جهاز الإحصاء الفلسطيني: عدد الضحايا في 2023 الأكبر منذ نكبة 1948

time reading iconدقائق القراءة - 6
صبي فلسطيني جريح في مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة. 1 ديسمبر 2023 - REUTERS
صبي فلسطيني جريح في مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة. 1 ديسمبر 2023 - REUTERS
دبي -الشرق

أعلن الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، الأحد، أن إسرائيل قتلت 22 ألفاً و404 فلسطينيين في 2023، واصفاً هذا الرقم بأنه الأكبر منذ نكبة 1948.

وذكر الجهاز، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن 22 ألفاً و141 من الضحايا سقطوا منذ 7 أكتوبر، بينهم 98% في قطاع غزة، موضحاً أن من بين الضحايا نحو 9 آلاف طفل و6450 امرأة، وفق ما أوردت الوكالة. 

وأضاف البيان أن عدد الضحايا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر بلغ 319، منهم 111 طفلاً وأربع نساء، كما قتلت إسرائيل أكثر من 100 صحافي وفقاً لسجلات وزارة الصحة.

7 آلاف مفقود

في حين بلغ عدد المفقودين الذين أُبلغ عنهم في قطاع غزة أكثر من 7 آلاف مفقود، منهم 67% من الأطفال والنساء، كما نزح ما يقارب 1.9 مليون فلسطيني داخل القطاع بعيداً عن أماكن سكنهم.

ومع نهاية عام 2023، وصل عدد السكان في قطاع غزة 2.3 مليون فرد منهم 1.06 مليون طفل دون سن الثامنة عشرة يشكلون ما نسبته 47% من سكان القطاع.

ولفت البيان، إلى أنه بعد أكثر من شهرين على الحرب على غزة، بلغت نسبة الضحايا من الأطفال 40%، ونحو 30% من النساء.

وبحسب بيانات هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، حتى نهاية عام 2023، بلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي نحو 7 آلاف و800 أسير حتّى نهاية شهر نوفمبر 2023، من بينهم 76 أسيرة، و260 طفلاً، كما بلغ عدد المعتقلين الإداريين (المعتقلون دون تهمة) 2870 معتقلاً.

وأشار الجهاز إلى وجود أكثر من 745 ألف مستوطن في 151 مستوطنة مقامة على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية في نهاية عام 2022، فيما قام الاحتلال الإسرائيلي بهدم وتدمير ما يزيد عن 1200 مبنى ومنشأة بشكل كلي أو جزئي في الضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية)، وفقاً لبيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر، دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي ما لا يقل عن 65 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، إضافة إلى تدمير أكثر من 290 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي.

أزمة مياه و"مجاعة"

ويعاني قطاع غزة من أزمة حادة في الحصول على المياه، حيث تشير التقديرات إلى أن معدل استهلاك الفرد من المياه بالقطاع انخفض إلى 1إلى 3 لترات يومياً فقط، مقارنة بنحو 82.7 لتراً يومياً في فترة ما قبل السابع من أكتوبر.

وانخفضت نسبة الإمدادات من مصادر المياه بمقدار 90%، وبالتالي فإن نسبة استهلاك المياه قلت بمقدار 92% عما كانت عليه قبل العدوان، وهناك خط أنابيب واحد يزود المناطق الجنوبية فقط بنحو 1100 متر مكعب في الساعة، في حين أن المحافظات الشمالية من القطاع تعاني من انعدام تام من الوصول إلى المياه الآمنة.

كما يفتقر سكان القطاع لأساسيات الحياة من مسكن ومأكل ومياه، حيث أشارت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إلى أن ما لا يقل عن 40% من السكان معرضون لخطر المجاعة.

وأشارت البيانات إلى تضرر 18% من المساحات الزراعية في القطاع، وكان الضرر المباشر والأكبر في محافظات شمال غزة، حيث طال 39% من المساحات الزراعية في محافظة شمال غزة و27% في محافظة غزة.

كما أشارت بيانات التعداد الزراعي، إلى أن 32% من المساحة المزروعة في قطاع غزة هي في محافظة خان يونس، و29% في محافظة شمال غزة.

14.63 مليون فلسطيني

وبلغ عـدد الفلسطينيين المقدر فـي نهاية عام 2023 نحو 14.63 مليون فلسطيني؛ 5.55 مليون فـي أراضي فلسطين، يقيم أكثر من ثلثهم في قطاع غزة، ونحو 1.75 مليون فلسطيني في أراضي 1948، وما يقارب 6.56 مليون في الدول العربية ونحو 772 ألف في الدول الأجنبية.

ومن المتوقع أن يبلغ عدد الفلسطينيين نحو 7.3 مليون فلسطيني في فلسطين التاريخية، في حين سيبلغ عدد الإسرائيليين 7.2 مليون مع نهاية عام 2023. ويشكل الفلسطينيون الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً نحو 65%، فيما بلغت نسبة الأفراد الذين أعمارهم 65 سنة فأكثر 4%، بحسب البيان.

ومع بداية عام 2024، لم تهدأ الغارات الجوّية الإسرائيليّة، ولم تتوقّف المعارك البرّية بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، فيما يسود اليأس بين سكّان قطاع غزّة المحاصر الذين يعانون تداعيات الحرب اليوميّة.

وأسفر القصف الإسرائيلي على القطاع، الذي يترافق منذ 27 أكتوبر مع عمليّات برّية، عن قتل 21 ألفاً و822 فلسطينياً على الأقلّ، حتى مساء الأحد، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحّة الفلسطينية، وهي أعلى حصيلة لأيّ عمليّة إسرائيليّة حتّى الآن.

وأفادت الوزارة بإصابة 56 ألفاً و451 جريحاً منذ بدء الحرب، في وقتٍ أصبح معظم مستشفيات غزّة إمّا خارج الخدمة وإمّا متضرّراً ومكتظّاً.

ومع احتدام القتال، نزح 85% من سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، وفقاً للأمم المتحدة، التي تحذر من تزايد خطر الجوع والمرض مع لجوء الأسر اليائسة إلى خيام مؤقتة للوقاية من برد الشتاء.

تصنيفات

قصص قد تهمك