الحرب تجبر طلاب غزة على أداء امتحانات الثانوية العامة في القاهرة

time reading iconدقائق القراءة - 5
طلاب فلسطيون من قطاع غزة يقدمون امتحانات الثانوية العامة في إحدى مدرس العاصمة المصرية القاهرة- 22 يونيو 2024 - "وفا"
طلاب فلسطيون من قطاع غزة يقدمون امتحانات الثانوية العامة في إحدى مدرس العاصمة المصرية القاهرة- 22 يونيو 2024 - "وفا"
القاهرة/ دبي-أ ف بالشرق

بدأ طلاب الثانوية العامة الفلسطينيون، أداء امتحانات نهاية العام في العاصمة المصرية القاهرة، السبت، بعد أن حالت حرب إسرائيل على غزة، دون أداء الامتحانات في القطاع.

وعلى جدار مدرسة تحمل اسم "تحيا مصر" في حي المقطم في وسط القاهرة، ظهرت لافتة تحمل شعار سفارة فلسطين في مصر، وكُتب عليها "امتحان الثانوية العامة الفلسطينية".

ورصد مراسل "فرانس برس" طلاباً فلسطينيين يُسارعون للدخول إلى لجان أداء الاختبارات، بينما ينتظرهم ذووهم خارج بوابة المدرسة.

وقال الطالب الفلسطيني محمد أسامة بعدما أنهى اختباره: "اليوم (السبت) أدينا امتحان التربية الإسلامية".

وتابع  أسامة الذي وفد إلى مصر من مدينة رفح الفلسطينية في مارس: "(الحالة) النفسية متعبة، ونحن لم نستعد بشكل جيد".

العدوان يحرم 39 ألف طالب من الامتحانات

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) "كان من المقرر أن يبدأ نحو 89 ألفاً من طلبة فلسطين امتحان الثانوية العامة في دورته الأولى للعام الدراسي الجاري، السبت، إلّا أن نسبة المتقدمين لاجتياز الاختبارات تصل إلى نحو 56% فقط".

وأضافت أن الحرب على غزة "حرمت 39 ألف طالب وطالبة من التقدم لامتحانات التوجيهي (الثانوية العامة)".

ونقلت "وفا" عن وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، قولها إن الحرب أودت بحياة 430 من طلاب الثانوية العامة، فيما قضى نحو 20 في الضفة الغربية، خلال العام الدراسي الذي انطلق في أغسطس.

وقال المسؤول بوزارة التربية والتعليم الفلسطينية، عاهد عباس، في تصريحات من داخل مدرسة "تحيا مصر": "أدى الامتحان اليوم (السبت) 802 من الطلاب المسجلين وعددهم 1095 طالباً".

وأضاف: "وصلنا إلى مصر مساء الثلاثاء، ومنذ ذلك الحين بدأنا عملية التجهيز التامة للامتحانات من إعداد أرقام الجلوس ثم تسليمها إلى الطلاب".

وأمام المدرسة كان متطوعان من الشباب يوزعان عبوات العصير وأطباق الحلوى على الطلاب الذي يخرجون من لجان الامتحانات.

وعند باب المدرسة كانت الفلسطينية عبير حسن، التي نزحت إلى مصر من بيت حانون في القطاع الفلسطيني المحاصر، تنتظر خروج ابنتها من لجنة الامتحان، وقالت: "أتيت اليوم لدعم مستقبل وحياة ابنتي بعدما ضاعا في غزة".

وأضافت: "أنا هنا حتى تشعر ابنتي بأن هناك من يقف إلى جانبها في ظل ظروف الحرب".

ووفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية، تشير آخر إحصائية صادرة عن الوزارة، إلى أن "هناك ما لا يقل عن 8000 شهيد في قطاع غزة ممن هم في سن الدراسة، و350 شهيداً من المعلمين والمعلمات، فضلاً عن المفقودين، وهناك أكثر من 12500 طالب جريح، بينهم 2500 أصبحوا من ذوي الإعاقة".

تدمير نظام التعليم الفلسطيني

وأوضح الوكيل المساعد للشؤون الطلابية في وزارة التربية والتعليم العالي، الناطق باسم الوزارة صادق الخضور، أن قطاع غزة يحتوي على 307 مبانٍ مدرسية حكومية، 286 منها تعرضت لأضرار تتراوح بين بالغة وطفيفة، فيما طال الهدم الكامل عدداً يقدر بالعشرات.

وبحسب بيانات غير رسمية، دمر الاحتلال قرابة 110 مدارس وجامعات بشكل كلي، و321 مدرسة وجامعة بشكل جزئي، وارتفع عدد المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" المخصصة كمراكز إيواء والتي استهدفها الاحتلال بالقصف، إلى نحو 150 مدرسة، من أصل 228 مدرسة تابعة للوكالة في قطاع غزة.

ويعاني 630 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة الحرمان من حقهم في التعليم منذ 7 أكتوبر، يتوزعون بين مدارس الحكومة ومدارس الوكالة والمدارس الخاصة، فضلاً عن 88 ألفاً من طلبة الجامعات، و80 ألف طفل بلغوا سن الالتحاق برياض الأطفال، حسب ما ذكرت "وفا".

وفي أبريل الماضي، أكد 19 خبيراً ومقرراً أممياً أن التدمير الذي طال أكثر من 80% يؤكد تعمد الاحتلال تدمير نظام التعليم الفلسطيني بشكل شامل، وهو ما يُعرف باسم "الإبادة التعليمية" التي تشير إلى المحو المنهجي للتعليم من خلال اعتقال أو احتجاز أو قتل المعلمين والطلبة والموظفين، وتدمير البنية التحتية التعليمية.

تصنيفات

قصص قد تهمك