أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، الأربعاء، حاجتها إلى 400 مليون دولار حتى نهاية العام الجاري، مشددة على أن الأزمة في غزة يجب ألا تحجب عشرات ملايين النازحين في مناطق أخرى من العالم.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، في افتتاح المنتدى العالمي للاجئين، الذي يستمر حتى الجمعة، في جنيف: "تواجه الكثير من المنظمات الإنسانية مشكلات تمويل خطيرة".
وأضاف: "وحدها المفوضية السامية بحاجة إلى 400 مليون دولار، لإنهاء السنة مع حد أدنى من الموارد الضرورية، وعجز لم نشهده منذ سنوات، ونحن ننظر جميعاً بقلق كبير إلى العام المقبل".
وشدد جراندي، على أن "كارثة إنسانية كبرى تحدث في قطاع غزة ولم ينجح مجلس الأمن الدولي حتى الآن في وضع حد للعنف".
وتوقع "سقوط المزيد من القتلى وتفاقم معاناة المدنيين، فضلاً عن عمليات نزوح جديدة تهدد المنطقة".
لكنه أضاف: "يبقى التركيز على غزة ويجب أن يبقى كذلك، لدي نداء أوجهه: لا تغفلوا أزمات إنسانية وأزمات لاجئين طارئة أخرى"، ذاكراً السودان وأوكرانيا ومصير أقلية الروهينجا والوضع في سوريا وأفغانستان والكونغو الديمقراطية وانعدام الأمن المتنامي في منطقة الساحل وتدفق المهاجرين الهجرة في القارة الأميركية والمتوسط".
114 مليون نازح
وتكثر الأزمات في العالم من الحرب في أوكرانيا، إلى النزاع في السودان، والأزمة الإنسانية في أفغانستان، إذ أكدت المفوضية أن ثمة أكثر من 114 مليون نازح في العالم حتى نهاية سبتمبر، وهو عدد قياسي.
وتضاعف عدد اللاجئين في العالم خلال السنوات السبع الماضية، ليصل إلى 36.4 مليوناً حتى منتصف العام الجاري، وهو عدد قياسي أيضاً، بزيادة 3% مقارنة بنهاية العام الماضي.
ومن المتوقع خلال المنتدى أن يكشف مندوبو الدول عن تعهدات جديدة لتقاسم "المهام والمسؤوليات" في مواجهة أزمة اللاجئين، بما يشمل الدعم المالي والتقني.
وفي هذا الإطار، أعلنت فرنسا عزمها زيادة مساهمتها لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في 2023، بالثلث لتصل إلى 120 مليون يورو.
وأوضحت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، أن بلادها "تسعى إلى الإبقاء على هذا المستوى في 2024".
وكانت مساهمة فرنسا 91.6 مليوناً في 2022 بحسب الوزارة.