"أمازون" تستعد لمنافسة "سبيس إكس" في الإنترنت الفضائي

تستعد شركة "أمازون" لإطلاق أول أقمارها الصناعية ضمن شبكتها للإنترنت الفضائي (Project Kuiper)، الجمعة، في خطوة جديدة تقترب بها الشركة من منافسة مواطنتها "سبيس إكس" التي سبق أن أطلقت خدمة الإنترنت الفضائي "ستارلينك".

وقالت الشركة في بيان، إن صاروخ (Atlas V) التابع لشركة (United Launch Alliance) سيحمل قمريّ (KuiperSat-1) و(KuiperSat-2) إلى المدار المنخفض على ارتفاع 500 كيلومتر من سطح الأرض، موضحة أن الإطلاق يتم من محطة قوات الفضاء الأميركية في منطقة كيب كانافيرال بولاية فلوريدا.

وأوضحت "أمازون" أن الرحلة تهدف لاختبار قدرة القمرين الصناعيين على الاتصال بالإنترنت، وإتمام عملية تبادل البيانات بينهما ومحطات الاستقبال الأرضية.

وبمجرد إنجاز المهمة، يتم التخلص من القمرين التجريبيين عبر خروجهما من المدار المنخفض حول الأرض واحتراقهما بمرورهما عبر الغلاف الجوي.

وقال راجيف باديال، رئيس قسم التقنية في قطاع (Project Kuiper) بشركة "أمازون"، إن القطاع واثق من قوة وسلامة تصميم الأقمار الصناعية، لكن لا غنى عن التجربة العملية في المدار المنخفض حول الأرض، خاصة أنها التجربة الأولى للشركة لإطلاق أقمار صناعية إلى الفضاء.

وكان من المقرر أن تجري "أمازون" اختبارها الأول لإطلاق أقمارها للإنترنت الفضائي، مطلع العام الجاري، على متن صاروخ (Vulcan) التابع لشركة (ULA)، لكنه تعرض للانفجار، ما جعلها تتجه إلى صاروخ (Atlas V) لتنجز المهمة قبل نهاية العام.

سباق الإنترنت الفضائي

وعلى الرغم من تأخر إتمام رحلتها الأولى، إلّا أن "أمازون" تسير وفقاً لخطتها التي تستهدف بدء بناء شبكة أقمارها الصناعية لتقديم الإنترنت الفضائي بحلول مطلع العام المقبل، على أن يتم تشغيل الخدمة بشكل تجريبي بنهاية 2024.

وتحاول "أمازون" منافسة شركة "سبيس إكس" الأميركية، مقدمة خدمة "ستارلينك" للإنترنت الفضائي، والتي تعتبر من أهم رواد خدمات الإنترنت الفضائي، ويتخطى عدد أقمارها الصناعية في المدار المنخفض حول الأرض حاجز 4800 قمر صناعي، بعد إتمامها الرحلة رقم 70 لإطلاق أقمارها صباح الخميس.