تسلا: موظفان سابقان وراء تسريب بيانات 75 ألف شخص

time reading iconدقائق القراءة - 4
سيارات "تسلا" من طراز Y في مصنع للسيارات الكهربائية في ألمانيا. 22 مارس 2022 - REUTERS
سيارات "تسلا" من طراز Y في مصنع للسيارات الكهربائية في ألمانيا. 22 مارس 2022 - REUTERS
القاهرة-الشرق

أعلنت شركة تسلا عن تسريب بيانات أكثر من 75 ألف شخص، من بينهم بيانات شخصية لبعض العاملين بها، مشيرة إلى أن موظفين سابقين يقفا وراء التسريب.

وبحسب بلومبرغ، نشرت إدارة مدينة ماين الأميركية بياناً رسمياً عن التسريب، نتيجة وجود بيانات متعلقة بتسعة أشخاص من سكانها، ضمن معلومات تسلا المسربة منهم موظفين حاليين وسابقين بالشركة.

وفي 18 أغسطس الجاري، أخطرت الشركة الأميركية المتضررين من التسريب في خطاب أعلنت خلاله أن صحيفة Handelsblatt الألمانية تواصلت مع تسلا في 10 مايو الماضي، مخطرة إياها بالحصول على نسخة من بيانات مسربة حجمها 100 جيجابايت.

أشارت الشركة إلى أن التحقيق الذي أجرته كشف عن استخدام اثنين من الموظفين السابقين بيانات داخلية، في انتهاك لقواعد قطاع تكنولوجيا المعلومات بالشركة وسياسات حماية خصوصية البيانات، ومن ثم قاموا بمشاركتها مع الإعلام.

أقامت تسلا دعاوى قضائية ضد الموظفين السابقين، وبمقتضاها تمت مصادرة جميع أجهزة الوسائط الإلكترونية المفترض احتوائها على البيانات المسربة.

حظر الوصول للبيانات

وحصلت تسلا أيضاً على أوامر محكمة تحظر على الموظفين السابقين استخدام البيانات أو الوصول إليها أو نشرها مرة أخرى "وذلك تحت طائلة العقوبات الجنائية"، كما تعاونت الشركة مع أجهزة إنفاذ القانون وخبراء الطب الشرعي الخارجيين، وستواصل اتخاذ الخطوات المناسبة.

يُذكر أن الصحيفة الألمانية نشرت تقريراً موسعاً عن البيانات المسربة في مايو الماضي، وأشارت حينها إلى أن تلك البيانات تتضمن كماً ضخماً من المعلومات المتعلقة بموظفين سابقين وحاليين بالشركة، إلى جانب شكاوى عملاء تسلا ضدها.

بحسب الصحيفة، فإن البيانات المسربة تضمنت 23 ألف وثيقة تمتد تواريخها بين 2015 وحتى 2022، وقد استغرقت أشهر لمراجعتها واستخلاص البيانات منها.

يُذكر أن تلك هي المرة الثانية التي يقترن فيها اسم تسلا هذا الأسبوع بمشاكل خصوصية البيانات، إذ حظر مطار في جنوبي الصين تواجد سيارات تسلا في أماكن الانتظار، منعاً لتسريب البيانات والحفاظ على خصوصيتها، بسبب وضع Sentry Mode والذي يسمح لمستشعرات وكاميرات التصوير الخارجية للسيارة بالعمل خلال توقفها عن العمل، كي يتم رصد وتسجيل أي نشاط خارجي مثير للشك في محيط السيارة، بما في ذلك حماية السيارة من السرقة بحسب تقرير لموقع "تشاينا دايلي".

وكانت تسلا أصدرت بياناً رسمياً ، عبر شبكة ويبو، يؤكد أن البيانات التي تجمعها سياراتها عبر "وضع الحراسة"، يتم تخزينها داخل وسائط التخزين بالسيارة، دون وجود أي قدرة للشركة أو مالك السيارة على رؤية بث لما تلتقطه مستشعراتها عن بعد، فالوصول إلى تلك البيانات غير متاح إلا من خلال مخارج USB داخل السيارة، كما أن سياسات الشركة تلزم مستخدمي سياراتها بضرورة الالتزام بالتشريعات والقوانين المحلية لحماية البيانات.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات