نظارة "أوكيلوس كويست" تدخل مراهقاً بريطانياً إلى المستشفى

time reading iconدقائق القراءة - 4
فتاة تختبر نظارة للواقع الافتراضي من إنتاج شركة "سامسونج" الكورية الجنوبية بالاشتراك مع "أوكولوس"، في سيول، 24 سبتمبر 2014 - Bloomberg
فتاة تختبر نظارة للواقع الافتراضي من إنتاج شركة "سامسونج" الكورية الجنوبية بالاشتراك مع "أوكولوس"، في سيول، 24 سبتمبر 2014 - Bloomberg
القاهرة-الشرق

أُدخل مراهق بريطاني (13 عاماً) المستشفى، بعد أيام من استقبال هدية الكريسماس نظارة Oculus Quest 2 للواقع الافتراضي، إذ أصبحت عيناه شبه مغلقتين، نتيجة حساسية جلدية مفرطة تسببت في تضخم محيطهما.

وقالت والدة المراهق لويس جراي، إنها لاحظت اليوم التالي لاستقباله النظارة واستخدامه إياها، احمرار الجلد حول عينيه وجبهته، ولكن الأمر تفاقم ووصل إلى انتفاخ كبير في المنطقة، ما دفعهما بسرعة للذهاب إلى مشفى Surrey، بحسب موقع The Hull Daily Mail.

وأعطى الطاقم الطبي المراهق مجموعة من مضادات "الهيستامين" والمنشطات الاحترازية، ولكن الأمر المثير للقلق كان تعرضه لحالة من الاختناق.

ليست المرة الأولى

تعرضت نظارات شركة أوكيلوس للواقع الافتراضي لموجة انتقادات في 2020، نتيجة تعرض عدد من مستخدميها إلى حالات حساسية والتهابات جلدية، ما دفع الشركة لإصدار بيان رسمي في ديسمبر، لتوضح أنها استقبلت عدداً محدوداً من الشكاوى، وأنها فتحت تحقيقاً موسعاً في الأمر.

وفي يوليو 2021، نشر أندرو بوزورث، مدير قطاع تطوير تقنيات الواقع المعزز والافتراضي بالشركة آنذاك، تدوينة رسمية أعلن خلالها تقديم غطاء حماية مصنوع من السيليكون يتم استخدامه بدلاً من الغطاء المصنوع من مادة "الفووم" البلاستيكية، لتقديم حماية أكبر لمستخدمي نظارات أوكيلوس.

ولكن المثير للاهتمام، هو أن عائلة المراهق البريطاني أكدت أن نظارة ابنها لم تكن تحمل غطاء السيليكون بشكل افتراضي، حيث كانت النظارة مزودة فقط بغطاء "الفووم" القديم، والذي تسبب في الحوادث القديمة.

مشكلات في الميتافيرس

يبدو أن "ميتا"، فيسبوك سابقاً، تنتظرها مشكلات بالجملة في العالم الرقمي الجديد "الميتافيرس"، والذي أعلنت تحول تركيزها نحوه، ووعدت بأن يكون جاهزاً خلال فترة 5 إلى 10 سنوات من الآن، فالأمر لن يقتصر فقط على مشكلات النظارات والاستخدام المفرط لها، بل سيمتد إلى حوادث التحرش التي بدأت بالفعل في الظهور داخل عالمها الخاص للميتافيرس Horizon World.

وفي أكتوبر الماضي، أقبلت إحدى السيدات على تجربة الدخول إلى عالم "ميتا" الافتراضي، ولكنها تعرضت للتحرش الافتراضي من جانب أحد المستخدمين، والذي حاول لمسها.

من جهته، علق المتحدث باسم الشركة على الحادث، قائلاً: "كان من الممكن للمستخدمة أن تحمي نفسها عبر استخدام أداة الحماية Safe Zone، والتي تُنشئ فقاعة حول الشخصية الافتراضية الخاصة بها، وبذلك لا يمكن لأي شخص الاقتراب منها أو التحدث والتفاعل معها، بحسب ما نشره موقع MIT Technology Review.

يُذكر أن "بوزورث" قال مسبقاً إن الرقابة على تصرفات المستخدمين داخل الميتافيرس قد يكون أمراً شبه مستحيل التحكم الكامل فيه.

اقرأ أيضاً: