أجلت السلطات الإقليمية في منطقة أورينبورغ الروسية في جبال الأورال، السبت، نحو 4 آلاف و500 شخص من منطقة غمرتها الفيضانات بعد انهيار سد، الجمعة.
وأعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توجيهات لوزير الطوارئ ألكسندر كورينكوف بالتوجّه إلى المنطقة، وفق ما صرح مساء المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف.
وأعلن المكتب الإعلامي للحاكم الإقليمي دنيس باسلر عبر تليجرام، أنه "تم إجلاء 4402 من بينهم أكثر من 1100 طفل". وأشارت السلطات إلى أن "المياه غمرت" ما يزيد قليلاً على 6 آلاف منزل في هذه المنطقة الحدودية مع كازاخستان. واجتاحت فيضانات 9 مناطق وفق السلطات المحلية.
وفي منشور منفصل، قال باسلر إنه سيتم نقل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم "إلى مراكز إقامة مؤقتة"، معلناً مساعدات مالية استثنائية. وأقر المسؤول في وقت لاحق بأن "الوضع في المدينة القديمة صعب"، موضحاً أن "حجم الأضرار كبير".
وتأتي هذه الفيضانات الكبيرة غداة انهيار سد الجمعة، في مدينة أورسك الواقعة على الحدود مع كازاخستان المجاورة، وفق ما أوضحت النيابة العامة التي تتابع الملف.
والسد الذي انهار جزئياً، تم تصميمه رسمياً بالارتفاع نفسه لمنسوب الأورال النهر الكبير في المنطقة، أي 5.5 أمتار، لكنه بلغ 9.6 أمتار حالياً من جراء ذوبان الثلوج، بحسب السلطات الإقليمية.
طوارئ
وقال رئيس بلدية مدينة أورينبورج سيرجي سالمين إن "منسوب مياه (نهر) الأورال سيواصل الارتفاع"، محذرًا من أنه قد "يبلغ مستوى حرجاً". وحضّ المسؤول المحلي "الجميع على أن يغادروا فوراً منازلهم الواقعة في المنطقة التي غمرتها المياه"، قبل أن يتم اللجوء إلى "القوة" لإلزامهم القيام بذلك.
وأظهر مقطع فيديو، نشرته وزارة الطوارئ الروسية لعمليات الإخلاء، دخول المياه إلى المنازل، وإجلاء رجال الإنقاذ لمدنيين، وأقدامهم مغمورة في الماء.
وأكدت أن أكثر من 500 من المتخصصين موجودون حالياً في أورسك، على أن يتم إرسال مزيد من التعزيزات قريباً.
وتأثرت كازاخستان، المتاخمة لروسيا، كذلك بالفيضانات الناجمة عن ذوبان الثلوج، ما دفع الرئيس قاسم جومارت توكاييف إلى إلقاء كلمة متلفزة. وتحدث السبت، عن "كارثة طبيعية" وصفها بأنها "على الأرجح الأكبر من حيث الحجم والعواقب خلال الأعوام الثمانين الماضية". وأشار إلى إعلان حالة طوارئ في "10 مناطق بالبلاد".