أجرت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، تجربة توضيحية لعملية بث بيانات من الفضاء الخارجي إلى الأرض، باستخدام أشعة الليزر، إذ نجحت في إرسال بيانات بمعدل 25 ميجابت في الثانية الواحدة من مسافة 226 مليون كيلومتر.
وبحسب ما نشرته وكالة الفضاء الأميركية، فإن منصة الليزر محملة على متن مسبارها المداري "سايكي Psyche"، والذي مهمته استكشاف كويكب يحمل نفس الاسم.
في الحادي عشر من ديسمبر الماضي، وصل معدل إرسال البيانات إلى 267 ميجابت في الثانية الواحدة، من مسافة 31 مليون كيلومتر، وهو معدل وصفته "ناسا"، بأنه أقرب ما يكون لسرعات الإنترنت الأرضي.
على الرغم من أنه خلال سير "سايكي" في مسار رحلته، فإن المسافة تطول وبالتالي يصبح نقل البيانات أبطأ، إلا أن الباحثين استطاعوا الوصول بمعدل نقل البيانات إلى 25 ضعف هدفهم الأول، فكانوا يستهدفون نقل البيانات بمعدل 1 ميجابت في الثانية فقط.
وأوضح ريان روجالين، مدير فريق تقنيات الاستقبال بالمشروع في مختبر الدفع النفاث، أن الطقس يلعب دوراً محورياً في الاتصالات البصرية، والتي تختلف عن اتصالات الراديو التي تتأثر بشكل محدود بتقلبات الأحوال الجوية.
وأشارت ميرا سايرنايفاسان، مديرة عمليات المشروع في مختبر الدفع النفاث JPL بـ"ناسا"، إلى أن الاختبار الأخير جرى في الثامن من أبريل، عبر تحميل 10 دقائق من البيانات الملتقطة عبر المسبار.
ووصفت سايرنايفاسان الاختبار الجديد بأنه يشكل إنجازاً كبيراً للمشروع، والذي يستهدف الكشف عن إمكانية إرسال البيانات عبر الاتصالات البصرية باستخدام ترددات الراديو الخاصة بنظام الاتصالات للمركبات الفضائية إلى الأرض.
المسبار "سايكي" يستخدم ترددات الراديو التقليدية، إلا أن التجربة اعتمدت على استخدام ترددات ذات سعة أكبر، وذلك سيكون مقدمة لمشروعات كبرى مستقبلًا في الفضاء.