مشروع سياحي يجدد جدل مسار خروج بني إسرائيل من مصر

time reading iconدقائق القراءة - 4
سياح في الوادي الملون بالقرب من مدينة نويبع الواقعة على البحر الأحمر، سيناء، مصر. 2 مارس 2007 - Reuters
سياح في الوادي الملون بالقرب من مدينة نويبع الواقعة على البحر الأحمر، سيناء، مصر. 2 مارس 2007 - Reuters
القاهرة-AWP

جدد إعلان الحكومة المصرية، الأسبوع الماضي، عن بدء التخطيط لإحياء مسار خروج بني إسرائيل من شبه جزيرة سيناء، دون تحديد معالم المسار بدقة جدلاً طويلاً بشأن حقيقة الواقعة بين علماء آثار، ورجال دين.

واستدعت تصريحات لعالم المصريات زاهي حواس بأنه لا يوجد دليل علمي على وجود النبي موسى في مصر، وتعليقات مماثلة لعالم المصريات الآخر وسيم السيسي، رداً من مفتي الجمهورية في مصر شوقي علام الذي قال إن "عدم العلم أو الوقوف على آثار توضح حياة بعض الأنبياء، لا يدل ولا يعني عدم وجودهم، أو عدم حدوثها".

وقال خبير الآثار مجدي شاكر لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) "لا توجد وثيقة رسمية مكتوبة حتى الآن في هذا الشأن، ولكن هناك العديد من الدلائل التي تؤكد ذلك (خروج بني إسرائيل) مثل شجرة العليقة في دير سانت كاترين، وجبل الطور".

وأعلنت مصر، بدء إحياء مسار خروج بني إسرائيل لاستغلاله سياحياً، في وقت تواجه فيه السياحة في مصر تحديات؛ بسبب التوتر في الشرق الأوسط.

وتنفذ مصر كذلك مشروعاً في سانت كاترين بجنوب سيناء لتطوير موقع "التجلي الأعظم"، حيث كلم الله فيه النبي موسى، وتستهدف مصر من خلال تطويره جذب مليون سائح سنوياً للمنطقة، وفقا للهيئة العامة للاستعلامات المصرية، ووسائل إعلام محلية.

وخفضت مصر توقعاتها لأعداد السائحين خلال 2024 من 18 مليون سائح إلى 16.5 مليون، وقال وزير السياحة والآثار، أحمد عيسى، إن الحكومة تسعى لجذب المزيد من السائحين من خلال مشروعات جديدة، على رأسها المتحف المصري الكبير الذي يقع على مقربة من أهرامات الجيزة.

السياحة الدينية في مصر

وقال شاكر، إن إحياء مسار خروج بني إسرائيل في سيناء خطوة جيدة لدعم السياحة الدينية "حيث يساهم في جذب العديد من السائحين".

وأضاف: "مصر بها العديد من المعالم السياحية الدينية سواء الإسلامية أو المسيحية أو اليهودية، وتسعى الحكومة لتطوير هذه المزارات لجذب السائحين الراغبين في زيارتها".

وتطور الحكومة المصرية أيضاً مزارات آل البيت، خاصة في القاهرة القديمة، وكذلك تعمل على تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة من سيناء حتى أسيوط في صعيد مصر.

ويضم مسار رحلة العائلة المقدسة 25 نقطة على امتداد 3500 كيلومتر ذهاباً وعودة من سيناء وحتى أسيوط، وفقاً لوزارة السياحة والآثار، وأدرجت الاحتفالات المقامة بمسار العائلة المقدسة في مصر على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للتراث الثقافي العالمي غير المادي في 2022.

وشدد عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، على أهمية تطوير مسار خروج بني إسرائيل على الصعيد الثقافي والسياحي والديني.

وقال ريحان، لوكالة أنباء العالم العربي: "هناك العديد من الشواهد الأثرية في مسار النبي موسى، مثل عيون موسى وشجرة العليقة وجبل موسى وجبل التجلي".

وأضاف: "بنو إسرائيل اتخذوا رحلتهم عبر جنوب سيناء، ولم يتخذوا طريق شمال سيناء، رغم أنه الأقرب إلى الأرض المقدسة؛ لأنه كان طريقاً حربياً"، مشيراً إلى أهمية إحياء سياحة المسارات الروحية في مصر، عبر تطوير مسار العائلة المقدسة، ومسار خروج بني إسرائيل ومزارات آل البيت.

تصنيفات

قصص قد تهمك