روسيا تعاقب أبل بسبب معلومات عن الصراع في أوكرانيا

فرضت محكمة في موسكو غرامة على شركة أبل قيمتها 400 ألف روبل (4274 دولاراً) الخميس، لعدم حذف محتوى "غير دقيق" حول ما تسميه روسيا "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا، وفقاً لما ذكرته وكالة "تاس" الروسية.

وقالت "تاس" إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها فرض غرامة على شركة أبل بسبب تلك المخالفة، فيما ذكرت وكالة "إنترفاكس"، أن أبل لم تحذف تطبيقات وبودكاست يحتوي على ما اعتبرته موسكو "معلومات غير صحيحة" بشأن الصراع في أوكرانيا.

ونقلت "إنترفاكس" عن بيان المحكمة، أن "المحتوى المخالف (لدى أبل) تضمن معلومات تهدف إلى إشراك قاصرين في أنشطة غير قانونية، من أجل زعزعة استقرار الوضع السياسي داخل الاتحاد الروسي".

وكانت دائرة مكافحة الاحتكار الفيدرالية في روسيا (FAS)، غرمت أبل في فبراير الماضي، 906 ملايين روبل جراء اتهامات للشركة الأميركية، تزعم من خلالها إساءة استخدام هيمنتها على سوق التطبيقات المتعلقة بالهواتف الذكية.

وأوقفت الشركة مؤقتاً جميع مبيعات منتجاتها في روسيا بعد فترة وجيزة من إرسال موسكو عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا في فبراير 2022، وجعلت خدمة "أبل باي" محدودة في روسيا.

وتخوض موسكو صدامات مع شركات التكنولوجيا الكبرى لسنوات حول المحتوى والرقابة والبيانات والتمثيل المحلي في نزاعات تصاعدت بعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

اتهامات بالتجسس

وفي مطلع يونيو الماضي، قال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي،، إنه كشف "مؤامرة" من وكالة الأمن القومي الأميركية لاختراق نقاط ضعف مصنعة خصيصاً في هواتف "أبل" باستخدام برمجيات خبيثة لم يسبق معرفتها، ونفت أبل تلك الاتهامات.

ولم يكشف جهاز الأمن الروسي عن طريقة عمل تلك البرمجيات أو أي تفاصيل أخرى متعلقة بها.

وذكر جهاز الأمن الفيدرالي أن آلافاً عدة من الهواتف مصابة بتلك البرمجيات الخبيثة، منها هواتف داخل روسيا.

وكشف أن الاستهداف (الأميركي) شمل هواتف دبلوماسيين أجانب في روسيا ودول كانت من ضمن الاتحاد السوفيتي السابق، ودول ضمن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وإسرائيل وسوريا والصين.

وقال جهاز الأمن الروسي، في بيان: "كشف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي عن أن أجهزة أمن أميركية بارزة قامت بتحركات مخابراتية باستخدام هواتف (أبل)".

اقرأ أيضاً: