تابع الملايين من الناس في جميع أنحاء أميركا الشمالية، الاثنين، كسوفاً كلياً للشمس، بدأ من المكسيك ومرّ بالولايات المتحدة قبل أن ينتهي في كندا، فيما سيحدث الكسوف الكلي المقبل في هذه المنطقة في عام 2044.
وكان منتجع مازاتلان المكسيكي، الواقعة على شاطئ البحر، أول منطقة يشاهد فيها الكسوف في أميركا الشمالية. وتجمع آلاف الأشخاص على طول المنتزه الساحلي، وجلسوا على كراسي مع نظارات لمراقبة الكسوف.
وفي الولايات المتحدة، يعيش أكثر من 32 مليون شخص في المنطقة التي شهدت كسوفاً كلياً ومرئياً لبضع دقائق.
وفي شمال ولاية نيويورك، بدأ الكسوف الكلي في الساعة 19:00 بتوقيت جرينتش. وفي منطقة فرونتير تاون في نورث هودسون بنيويورك، ركض الأطفال وهم يرتدون قمصان الكسوف، بينما أعد الآباء المقاعد لمتابعة الحدث.
وبمدة تصل إلى أربع دقائق و28 ثانية كان هذا الكسوف أطول من الكسوف الكلي الذي حدث عبر أجزاء من الولايات المتحدة في عام 2017، والذي استمر نحو دقيقتين و42 ثانية.
ويحدث الكسوف الكلي عندما يتموضع القمر تماماً بين الأرض والشمس، ما يحجب ضوء الشمس مؤقتاً في وضح النهار.
واستغرق الأمر حوالي 80 دقيقة من اللحظة التي يبدأ فيها القمر في حجب الشمس حتى لحظة الكسوف الكلي، ثم 80 دقيقة أخرى لإكمال العملية في الاتجاه المقابل.
والشمس أكبر بنحو 400 مرة من القمر، وأبعد بـ400 مرة أيضاً عن الأرض، فيظهر النجمان تالياً وكأنهما يتمتعان بالحجم نفسه.
وتشدد السلطات الأميركية منذ أسابيع على ضرورة الالتزام بتعليمات السلامة، وخصوصاً وضع نظارات خاصة بالكسوف مع خطر تعريض العيون لأذى كبير.