تفاصيل الاتفاق الأوروبي الجديد بشأن اللاجئين

time reading iconدقائق القراءة - 6
لاجئون أوكرانيون على متن قطار يصلون محطة برلين المركزية في العاصمة الألمانية. 7 مارس 2022 - REUTERS
لاجئون أوكرانيون على متن قطار يصلون محطة برلين المركزية في العاصمة الألمانية. 7 مارس 2022 - REUTERS
لوكسمبورغ-أ ف ب

يبدأ البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء قريباً مفاوضات يتوقع أن تكون شائكة بشأن إصلاح نظام اللجوء في الاتحاد الأوروبي بعد التوصل بمشقة إلى اتفاق، مساء الخميس، بين وزراء داخليتها في لوكسمبورج.

غير أن الاتفاق ما يزال محط انقسام، إذ تعارضه بولندا والمجر، وتقولان إنه ينبغي لزعماء الاتحاد أن يبحثوا المسألة عندما يجتمعون في وقت لاحق في يونيو. لكن ذلك لم ينل من اتفاق الأغلبية.

في ما يلي النقاط الرئيسية لهذا الاتفاق الذي سيكون موضوع المحادثات بهدف اعتماد الإصلاح قبل الانتخابات الأوروبية المقررة عام 2024.

إجراءات الحدود

يُلزم الاتفاق الدول الأعضاء بإنشاء مراكز على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي (الحدود البرية وفي المطارات على وجه الخصوص)، للمهاجرين الذين لديهم فرصة ضئيلة إحصائياً للحصول على اللجوء.

والهدف هو عدم دخولهم أراضي الاتحاد الأوروبي، على أن تخضع طلبات لجوئهم لفحص سريع من أجل تسهيل عودتهم إلى بلدانهم الأصلية أو بلد العبور، على أن يستمر الإجراء - أي فحص الملف والإحالة - 6 أشهر كحد أقصى.

ويرى البرلمان الأوروبي أن هذا الإجراء ليس إلزامياً.

من هم المعنيون؟

ستُطبق الإجراءات على المهاجرين القادمين من بلدان يقل معدل الاعتراف بوضع مواطنيها في الاتحاد الأوروبي كلاجئين عن 20%، مثل مواطني تركيا أو الهند أو تونس أو صربيا أو ألبانيا.

ويحق لغالبية طالبي اللجوء - القادمين على سبيل المثال من سوريا أو أفغانستان أو السودان - المرور عبر الإجراءات العادية.

وفي عام 2022، تم تقديم نحو 966 ألف طلب لجوء في الاتحاد الأوروبي.

ووفقاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الدول الأعضاء، يجب توفير 30 ألف مكان في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي في إطار هذا الإجراء، من أجل استيعاب ما يصل إلى 120 ألف مهاجر سنوياً في نهاية المطاف. وتوجد بنى من هذا النوع بالفعل في عدد من البلدان.

وتندد منظمة "أوكسفام" الخيرية برغبة الاتحاد الأوروبي باحتجاز طالبي اللجوء و"خصوصاً الأطفال، في ما يشبه السجون على حدود أوروبا". لكن المفوضية الأوروبية تشدد على أن الإجراء السريع له "طابع إنساني أكثر"، لتجنيب المهاجرين البقاء في حالات من عدم اليقين لفترات طويلة.

ماذا عن الأطفال؟

لن يتأثر القاصرون غير المصحوبين ببالغين بإجراءات الحدود، إلا في حالات خاصة، من ناحية أخرى، لم تنجح ألمانيا في فرض استثناء العائلات التي لديها أطفال.

ستكون هذه نقطة نقاش مع البرلمان، وهي تقترح أن تتبع العائلات التي لديها أطفال من دون سن الـ12 إجراءات اعتيادية.

فكرة مثيرة للجدل

أرادت إيطاليا واليونان والنمسا إعادة المهاجرين الذين يُعتبر طلب لجوئهم غير مقبول إلى بلدان ثالثة تعتبرها "آمنة"، مثل تونس أو ألبانيا، حتى في حال عدم وجود روابط خاصة (أسرية أو علاقة عمل ... إلخ) بين المهاجر وهذا البلد.

لكن ألمانيا وكذلك فرنسا عارضتا الفكرة، وينص الحل الوسط الذي تم التوصل إليه على أن يُترك الأمر لكل دولة عضو لتقييم، ما إذا كان مجرد العبور عبر بلد ما يشكل رابطاً كافياً لإعادة المهاجر إليه.

وفشلت الدول الأعضاء حتى الآن في الاتفاق على قائمة مشتركة للبلدان الثالثة "الآمنة".

التعويضات المالية

يكرس الاقتراح الذي وافقت عليه الدول الـ27 التضامن الإلزامي والمرن بين الدول الأعضاء في رعاية طالبي اللجوء.

سيُطلب من كل دولة من الدول الأعضاء استقبال عدد معين من طالبي اللجوء، الذين يصلون إلى إحدى دول الاتحاد الأوروبي المعرضة لضغط الهجرة (نسبة إلى عدد سكانها ونصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي) أو تقديم مساهمة مالية لها.

وينص الاتفاق على ما لا يقل عن 30 ألف عملية إعادة توطين في السنة لطالبي اللجوء (من البلدان التي تتعرض لضغط الهجرة إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي).

التعويض المالي المطروح هو 20 ألف يورو، لكل طالب لجوء لم يتم نقله إلى بلد أوروبي ثان. وستُوضع هذه المبالغ في صندوق تديره المفوضية ويهدف إلى تمويل المشروعات المرتبطة بإدارة الهجرة.

من يعارض الإصلاح؟

صوتت بولندا والمجر اللتان رفضتا استقبال حصص من طالبي اللجوء إبان أزمة 2015، ضد الاتفاق، مساء الخميس، واعتبر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ذلك بـ"غير مقبول".

واتهم الخضر وتكتل اليسار (اليسار الراديكالي) في البرلمان الأوروبي، الدول الأعضاء بأنها "استسلمت لليمين المتطرف".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات