أعلن تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة "آبل"، عن تخطيط الشركة للمشاركة في سوق السيارات الذكية ذاتية القيادة، لكنه لم يكشف بالتحديد القطاع الذي تعمل فيه فرق الشركة.
وقال كوك، في حوار صوتي مع صحيفة "نيويورك تايمز"، إن "الحركة الآلية الذاتية تعتبر تقنية فريدة في حد ذاتها، لذلك تفتح السيارات ذاتية القيادة مجالاً واسعاً أمام ما يمكنك فعله داخلها، لأنها في النهاية عبارة عن روبوت، وسنرى ما يمكن أن تقدمه آبل إلى هذه السوق".
عتاد أم برمجيات؟
وأشار كوك، إلى أنه من المعروف عن "آبل" حرصها الدائم على تقديم بيئة عمل متكاملة، من أجهزة ونظام تشغيل وخدمات، مع السعي باستمرار تجاه الإبداع في النقاط المشتركة بين القطاعات الثلاثة.
حالة ترقُّب
منذ بداية العام الجاري، أشعلت أخبار سيارة "آبل" الكهربائية، السوق التقنية، وأصبح الجميع في حالة ترقب لخطوة العملاق الأميركي القادمة، والتي من المتوقع أن تغيّر شكل سوق السيارات الكهربائية الذكية.
وفي مطلع يناير الماضي، أكدت شركة "هيونداي موتورز"، وجود مشاورات مع شركة "آبل" في ما يخص تصنيع سيارتها الكهربائية الأولى، وأن الأمر ما زال في إطار المناقشات الأولى.
وأشار تقرير نشرته وكالة "رويترز" مطلع فبراير الماضي، إلى أن العملاقين كانا من المفترض أن يوقعا اتفاقية شراكة في الـ17 من فبراير، لكن المفاوضات توقفت بشكل كامل بسبب تسريب معلومات حولها للإعلام.
ووفقاً للتوقعات، فإن تصنيع سيارة "آبل" الكهربائية لن يكون مهمة تتحملها شركة واحدة، ولذا من المرجح أن تعتمد "آبل" على شركتين على الأقل في هذه المهمة.
وفي منتصف فبراير، توقفت المحادثات التي كانت تجريها "آبل" مع عملاق السيارات الياباني "نيسان" بشأن سيارتها الجديدة، بعد مناقشات بين أقسام التسويق في الشركتين، ولم تتصاعد إلى مستويات إدارية عليا، لتكون المرة الثانية التي تتوقف فيها مفاوضات الشركة الأميركية لإخراج سياراتها إلى النور، بعد توقف محادثاتها مع "هيونداي".
المنافسون: لا نخشى "آبل"
ومع اقتراب دخول "أبل" سوق السيارات الذكية، أثارت التقارير التي تتناول تطورات مفاوضات الشركة الأميركية مع العديد من رواد صناعة السيارات، وتفاصيل سيارتها الأولى، ردود فعل متنوعة في سوق صناعة السيارات.
أشار نيكولاس بيتر، مدير شركة "بي إم دبليو" المالي، إلى أنه غير قلق أبداً من دخول "آبل" سوق السيارات الكهربائية، مؤكداً أن المنافسة تشجع الجميع على تقديم أفضل ما لديهم.
وأعلن المدير التنفيذي لمجموعة "فولكس فاغن"، هيربرت ديس، أنه لا يشعر بأي خوف من دخول "آبل" سوق السيارات الكهربائية، خاصة أن المنافسة شرسة في هذه السوق الجديدة.
وكان إيلون ماسك، مؤسس ومدير شركة "تيسلا"، من أكثر الشخصيات جدلاً في ما يتعلق بسيارة "آبل" المنتظرة، إذ أشار في 2015، إلى أن أي مهندس تقيله "تيسلا"، تسعى "آبل" فوراً لتوظيفه لديها، قائلاً: "وصل الأمر بموظفي تيسلا إلى وصف آبل ساخرين بأنها الفناء الخلفي لتيسلا"، خلال حواره مع جريدة "Handelsblatt" الألمانية.