تطبيقات الذكاء الاصطناعي تثير قلق المؤديين الصوتيين

time reading iconدقائق القراءة - 4
صحفي يثبت ميكروفوناً للروبوت الرسام "Ai-Da" خلال لقاء تلفزيوني. 4 أبريل 2022 - AFP
صحفي يثبت ميكروفوناً للروبوت الرسام "Ai-Da" خلال لقاء تلفزيوني. 4 أبريل 2022 - AFP
القاهرة- الشرق

تزايد الضغط في الآونة الأخيرة، على العاملين في مجال الأداء الصوتي، لإرغامهم على التنازل عن أصواتهم، وفي كثير من الأحيان من دون مقابل، بهدف استخدامها في إنتاج المحتوى عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وهو أمر يحتمل أن يؤدي إلى اندثار مهنتهم.

ولفت تقرير نشره "فايس" إلى أن عدداً كبيراً من العاملين في سوق الأداء الصوتي خسروا عقود عمل، بسبب رفضهم التنازل عن حقوق استخدام أصواتهم، في حين أعرب البعض الآخر عن تخوف من أن يحل الذكاء الاصطناعي مكانهم في العمل.

وتعمل غالبية هذه التطبيقات على تحميل مقاطع بصوت الأشخاص، ليقوم الذكاء الاصطناعي بإنتاج محتوى متكامل بنفس صوت المؤدي.

وأوضح صن وون تشو، وهو مؤد صوتي في أفلام الرسوم المتحركة والأفلام، أن أنظمة الذكاء الاصطناعي بإمكانها صناعة محتوى بأصوات أقرب إلى الأداء البشري، كما يمكنها إيصال المشاعر الشخصية، ولكن في نهاية المطاف سيشعر الجمهور بالفرق بينه وبين الصوت البشري الطبيعي.

من جهتها، أعربت فريدة وولف وهي مؤدية صوتية شاركت بصوتها في لعبة الفيديو الشهيرة "Apex Legends"، عن تخوفها من تأثير أنظمة الذكاء الاصطناعي على مستقبل مهنتها، خاصة أن بعض شركات الإنتاج لا تواجه أي مشكلة في الاعتماد على هذه الأنظمة لتقليد أصوات الممثلين، من دون تقديم التقدير المالي والأدبي الكافي لهؤلاء الممثلين لقاء استخدام أصواتهم.

شاركت سارة المالح، وهي مؤدية صوتية في ألعاب شهيرة مثل "فورتنايت" و"Halo Infinite"، تخوفها من زيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى. وأوضحت أنه في بعض الأحيان، يرفض المؤدي تأدية عبارات معينة، أو يطالب بتغيير صياغتها لتصبح أكثر تعبيراً عن المعنى المطلوب. ولذلك يتم مناقشة الأمر مع شركة الإنتاج أو المؤلف. ولكن مع الذكاء الاصطناعي، أصبح من الممكن تجاهل تحفظات المؤديين، وتأدية العبارات محل الاعتراض بواسطة الذكاء الاصطناعي، من دون موافقة المؤدي الأصلي.

عائد إضافي

ورداً على التقرير، أكد ماتي ستانيزويسكي، أحد مؤسسي منصة "ElevenLabs" المختصة بإنشاء مقاطع صوتية باستخدام الذكاء الاصطناعي، أن مثل هذه المنصات تسمح للمؤديين بزيادة عائداتهم المالية.

وأضاف أن هذه المنصات تسهل على المؤديين عملهم، فبدلاً من تسجيلهم الأصوات بنفسهم، أصبح بإمكانهم السماح لهذه التطبيقات باستخدام أصواتهم لتظهر في منصات وإعلانات وغيرها من المحتوى.

لكن وولف اعترضت على هذه الفكرة، مشيرة إلى أن هذا الطريق سيوصل المؤديين الصوتيين إلى مصير مشابه لما حصل مع العاملين في مجال صناعة الموسيقى بعد تعاقدهم مع منصات بث الموسيقى، إذ قضت هذه الخطوة على حقوق الفنانين في الحصول على عائدات إضافية، مقابل حقوق بث الموسيقى الخاصة بهم.

اقرأ أيضا:

تصنيفات