محدّث
تقارير

إطلاق نار عشوائي في مدرسة ثانوية بولاية جورجيا الأميركية.. والمنفذ طالب

الولايات المتحدة شهدت 385 حادث إطلاق نار عشوائي في 2024 بمعدل 1.5 حادث كل يوم

time reading iconدقائق القراءة - 7
سيارات وهيئات إنفاذ القانون في موقع حادث إطلاق نار عشوائي بمدرسة في مقاطع بارو بولاية جورجيا. 4 سبتمبر 2024 - Reuters
سيارات وهيئات إنفاذ القانون في موقع حادث إطلاق نار عشوائي بمدرسة في مقاطع بارو بولاية جورجيا. 4 سبتمبر 2024 - Reuters
دبي-الشرق

أطلق مراهق النار عشوائياً داخل مدرسة أبالاتشيا الثانوية في ولاية جورجيا الأميركية ما أودى بحياة 4 أشخاص، هم طالبين ومعلمين، وتسبب في جرح 9 آخرين، فيما أعرب الرئيس جو بايدن عن حزنه على الضحايا، معتبراً أنه لا يمكن قبول استمرار حوادث إطلاق النار، واعتبرت نائبته كامالا هاريس الحادث "مأساة لا يمكن فهمها"، في حادث قد ينذر بتجدد الجدل حول السلاح، وسط حملة انتخابية رئاسية محتدمة.

وقالت السلطات إن مطلق النار داخل مدرسة أبالاتشيا هو صبي يبلغ من العمر 14 عاماً، يدعى كولت جاري، وقالت السلطات إنه سيتم توجيه التهم إليه كبالغ وليس كطفل. وأشارت السلطات إلى أن المحققين تحدثوا إلى منفذ الهجوم.

وأشارت السلطات إلى أن السلاح المستخدم في الهجوم هو من نوع AR-15، وأن الضحايا هم طالبين ومعلمين، ولفتت إلى أنه لا توجد علاقة بين الضحايا ومنفذ الهجوم.

وأعلن مسؤولون احتجاز الصبي المشتبه في أنه منفذ إطلاق النار في المدرسة الواقعة على بعد ساعة من مدينة أتلانتا، وفقاً لشبكة NBC News، واستسلم مطلق النار إلى الشرطة فور وصولها إلى مكان الحادث ومواجهته.

غادر في حصة الجبر

وقالت الطالبة ليلى سايارث إن منفذ الهجوم غادر الفصل في بداية الحصة الأولى والتي كانت مخصصة للجبر، وعاد في نهاية الحصة تقريباً، وطرق الباب ليسمح له بالدخول، وحين قام أحد الطلاب لفتح الباب، لاحظ البندقية في يده، فلم يفتح الباب، وحينها دخل المراهق إلى الفصل التالي وبدأ في إطلاق النار.

وأغلقت كافة المدارس في المقاطعة أبوابها عقب الحادثة.

وذكر تحليل لـ Gun Violence Archive التي تتبع تلك الحوادث، أن الولايات المتحدة شهدت العام الجاري 385 حادث إطلاق نار عشوائي، بمعدل 1.5 حادث كل يوم، في 2024.

بايدن وهاريس يعلقان

وفي تعليق على الحادث، قال بايدن في بيان: "لقد تحول ما كان ينبغي أن يكون موسماً سعيداً للعودة إلى المدرسة إلى تذكير مروع آخر بكيفية استمرار العنف المسلح في تمزيق مجتمعاتنا. يتعلم الطلاب في جميع أنحاء البلاد كيفية الانحناء لحماية أنفسهم من الطلقات، بدلاً من القراءة والكتابة. لا يمكننا الاستمرار في قبول هذا باعتباره أمراً طبيعياً".

