
أفاد تقرير بأن روسيا تكبدت خسائر تصل قيمتها إلى 861 مليون دولار، منذ العام الجاري، نتيجة الانقطاعات المتكررة لخدمات التواصل الاجتماعي واتصال المواطنين والشركات الروسية بالإنترنت.
وذكر التقرير، الذي نشرته شركة "Top10VPN"، إلى أن الخسائر عبارة عن تأثيرات مباشرة لما تواجهه شركات قطاع الخدمات الرقمية، والعاملين بشكل حر عبر الإنترنت، إضافة التأثيرات غير المباشرة الناتجة عن خسائر المقيمين داخل روسيا بسبب انقطاع الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك تراجع الإنتاجية والاستثمارات المستقبلية، وفقاً لمنصة مراقبة شبكات الإنترنت "NetBlocks".
وقال معدو التقرير، إن تعمد الحكومة الروسية قطع الإنترنت يؤثر بشكل مباشر على المقيمين في روسيا، سواء من حيث انتهاك حقوقهم الرقمية، أو التأثيرات الاقتصادية المتصاعدة على أحوالهم المعيشية.
ومع تزايد الرقابة الحكومية على اتصالات الروس بالإنترنت، تحولت فئة كبيرة إلى شبكات الإنترنت المظلم، كملاذ وحيد للوصول إلى مصادر المعلومات الموثوقة، وإلا فلن يتمكنوا من الوصول إلى أي معلومات إلا تلك التي ينشرها الإعلام الحكومي.
وعلى الرغم من محاولات روسيا المستمرة عزل سكانها عن الإنترنت، إلا أن التقرير رأى أن شبكة الإنترنت في روسيا ما تزال تقدم العديد من الخيارات لمصادر المعلومات أمام سكانها، مقارنة بالوضع في إيران والصين.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" نشرت تقريراً ذكر أن الإنترنت في روسيا ما يزال جزءاً من شبكة الإنترنت العالمية، وهو ما فتح الباب أمام السكان داخل الأراضي الروسية للسعي وراء مصادر معلومات وأخبار بديلة، في وقت تسعى فيه حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تكميم أصوات الإعلام.
واعتبرت شركة "Top10VPN"، أن عملية العزل المنظمة لروسيا عن الإنترنت عقاباً للحكومة لنفسها بشكل غير مقصود، خصوصاً مع الخسائر الاقتصادية الفادحة التي تقترب قيمتها من مليار دولار.
اقرأ أيضاً: