بعد عودة سام ألتمان، مؤسس والمدير التنفيذي لشركة "OpenAI"، الأربعاء، رسمياً إلى منصبه في الشركة، عقب إقالته من مجلس إدارتها، منتصف الشهر الجاري، أعلن إحداث تغييرات في مجلس إدارة الشركة، أبرزها انضمام شركة "مايكروسوفت" إلى هذا المجلس.
وأكد ألتمان في بيان، إعجابه وامتنانه الشديد بفريق عمل الشركة، طوال الفترة الماضية، خاصة خلال فترة التغيُّرات السريعة التي دامت أسبوعاً، قبل عودة الأمور إلى نصابها الطبيعي وعودته إلى الإدارة.
ووجه ألتمان الشكر إلى مدير "مايكروسوفت" التنفيذي ساتيا ناديلا، لدعمه المستمر له منذ دخول الشركتين في شراكة طويلة الأجل منذ 2019 وحتى الآن، خاصة بعد أن رحب به ناديلا في شركته عندما أقيل من "OpenAI". وعرض عليه مدير "مايكروسوفت" خلال تلك الفترة، أن يترأس وزميله جريج بروكمان، أحد مؤسسي "OpenAI"، فريق جديد لأبحاث الذكاء الاصطناعي المتطورة.
وأشار ألتمان إلى أن وجود "مايكروسوفت" في مجلس الإدارة سيكون بمثابة دور المراقب لنشاط الشركة، دون أن يكون لها حق التصويت على القرارات.
كما وجه ألتمان "كل التقدير إلى إيليّا ساتسكيفير، أحد مؤسسي الشركة ومدير قطاعها البحثي، على جهوده في الشركة خلال الفترة الماضية"، مؤكداً أنه لا يشعر بأية سوء نية تجاه ساتسكيفير، خاصة أن العديد من التقارير أفادت بأن الأخير لعب دوراً محورياً في إقالة ألتمان، وما أثبت ذلك هو تغريدة ساتسكيفير خلال أسبوع الأزمة بأنه "نادم على المشاركة في قرار مجلس الإدارة بإقالة سام".
وأعلن سام أن ساتسكيفير لن يستمر في مجلس الإدارة، معرباً عن أمله في أن يستمر تعاونه المثمر، ويجري حالياً بحث طريقة للإبقاء على عمله داخل الشركة.
وأوضح ألتمان أن ميرا موراتي، التي عُيِّنَت مديراً تنفيذياً مؤقتاً عقب إقالة ألتمان، ستعود إلى منصبها الطبيعي كمديرة للتقنية، مؤكداً أنها تلعب دوراً محورياً في ريادة الشركة في سوق الذكاء الاصطناعي، منذ تأسيسها.
نظرة إلى الماضي واستشراف للمستقبل
وأعرب ألتمان عن شكره لكل من هيلين تونر، وتاشا مكاولي، العضوتان السابقتان بمجلس الإدارة، على ما قدمتاه للشركة طوال الفترة الماضية.
وكانت تونر على خلاف مستمر في وجهات النظر مع ألتمان والشركة، لأنها كانت ترى أنه يعطي أهمية للربح على سلامة وأمان البشرية خلال العمل على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وبشأن مستقبل الشركة، أكد ألتمان أن مجلس الإدارة الحالي هو مجلس مبدئي، يضم آدم دانجيلو، مؤسس ومدير شبكة "Quora" للاستفسارات، ووزير الخزانة الأميركية الأسبق لاري سومرز، وبريت تايلور، المدير التنفيذي السابق لشركة "سيلز فورس"، وهو رئيس مجلس الإدارة الحالي للشركة.
وحدد 3 أهداف ستركز عليها شركته خلال الفترة المقبلة، الأول تطوير الخطط البحثية والتركيز والاستثمار بشكل أكبر في جهود الشركة لضمان سلامة التقنيات الجديدة، والثاني تطوير وتطبيق تقنيات الشركة بشكل موسع في صورة أدوات ومزايا تخدم مصالح العملاء، والثالث العمل بشكل وثيق مع مجلس الإدارة المبدئي لتشكيل مجلس يضمن تعددية وجهات النظر والرؤى، لتطوير هيكل الحوكمة الخاصة بالشركة وتقديم مراجعة وإشراف مستقل لخطوات الشركة خلال رحلتها نحو المستقبل.