الطاقة الذرية: لا غنى عن القوى النووية للانتقال إلى عالم خالٍ من الانبعاثات

time reading iconدقائق القراءة - 4
المدير العام للوكالة رافائيل جروسي خلال مؤتمر صحافي في فيينا. 22 نوفمبر 2023 - Reuters
المدير العام للوكالة رافائيل جروسي خلال مؤتمر صحافي في فيينا. 22 نوفمبر 2023 - Reuters
دبي -الشرق

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الجمعة، إنَّ العالم في حاجة إلى القوى النووية لمكافحة تغيُّر المناخ، داعيةً إلى اتخاذ إجراءات لتوسيع نطاق استخدام هذا المصدر النظيف للطاقة والمساعدة على بناء "جسر منخفض الكربون" إلى المستقبل.

وأوضح المدير العام للوكالة رافائيل جروسي، خلال كلمة في مؤتمر COP 28 بدبي، أنَّه "لا غنى عن القوى النووية للانتقال إلى عالم خالٍ من الانبعاثات".

وأضاف جروسي أن "القوى النووية عند إنتاجها لا تؤدي إلى انبعاث غازات الدفيئة، وتسهم في تحقيق أمن الطاقة واستقرار الشبكة الكهربائية، وتيسِّر في الوقت ذاته استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على نطاق أوسع".

وأشار إلى أن "الدول الأعضاء في الوكالة التي تنتج الطاقة النووية تعمل من أجل تعزيز فوائد الاستخدامات السلمية لها، وتقرُّ بضرورة الاعتراف بأهمية جميع التكنولوجيات المتاحة المنخفضة الانبعاثات ودعمها".

ووفقاً لبيان الوكالة بشأن كلمة جروسي، فإن "هناك 412 مفاعلاً للقوى النووية تعمل في 31 بلداً، وتشكل أكثر من 370 جيجاواط من القدرة المركبة، ما يوفر ما يقرب من 10% من إجمالي الكهرباء في العالم وربع إمداداته المنخفضة الكربون".

وأشار إلى أن "هناك بلدان عدة، منها بنجلاديش وتركيا ومصر، تعمل على تشييد أولى محطاتها للقوى النووية، كما تخطط بلدان القوى النووية القائمة، ومنها السويد والصين وفرنسا والهند على سبيل المثال، لتوسيع برامجها النووية".

2050 والمستوى "صفر"

وجاء في البيان أن "الدراسات تؤكِّد أنه لن يكون بالإمكان خفض صافي انبعاثات الكربون إلى مستوى الصفر على الصعيد العالمي بحلول عام 2050، إلا من خلال القيام باستثمارات سريعة ومستدامة وكبيرة في مجال الطاقة النووية."

وشدَّدت الوكالة على أهمية الابتكارات في القطاع النووي، مثل المفاعلات النمطية الصغيرة التي تهدف إلى جعل تشييد منشآت القوى النووية عملية أسهل، وجعل نشرها أكثر مرونة، وأيسر تكلفة.

وبالإضافة إلى ذلك، ذكر البيان أنَّ "تجديد المحطات وإدارة أعمار تشغيلها بصورة متواصلة هما أمران يضمنان أمان المحطات القائمة وموثوقيتها باستمرار، ما يكفل تأمين طاقة خالية من الكربون للشبكات الكهربائية والقطاعات الأخرى".

ومنذ بداية القرن الـ21، أتاحت القوى النووية تجنُّب ما يصل إلى 30 جيجا طن تقريباً من انبعاثات غازات الدفيئة.

وسلَّط البيان الضوء على أن هذه القوى يمكن أن تسهم أيضاً في معالجة تغيُّر المناخ في مجالات أخرى غير توليد الكهرباء، لا سيما في المساعدة على إزالة الكربون من تدفئة الأحياء السكنية وتحلية المياه وعمليات الصناعة وإنتاج الهيدروجين.

وذكر البيان أيضاً أنَّ "من شأن محطات القوى النووية القادرة على الصمود والمتينة أن تؤدي دوراً أوسع نطاقاً في مسعى خفض صافي انبعاثات الكربون إلى مستوى الصفر، مع تأمين أعلى مستويات الأمان والأمن النوويين في الوقت ذاته".

وقال جروسي إنَّ إيجاد بيئة استثمارية تعطي فرصة منصفة ومواتية للمشاريع النووية الجديدة لا يزال أمراً عسيراً. فالواقع القائم لا يكفل بعدُ فرصاً متكافئة لتمويل المشاريع النووية.

تصنيفات

قصص قد تهمك