معالجات M3.. أبل تركز على الألعاب والذكاء الاصطناعي في حواسيبها الجديدة

المعالجات الثلاث تقدم طفرة على مستوى التعامل مع الرسوميات مقارنة بـM2

time reading iconدقائق القراءة - 6
معالجات M3 وM3 Pro وM3 Max الجديدة بحواسيب أبل ماك - Apple
معالجات M3 وM3 Pro وM3 Max الجديدة بحواسيب أبل ماك - Apple
القاهرة-محمد عادل

في حفل تحت عنوان "سريع بشكل مخيف" Scary Fast، رفعت شركة أبل الأميركية الستار عن عائلة جديدة من معالجات الحواسيب الشخصية، M3 وM3 Pro وM3 Max، والتي أتت بمجموعة من المزايا والتحديثات التي تُرقّي من قدرات أجهزة أبل الحاسوبية للتعامل مع الرسوميات المتطورة.

وسلطت أبل الضوء على إمكانيات أبهرت عشاق الألعاب ومحترفي التصوير، بداية من تطوير المكونات المادية لتحسين تجربة المستخدم مع إصدارات الألعاب الرائدة، وصولاً إلى تحديثات كبيرة في طريقة تعامل المعالجات مع البيانات وكذلك معمارية بناء شرائح السليكون.

معمارية متطورة

شرائح معالجات أبل M3 الثلاث تأتي بتقنية 3 نانومتر فائقة التطور، وهي نفس التقنية التي اعتمدت عليها الشركة في تصنيع شريحة معالجها الأحدث A17 Pro الذي ضمنته في هواتفها الجديدة آيفون 15، وهي من تصنيع شركة TSMC التايوانية، متفوقة بذلك على معالجات جوجل Tensor G3 وكذلك معالجات كوالكوم الأحدث المصنعة بتقنية 4 نانومتر.

وزودت أبل الإصدار القياسي M3 بحوالي 25 مليار ترانزيستور، وذلك يزيد بنحو 5 مليارات عن M2، ولكنه يأتي بنفس عدد أنوية معالجة البيانات، حيث يأتي الإصداران بـ8 أنوية تنقسم إلى 4 أنوية للأداء القياسي و4 أنوية للأداء الشاق، بجانب وحدة من 10 أنوية لمعالجة الرسوميات، وتصل سعة الذاكرة العشوائية إلى 24 جيجابايت.

M3 Pro

معالج M3 Pro سيأتي مكوناً من 37 مليار ترانزيستور، أي أقل بـ3 مليارات عن M2 Pro، ولكن المعمارية أصبحت أقوى، فرغم أن وحدة معالجة البيانات ظلت مكونة من 12 نواة، إلا أن تقسيمها أصبح مختلفاً، فأصبحت 6 أنوية مخصصة للأداء الشاق و6 أنوية أخرى للأداء القياسي، في حين أن الجيل الماضي كان يخصص للأداء الشاق 8 أنوية.

على جانب التعامل مع الرسوميات، أتت وحدة معالجة الجرافيكس بـ18 نواة، وذلك أقل من 19 نواة في M2 Pro، بينما رفعت الذاكرة العشوائية من 32 جيجابايت إلى 36 جيجابايت.

M3 Max

القفزة الكبرى جاءت مع إصدار "الماكس" من M3، حيث رفعت الشركة الأميركية عدد أجزاء المقاومات (الترانزيستور) من 67 ملياراً إلى 92 ملياراً، إلى جانب وحدة معالجة بيانات بـ16 نواة، منها 12 نواة للأداء الشاق، و4 أنوية للأداء العادي، إلى جانب ترقية وحدة معالجة الرسوميات من 38 نواة مع M2 Max إلى 40 نواة مع M3 Max.

كما زادت أبل سعة ذاكرة M3 Max العشوائية من 96 جيجابايت إلى 128 جيجابايت.

