الدنمارك تدشن مشروع "جرينساند" للحد من الاحتباس الحراري

time reading iconدقائق القراءة - 3
محطة CopenHill لتوليد الطاقة من النفايات في كوبنهاجن- الدنمارك في 24 يونيو 2021.  - REUTERS
محطة CopenHill لتوليد الطاقة من النفايات في كوبنهاجن- الدنمارك في 24 يونيو 2021. - REUTERS
كوبنهاجن-أ ف ب

تدشن الدنمارك، الأربعاء، مشروع "جرينساند" الذي يعد الأول من نوعه في العالم لتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون الآتي من دول أخرى على عمق 1800 متر تحت بحر الشمال، للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

وسيدشن ولي العهد الدنماركي الأمير فريديريك مشروع "جرينساند" في مرحلته التجريبية في إسبيرغ جنوب غربي البلاد، إذ أقيمت هذه "المقبرة" لثاني أكسيد الكربون في حقل سابق للنفط ساهم في الانبعاثات، بقيادة المجموعة الألمانية العملاقة للكيمياء "إينيوس" وشركة الطاقة الألمانية "وينترشال ديا".

ويتميز مشروع "جرينساند" عن المواقع الموجودة حالياً بالقرب من منشآت صناعية لحبس الغاز، بأنه يسمح بجلب الغازات من أماكن بعيدة، إذ ينقل الغاز بحراً إلى منصة "نيني ويست" على تخوم المياه النرويجية، إلى خزان يقع على عمق 1.8 كيلومتر.

وسيسمح المشروع بتخزين كمية تصل إلى 8 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً بحلول 2030، إذ تعادل هذه الكمية 1.5 % من انبعاثات فرنسا من الغاز.

مشاريع مكلفة

وما زالت مشاريع جمع هذه الغازات التي تعد المسؤولة الرئيسية عن الاحتباس الحراري، وحبسها، في بداياتها ومكلفة جداً، إذ هناك أكثر من مئتي مشروع في العالم من هذا النوع تم تشغيلها أو يجري تطويرها حالياً.

وتقول السلطات الدنماركية التي تريد تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2045، إنه "أداة لا غنى عنها" في سياستها المناخية.

وقال وزير المناخ والبيئة الدنماركي لارس آجارد، إن "باطن الأرض يحتوي على إمكانات تخزين أكبر بكثير من انبعاثاتنا لذلك نحن قادرون على تخزين الكربون القادم من البلدان الأخرى".

من جانبه، أفاد مورتن يبيسين مدير مركز التقنيات البحرية في الجامعة التكنولوجية في الدنمارك بأن "حقول النفط والغاز التي نضبت تتميز بعدد من النقاط"، مشيراً إلى أنها "موثقة بشكل جيد وهناك عملياً بنية تحتية يمكن إعادة استخدامها على الأرجح".

وبحر الشمال منطقة مناسبة لحبس الغازات، لأنه يحوي عدداً من خطوط أنابيب الغاز والخزانات الجيولوجية التي أصبحت فارغة بعد عقود من استغلال النفط والغاز.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات