعوام).

وذكر حمدان (50 عاماً) أن منزله انهار جراء الضربة الجوية، بينما كان هو بداخله، وإن عملية انتشاله استمرت ساعة ونصف، مضيفاً أنه خرج ليكتشف أنه فقد ابنته ملك وأخاه أحمد وابن أخيه وبنات أخيه والعديد من أبناء عمومته.

وأضاف وهو يروي لحظة الغارة: "كنت أنا وأخي وابن أخي نجلس مع أخ آخر بعد الصلاة مباشرة، وصرنا فجأة تحت الأنقاض".

وعائلة حمدان واحدة من العديد من العائلات في غزة التي عانت جراء القصف الجوي والمدفعي غير المسبوق الذي قتل أكثر من 10 آلاف شخص وفقاً للسلطات الصحية في القطاع.

ويحاصر الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة بالكامل تحت غطاء من القصف المستمر منذ أسابيع، والذي طال أيضاً مناطق جنوبية مثل خان يونس حيث تعيش عائلة حمدان.

وهدف إسرائيل المعلن هو القضاء على حركة "حماس" التي شنت هجوماً خاطفاً على عدة بلدات إسرائيلية بمحيط غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

وبالنسبة لحمدان، كتبت هذه الحرب النهاية لكل ما كان عزيزاً عليه. وقال "نشأنا هنا وعشنا مع هؤلاء الأطفال. لم أكن أتخيل أن يحدث كل هذا الدمار".


"لم يبق أحد، لا أخت ولا أخ"

شهد قطاع غزة على مدى العقدين الماضيين اندلاع القتال بشكل دوري بين إسرائيل و"حماس"، واعتادت أجيال متعاقبة من الفلسطينيين على مشاهد سقوط الصواريخ وقذائف المدفعية.

وفي ظل هذه المعاناة الممتدة منذ عشرات السنين امتدت عائلة حمدان، وصار منزلها في خان يونس محور حياتها. وقال حمدان: "كنا نلعب مع الصغار والكبار.

وكنا نجلس في الخارج خلال فصل الصيف. وفي بعض الأحيان كنا نوقد مشعلاً. ولكن أنظر الآن. لم يبق سوى الدمار".

وقال إن أخيه أحمد وابن أخيه حمدان، اللذين كانا يجلسان معه عند انهيار المنزل، قتلا.

وبعد انتشاله وجد حمدان نفسه أمام مشهد دمار شامل. وقال: "اعتقدت أننا الوحيدين (الذين أصيبوا) لكن بعد ذلك اكتشفت أن الحي بأكمله قد تعرض للقصف".

وأضاف أن معظم أفراد عائلتي أبو ستة وأبو سلطان، وهما من جيرانه، سقطوا أيضاً بين قتيل وجريح.

وأُصيب العديد من أقارب حمدان، ولا يعرف متى أو ما إذا كانوا سيخرجون من المستشفى.

وقال "كنا نتزاور ونجلس معاً، ونوقد المشعل ونتناول الإفطار معاً. كنت أزور أخي وأختي. الآن لم يبق أحد، لا أخت ولا أخ".

ويتذكر حمدان بشكل خاص ابنته ملك (12 عاماً) وابنتي عمومتها تالا وسيلا. وقال: "كنت أحبهن وكن يحبونني. اعتدن المجيء واللعب والضحك لكني فقدتهن الآن".

تصنيفات

قصص قد تهمك