طفرة الجرافيكس

تركيز أبل على تطوير معالجات الحواسيب لتقدم تجربة فريدة مع رسوميات الألعاب، اتضح جلياً مع معالجات M3 الجديدة، حيث زودت الشركة شرائحها بإمكانيات مميزة على مستوى العتاد المادي.

أضافت الشركة ميزة التتبع الإشعاعي Ray Tracing إلى معالجاتها عبر تحديث في مكونات بناء شرائح M3، حيث تطور تلك الميزة من تجربة الاستمتاع بألعاب الفيديو من خلال عرض ظلال العناصر والأشخاص بشكل أقرب للواقع.

كذلك، قدمت أبل ميزتين جديدتين، إحداها Dynamic Caching، والتي تسمح بإمكانية توجيه السعة المطلوبة من الذاكرة العشوائية إلى كل تطبيق يشغله المستخدم، مما يحافظ على سرعة أداء الحواسيب، وعدم إهدار "الذاكرة"، بينما الثانية Mesh Shading والتي تتيح معالجة رسوميات المشاهد بدقة فائقة، خاصة وإن كانت تتضمن عناصر صغيرة الحجم.

إلى جانب تطور المكونات، أكدت أبل على أن أداء وحدات معالجة الرسوميات في معالجاتها الجديدة أفضل بنسبة 65% مقارنة بمعالجات M1.

طورت الشركة أيضاً وحدة مخصصة لمعالجات الفيديوهات، يمكنها تقديم أداء قوي مع صيغ المواد المصورة المختلفة، مثل صيغ H.264 وHEVC وProRes وProRes RAW، ترشيداً لاستهلاك الطاقة خلال تشغيل الفيديوهات.

وعدت أبل كذلك بأن معالجاتها الجديدة ستسمح لحواسيبها أن تدوم في عملها لفترة أطول على شحنة واحدة، حيث أكدت الشركة أن حاسوب ماك بوك برو يعمل بمعالج M3 سيتمكن من تقديم أداء قوي لمدة 22 ساعة، مما يجعله أطول عمر للبطارية في تاريخ حواسيب ماك.

وحدة معالجة عصبية

لم تغفل أبل جمهور الذكاء الاصطناعي عند تطوير وبناء معالجات M3، حيث أكدت الشركة أن شرائحها الجديدة ستفتح المجال أمام مطوري نماذج الذكاء الاصطناعي لاستخدام حواسيبها الشخصية لتدريب نماذجهم الذكية الضخمة.

وأشارت أبل إلى أنها أضافت وحدة للمعالجة العصبية Neural Engine، ستسهم في إنجاز مهام شاقة متعلقة بتدريب أنظمة تعليم الآلة ML في وقت قصير، حيث أن الوحدة على متن الشرائح الجديدة تأتي بأداء أسرع 60% من معالجات M1، مما يسرع من تشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي وتعليم الآلة، ولكن مع الحفاظ على خصوصية البيانات.

وحدة المعالجة العصبية ستقدم، بحسب أبل، قدرة كبيرة على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتحرير الصور والفيديوهات، مثل تلك التي توفرها خدمات المونتاج "أدوبي بريميير" و"فاينال كت".

ركزت الشركة على أن ذاكرتها العشوائية التي تصل إلى 128 جيجابايت ستتيح للمطورين تدريب النماذج الذكية ذات المتغيرات المليارية بكفاءة.

ستقدم أبل معالجاتها الجديدة لأول مرة في السابع من نوفمبر، وسيأتي جهاز iMac الحاسوبي المكتبي بشاشة 24 بوصة بمعالج M3، إلى جانب حواسيب ماك بوك برو 14 بوصة و16 بوصة بخيارين M3 وM3 Pro، بينما أجهزة الشركة الحاسوبية التي ستحمل معالج M3 Max ستصل بنهاية نوفمبر.

تصنيفات

قصص قد تهمك