علقت شركة أبل، تطوير الإصدارات الجديدة من أنظمتها للتشغيل، والتي تشمل iOS 18 و macOS 15 و watchOS 11 و tvOS 18، بشكل مؤقت من أجل العمل على حل الثغرات، حسب ما ذكر تقرير نشرته "بلومبرغ".
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة داخل أبل، أن فريق الشركة الأميركية لتطوير البرمجيات، تحت قيادة كريج فيديرجي، اكتشف عدداً كبيراً من الثغرات في إصدارات أنظمة التشغيل المقبلة، ولم يتمكن فريق الاختبار البرمجي داخل الشركة من التوصل إليها.
وكان الغرض من التعليق المؤقت، الذي أُعلن عنه داخلياً للموظفين الأسبوع الماضي، المساعدة على الحفاظ على مراقبة الجودة بعد انتشار الأخطاء في الإصدارات المبكرة، وفقاً لأشخاص مطلعين على القرار. فبدلاً من إضافة ميزات جديدة، كُلف مهندسي الشركة بإصلاح العيوب وتحسين أداء النظام، حسبما قال أشخاص طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لخصوصية الأمر.
وأوضح التقرير أن فريق فيرجي يركز بشكل كبير على مدار السنوات الماضية على حل المشكلات والثغرات البرمجية في إصدارات أنظمة التشغيل، وكذلك تحسين الأداء، وله أولوية على تقديم مزايا جديدة.
ونظراً إلى أن التأخير لم يمتد لأكثر من أسبوع واحد، فإنه من المتوقع أن تصل تحديثات أنظمة تشغيل أجهزة أبل في موعدها دون تأخير، فالشركة اعتادت الكشف عن الإصدارات البرمجية الجديدة بحلول يونيو خلال مؤتمرها للمطورين WWDC 2024، وتبدأ في الوصول للمستخدمين بحلول سبتمبر وأكتوبر من كل عام، وفقاً لـ"بلومبرغ".
وأرجأت أبل إطلاق برنامجها التالي والمعروف باسم "M 2". وينطبق ذلك أيضاً على نظام التشغيل الخاص بالساعة watchOS 11، الذي يطلق عليه داخلياً اسم "مونستون"، وكذلك تحديث نظام التشغيل الحالي iOS 17. كما يتوقع أن يتم إصدار هذا البرنامج، المستخدم في أجهزة "أيفون" و"آيباد"، في شهر مارس المقبل.
أثّرت هذه الخطوة أيضاً على الإصدارات المستقبلية من برنامج "visionOS"، الخاصة بسماعة الرأس "Vision Pro" من "أبل"، والذي من المقرر إطلاقه مطلع العام المقبل.
إلا أنه من غير المرجح في هذه المرحلة أن ترجئ هذه التأخيرات الإصدارات الاستهلاكية الفعلية. من المقرر أن ترفع "أبل" هذا التوقف المؤقت خلال الأسبوع الجاري.