أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، توفير حماية خاصة للرياضيين الإسرائيليين على مدى 24 ساعة، خلال دورة الألعاب الأولمبية التي ستنطلق في باريس الجمعة، فيما قال وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه إن الرياضيين الإسرائيليين "مرحب بهم في فرنسا".
وتصاعدت الأصوات الداعية لاستبعاد إسرائيل من هذا الحدث الرياضي، بسبب الحرب التي تشنها على قطاع غزة، على غرار استبعاد الرياضيين من روسيا وبيلاروس، بسبب الحرب في أوكرانيا.
وقال دارمانان في مقابلة مع قناة تلفزيونية، إنه "ستتم حماية الرياضيين الإسرائيليين على مدار الساعة خلال دورة الألعاب، وذلك بعد 52 عاماً على هجوم أولمبياد ميونيخ".
كما قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، خلال اجتماع أمام نظرائه من الاتحاد الأوروبي في بروكسل، الاثنين: "أود أن أقول للوفد الإسرائيلي، نيابة عن فرنسا، إننا نرحب بكم في فرنسا للمشاركة في هذه الألعاب الأولمبية".
وذكر أنه سيؤكد على هذه النقطة في اتصال هاتفي مرتقب مع نظيره الإسرائيلي، وقال: "سأبلغه بأننا نضمن أمن الوفد الإسرائيلي".
دعوات داخل فرنسا لاستبعاد إسرائيل
ودعا توما بورت، النائب البرلماني عن حزب "فرنسا الأبية" إلى استبعاد الرياضيين الفرنسيين، وقال إنهم "غير مرحب بهم في فرنسا"، وإنه "لا بد من احتجاجات على مشاركتهم في دورة الألعاب".
وأضاف بورت وسط التصفيق: "بعد أيام قليلة يقام حدث دولي في باريس، وهو الألعاب الأولمبية. وجئت إلى هنا لأقول لا.. الوفد الإسرائيلي غير مرحب به في باريس. الرياضيون الإسرائيليون غير مرحب بهم في الألعاب الأولمبية في باريس".
ودافع عدد من نواب الحزب عن تصريحات بورت. وقال مانويل بومبار، أحد كبار المسؤولين في "فرنسا الأبية"، في منشور على منصة "إكس" إنه يدعم بورت "في مواجهة موجة الكراهية التي يتعرض لها".
وأضاف: "في ظل انتهاكات الحكومة الإسرائيلية المتكررة للقانون الدولي، من المشروع أن نطلب أن ينافس رياضيوها تحت راية محايدة في دورة الألعاب الأولمبية".
إسرائيل تنتهك الهدنة الأولمبية
ودعت اللجنة الأولمبية الفلسطينية، الاثنين، لاستبعاد إسرائيل من الألعاب في رسالة مفتوحة إلى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ.
وتتهم الرسالة إسرائيل بانتهاك الهدنة الأولمبية التقليدية، والتي من المقرر أن تستمر من 19 يوليو حتى بعد الألعاب البارالمبية في منتصف سبتمبر، ولكن إسرائيل مستمرة في حربها، حتى أنها قتلت الاثنين في هجومها على خان يونس، أكثر من 70 فلسطينياً.
وستنطلق دورة الألعاب بحفل افتتاح طموح يبحر فيه الرياضيون في نهر السين على قوارب. والمشاركة في الحفل اختيارية. ورفض المسؤولون الإسرائيليون تحديد ما إذا كان الرياضيون الإسرائيليون سيشاركون أم لا.
وقتلت إسرائيل في الحرب التي تشنها على قطاع غزة أكثر من 39 فلسطينياً، أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن، فيما تؤكد تقارير أممية ودولية، أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي في هذه الحرب.