كيف تسعى أبل لدمج الذكاء الاصطناعي في بعض خدماتها؟

"سيري" ضمن الخدمات التي ستخضع للتطوير

time reading iconدقائق القراءة - 3
شعار شركة أبل - 9 يوليو 2023 - REUTERS
شعار شركة أبل - 9 يوليو 2023 - REUTERS
القاهرة-الشرق

تخطط شركة "أبل" الأميركية، لنشر تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي داخل عدد كبير من خدماتها وتطبيقاتها وأدواتها البرمجية، لكل من المستخدمين والمطورين، سعياً منها لمواكبة التطور السريع الذي يشهده مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي منذ العام الماضي، حسب ما ذكرت وكالة "بلومبرغ".

وذكر التقرير أن الميزانية المتوقع استثمارها من جانب أبل سنوياً لترسيخ وجودها في هذا السوق الناشئ سريع التطور ستبلغ مليار دولار.

وكانت أبل اكتفت خلال مؤتمرها السنوي للمطورين WWDC 2023، في يونيو الماضي، بإطلاق ميزة واحدة صريحة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وكانت عبارة عن تحسين ميزة التصحيح التلقائي للكتابة في نظام تشغيلها iOS 17.

تحديث "سيري"

وسلط التقرير الضوء على قطاع الذكاء الاصطناعي في الشركة، إذ يعمل الفريق على إصدار جديد من مساعد أبل الذكي "سيري"، يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، فيما توقعت الوكالة وصوله إلى المستخدمين بحلول العام المقبل.

وأشار التقرير أيضاً إلى وجود مخاوف داخل الشركة بشأن التقنية التي تعتمد عليها النسخة المطورة من "سيري"، حيث ستستغرق الشركة وقتاً أطول لتطبيقها داخل خدمات أو تطبيقات أخرى.

ولفتت "بلومبرغ" إلى تطوير أبل لنموذج ذكاء اصطناعي توليدي يتعامل مع النصوص يحمل اسم Ajax، وداخلياً يسمى بـAppleGPT، وهو المُكافئ لمنصة ChatGPT، وقد أتاحت الشركة الأميركية داخلياً استخدام منصتها الذكية للموظفين للتعامل مع النصوص.

تطوير iOS

وعلى صعيد تطوير الأنظمة البرمجية، تعمل أبل على تطوير تطبيق الرسائل النصية iMessages على هواتف آيفون لمساعدة المستخدمين على إنشاء الرسائل حول موضوعات مختلفة عبر أوامر نصية، كما هي آلية عمل ChatGPT ومختلف منصات الدردشة الحوارية الذكية.

وأشار التقرير أيضاً إلى أن نظام تشغيل هواتف آيفون المقبل سيتضمن مزايا جديدة تتعلق بتسهيل تحرير النصوص، وكذلك تسريع عملية الكتابة والتصحيح التلقائي للنصوص في الوقت الفعلي، لتتمكن خدمات أبل من مواكبة تطور خدمات المنافسين.

كما يعمل فريق هندسة البرمجيات على إضافة قدرات الذكاء الاصطناعي داخل أدوات تطوير البرمجيات مثل Xcode، بحيث يمكن للمطورين تطوير تطبيقاتهم لتعمل على أجهزة أبل المختلفة في وقت وجيز، مما يضع أبل في منافسة مباشرة مع عدة شركات، مثل مايكروسوفت وخدمتها GitHub Copilot لكتابة الأكواد البرمجية بمساعدة الذكاء الاصطناعي.

كذلك يسعى فريق تطوير الخدمات والتطبيقات، إلى تقديم تطبيقات أبل لمزايا جديدة اعتماداً على الذكاء الاصطناعي والأوامر النصية، فمثلاً تجري حالياً تجربة إنشاء قوائم موسيقية داخل Apple Music بأمر نصي يدخله المستخدم، ويشبه ما تقدمه خدمة "سبوتيفاي" بالتعاون مع "OpenAI".

ويعمل موظفو قطاع أبل للخدمات على مزايا تسهل إنشاء عروض تفاعلية على خدمة Slides، وكتابة مسودات بشأن موضوعات مختلفة على خدمة Pages عبر الذكاء الاصطناعي، عن طريق إدخال المستخدم لأوامر نصية بسيطة.

تصنيفات

قصص قد تهمك