أعلنت شركة ماكدونالدز العالمية أنها ستشتري كافة فروع امتيازها الـ225 في إسرائيل، بعد أسابيع من تصريح مديرها التنفيذي أن الحرب في غزة تضر بأعمالها في المنطقة.
وقالت الشركة إنها وقعت اتفاقاً مع مالك الامتياز في إسرائيل "ألونيال"، لشراء كافة أفرعها في إسرائيل. وتوظف شركة ألونيال ما يزيد من 5000 شخص، ويعود تاريخ اتفاقيات ترخيصها الأولى مع ماكدونالدز إلى أكثر من ثلاثة عقود.
وذكرت ماكدونالدز في بيانها أنها "تظل ملتزمة بالسوق الإسرائيلي". ولم تعلن ماكدونالدز أو ألونيال عن شروط الصفقة.
والغالبية العظمى من مطاعم ماكدونالدز حول العالم مملوكة، وتدار بواسطة أصحاب امتياز محليين، ويعمل هؤلاء المشغلون بشكل مستقل، حيث يحددون أجور العاملين وأسعار الوجبات، وحين يرون أنه من الملائم، يصدروا بيانات صحافية، أو يتقدموا بتبرعات لجهات يحددونها، وفق "سي إن إن".
وساعد هذا التوجه ماكدونالدز على أن تصبح ظاهرة عالمية، بما يزيد على 41 ألف فرع في جميع أنحاء العالم، وفق إحصائية في 2023.
وأشارت "سي إن إن"، إلى أن هذا يعني أيضاً أن الشركة الأميركية، لا يمكنها وضع إملاءات على هؤلاء المشغلين، بشأن كيفية الرد على أزمة ما.
وقدمت ماكدونالدز إسرائيل، وجبات لجنود الجيش الإسرائيلي وخصومات على وجباتها، في أعقاب هجوم حركة "حماس" على بلدات جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، ونشرت صوراً على حساباتها على إنستجرام توثق توزيع تلك الوجبات على الجنود.
وباعد الكثير من أصحاب الامتياز في دول المنطقة، أنفسهم سريعاً عن أصحاب الامتياز الإسرائيلي، وأصدروا بيانات تؤكد أن مطاعهم مملوكة لشركات محلية، وأنهم لا يتشاركون ملكية الامتياز الإسرائيلي.
تأثر أعمال ماكدونالدز
وفي يناير الماضي، أقر كريس كمبنسكي الرئيس التنفيذي لشركة "ماكدونالدز"، بأن عدداً من الأسواق في الشرق الأوسط والبعض الآخر خارج المنطقة تشهد "تأثيراً ملموساً على الأعمال" بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، بالإضافة إلى "معلومات مضللة" حول العلامة التجارية.
واعتبر كمبنسكي أن "المعلومات المضللة" حول علامات تجارية مثل "ماكدونالدز" كانت "محبطة ولا أساس لها من الصحة".
وكتب كمبنسكي في منشور على موقع لينكد "في كل دولة نعمل فيها، ومن بينها الدول الإسلامية، يمثل ماكدونالدز بكل اعتزاز مالكين محليين يعملون بلا كلل لخدمة مجتمعاتهم ودعمها، إذ يقومون بتوظيف الآلاف من مواطنيهم".
وفي فبراير، أعلنت شركة ماكدونالدز عدم تحقيق المبيعات المستهدفة لأول مرة منذ ما يقرب من أربع سنوات خلال الربع الماضي متأثرة بضعف نمو المبيعات في أعمالها بالشرق الأوسط والصين والهند.