قال الجيش الأردني الثلاثاء، إن الاشتباكات مع المجموعات المسلحة على الحدود مع سوريا انتهت بعدما استمرت 14 ساعة، وأسفرت عن سقوط وإصابة عدد من المهربين واعتقال 9 منهم.
وأعلن الجيش "ضبط كميات كبيرة من الأسلحة الآلية والصاروخية والمخدرات في الاشتباكات على الحدود الشمالية".
وأكد رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، استخدام جميع الإمكانات والقدرات والموارد كافة لدى القوات المسلحة، لمنع عمليات التسلل والتهريب والتصدي لها بالقوة، للحفاظ على أمن البلاد، وملاحقة كل من ينوي العبث بمقدراتها.
جاء ذلك خلال متابعة الحنيطي مجريات العملية التي جرت مساء الاثنين، والتي أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة والأسلحة وإلقاء القبض على مجموعة من المهربين قادمين من الأراضي السورية، حسبما أورد الجيش الأردني على موقعه الرسمي.
وكانت قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية، قد اشتبكت الاثنين، مع مجموعات مسلحة حاولت اجتياز الحدود من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، كما وقعت ثلاثة اشتباكات مماثلة الأسبوع الماضي.
مواجهة تهريب المخدرات
وكان وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي قد حذر خلال لقاء جمعه مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الأربعاء الماضي، في جنيف من "استمرار محاولات تهريب المخدرات والسلاح من سوريا إلى الأردن".
وأكد في 3 يوليو، خلال لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد على ضرورة التعاون لمواجهة تهريب المخدرات عند الحدود.
ويكافح الجيش الأردني عمليات تسلل وتهريب أسلحة ومخدّرات، لا سيما حبوب الكبتاجون، برّاً من سوريا.
ويقول الأردن الذي يستضيف نحو 1.6 مليون لاجئ سوري، إن عمليات التهريب هذه باتت "منظمة" وتستخدم فيها أحياناً طائرات مسيّرة، وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، ما دفع الأردن لاستخدام سلاح الجو غير مرة لضرب هؤلاء وإسقاط طائراتهم المسيرة.