وقالت هاريس خلال تجمع انتخابي في ولاية نيوهامشر: "إنه لأمر مثير للغضب، أنه بشكل يومي في الولايات المتحدة، يرسل الآباء أولادهم إلى المدرسة وهم قلقون بشأن ما إذا كان طفلهم سيعود إلى المنزل حياً".

وأضافت: "يجب أن نوقف هذا، لا يجب أن يكون هذا هو الوضع".

وأكد جود سميث قائد شرطة مقاطعة بارو، خلال مؤتمر صحافي، وجود "إصابات متعددة"، لافتاً إلى أن الأمر سيستغرق "عدة أيام" لتحديد ما حدث.

وقال سميث "كل دقيقة، تتطور الأمور بناءً على ما نجده"، كما أوضح أن السلطات تعمل على لم شمل الطلاب مع عائلاتهم بعد حدوث "أمر مروع" في المدرسة، مشيراً إلى أن المكالمة الأولى للإبلاغ عن "مطلق نار نشط" في مدرسة أبالاتشيا الثانوية جاءت حوالي الساعة 10:20 صباحاً (بالتوقيت المحلي).

وبعد وصول قوات الشرطة توجه الطلاب والموظفون إلى ملعب كرة قدم بحسب ما أظهرت صور تم تداولها. 

بدوره، ذكر مكتب قائد شرطة المقاطعة في بيان أن الضباط وأفراد الطوارئ الطبية هرعوا إلى المدرسة حوالي الساعة 10:23 صباحاً، حيث تجمعت سيارات الشرطة وشاحنات الإطفاء وسيارات الإسعاف، كما تم إرسال عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى مكان الحادث لمساعدة السلطات المحلية.

وقال حاكم ولاية جورجيا برايان كيمب في بيان: "لقد وجهت جميع موارد الولاية المتاحة للاستجابة للحادث في مدرسة أبالاتشيا الثانوية، وأحث جميع سكان جورجيا على الانضمام إلى عائلتي في الصلاة من أجل سلامة أولئك الموجودين في فصولنا الدراسية، سواءً في مقاطعة بارو أو في جميع أنحاء الولاية".

وأطلع مسؤول كبير في البيت الأبيض الرئيس جو بايدن على إطلاق النار.

ووصف وزير العدل الأميركي ميريك جارلاند الحادث بأنه "مُدمر" للأسر المتضررة، وقال إن وزارة العدل مستعدة لتقديم الدعم.

وأكد مستشفى جرادي التذكاري في أتلانتا أنه يعالج ضحية طلق ناري.

حوادث متكررة

وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها إحدى مدارس الولايات المتحدة لعملية إطلاق نار، إذ ازدادت في السنوات الماضية حوادث إطلاق النار، ما أثار قلق السكان، ودفع السلطات إلى اتخاذ المزيد التدابير لتفادي وقوع مثل هذه الهجمات.

وبحسب تحليل نشرت تفاصيله شبكة CNN في شهر يوليو، شهدت الولايات المتحدة 35 حادث إطلاق نار في المدارس في الولايات المتحدة هذا العام، حتى 11 يوليو.

وشملت هجمات إطلاق النار في المؤسسات التعليمية الأميركية، 9 حوادث في حرم الجامعات، و26 حادثة في مدارس من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر. وأسفرت الحوادث عن مصرع 17 شخصاً، وإصابة ما لا يقل عن 39 ضحية أخرى.

وسجلت أعوام 2021 و2022 و2023 أرقاماً قياسية في حوادث إطلاق النار بالمدارس، حيث كان هناك ما لا يقل عن 82 حادثاً عام 2023، لكن 2022 كان أحد أكثر الأعوام دموية، إذ بلغ عدد الضحايا 46 شخصاً، وشهد ذلك العام إطلاق النار في مدرسة روب الابتدائية بولاية تكساس، ما أودى بحياة 19 طالباً ومعلمان، وأصيب أكثر من 12 آخرين، وفقاً  لتحليل شبكة "CNN".

تصنيفات

قصص قد تهمك