دراسة: "ChatGPT" قد يجعل أداء الموظفين أسوأ

المنصة تؤدي جيداً طالما كانت استفسارات المستخدمين "ضمن إمكانياتها"

time reading iconدقائق القراءة - 3
شعار منصة شات جي بي تي - AFP - AFP
شعار منصة شات جي بي تي - AFP - AFP
القاهرة -الشرق

كشفت دراسة جديدة أن استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل قد يتسبب في الإضرار بالأداء الوظيفي، في حال تم استخدامه لمهام خارج نطاق قدراته.

وقسمت الدراسة التي أجراها باحثون من "بوسطن كونسلتينج جروب"، وجامعتي هارفارد ووارتون، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، 758 استشارياً إلى 3 مجموعات، واحدة لا يمكنها الوصول إلى الذكاء الاصطناعي، وأخرى يمكنها الوصول إلى ChatGPT بإصداره GPT-4، والأخيرة لديها إمكانية الوصول إلى ChatGPT ومقاطع فيديو ووثائق تعليمية حول الاستراتيجيات الهندسية السريعة.

 وبعد تحديد خطوط الأساس للأداء، تم تكليف الاستشاريين في كل مجموعة بواحدة من فئتين من المهام، إحداهما تتضمن 18 مهمة داخل حدود وإمكانيات الذكاء الاصطناعي، مثل تبادل الأفكار بشأن مشروبات مبتكرة أو الخروج بخطة عمل شاملة لتصميم جديد للأحذية.

 أما الفئة الثانية فقد احتوت على المزيد من المهام المفتوحة التي توجد "خارج حدود" قدرات الذكاء الاصطناعي. وذكرت الدراسة أنه في حين أن "الاستشاريين سيتفوقون" في هذه المهام، فإن "الذكاء الاصطناعي سيواجه صعوبات عند التعامل معها دون توجيه".

على سبيل المثال، طُلب من المستشارين المكلفين بهذه المجموعة من المهام تقديم توصيات إلى الرئيس التنفيذي لشركة افتراضية باستخدام البيانات المالية الداخلية والمقابلات مع مديري الشركة، وهي معلومات لم يتمكن الذكاء الاصطناعي من الوصول إليها.

اختلافات صارخة

ووجد الباحثون اختلافات صارخة في نتائج المجموعات الثلاث، اعتماداً على وصولهم إلى ChatGPT.

وبالنسبة للمهام "داخل الحدود"، كان المستشارون الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي "أكثر إنتاجية بشكل ملحوظ"، و"حققوا نتائج ذات جودة أعلى بكثير" من أولئك الذين لم يستخدموا برنامج الدردشة الآلي.

ومع ذلك، فإن الاستشاريين الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي لإكمال المهام "خارج النطاق" كانوا أقل أداءً بنسبة 19 نقطة مئوية، في إنتاج حلول صحيحة مقارنة بأولئك الذين لا يستخدمون الذكاء الاصطناعي، وذلك لأنه وجد أن المستشارين في مجال الذكاء الاصطناعي يأخذون بمخرجاته بشكل عشوائي، حتى لو كانت الإجابات خاطئة.

وتوضح هذه النتائج القدرات "غير المتكافئة" للذكاء الاصطناعي.

توخي الحذر

في حين تظهر نتائج الدراسة أن الذكاء الاصطناعي "جيد للغاية" في مساعدة البشر في بعض المهام، لكن يجب عليهم توخي الحذر عند استخدام التكنولوجيا لتجنب الأخطاء، حسبما قال سارين راجيندران، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة.

وتُظهر النتائج التي توصلت إليها مجموعة (BCG) قصة تحذيرية للعاملين الذين يفكرون في استخدام ChatGPT للمساعدة في أداء وظائفهم.

ومنذ ظهور ChatGPT في نوفمبر الماضي، كان العمال في مختلف الصناعات يستخدمون روبوت الدردشة المدعم بالذكاء الاصطناعي، أحياناً دون إخبار رؤسائهم، لتطوير التعليمات البرمجية، وإنشاء مواد تسويقية، وإنشاء خطط الدروس.

تصنيفات

قصص قد تهمك