مايكروسوفت تخطط لنقل مئات الموظفين من الصين

time reading iconدقائق القراءة - 3
لافتة لمقر شركة مايكروسوفت في العاصمة الصينية بكين، 25 مايو 2023 - Reuters
لافتة لمقر شركة مايكروسوفت في العاصمة الصينية بكين، 25 مايو 2023 - Reuters
واشنطن-رويترز

طلبت شركة مايكروسوفت من مئات الموظفين، العاملين بقطاعات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، دراسة الانتقال للعمل خارج مقار الشركة في الصين، وسط التوتر المتصاعد بين واشنطن وبكين بخصوص الصناعات التكنولوجية، وفق ما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال".

وقالت مصادر مطلعة للصحيفة إن الفريق المعني في معظمه مهندسين صينيين، وعرضت عليهم الشركة الانتقال إلى عدة دول من بينها الولايات المتحدة، وإيرلندا، وأستراليا، ونيوزيلندا، وكشفت المصادر أن الشركة تتفاوض مع قرابة 700 إلى 800 موظف، من المختصين بمجالات تعلم الآلة، والحوسبة السحابية.

وأوضحت الصحيفة أن الخطوة التي أقدمت عليها واحدة من أكبر الشركات الأميركية في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، تأتي بالتزامن مع مساعي الإدارة الأميركية لفرض قيود على قدرات الصين بمجال الذكاء الاصطناعي، ومؤخراً فرض البيت الأبيض على مايكروسوفت وشركات التكنولوجيا الشبيهة، ضرورة الحصول على تصريح قبل توريد رقائق الذكاء الاصطناعي إلى عملائها الصينيين.

مايكروسوفت لم تنفي

بدوره، أكد متحدث باسم شركة مايكروسوفت إتاحة فرص داخلية للتنقل بمقار الشركة في دول أخرى، لمجموعة محددة من الموظفين، مؤكداً الالتزام تجاه العمل في الصين.

وتعد مايكروسوفت من بين الشركات الأميركية التي تتمتع بأكبر حضور في الصين، دخلت السوق في عام 1992، وتدير مركزاً كبيراً للبحث والتطوير في البلاد.

وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من قيام إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن برفع الرسوم الجمركية على مختلف الواردات الصينية، بما في ذلك بطاريات السيارات الكهربائية ورقائق الكمبيوتر والمنتجات الطبية.

وذكرت "رويترز"- في وقت سابق من هذا الشهر- أن وزارة التجارة الأميركية تدرس دفعة تنظيمية جديدة لتقييد تصدير نماذج الذكاء الاصطناعي المملوكة أو مغلقة المصدر، والتي يتم الاحتفاظ ببرامجها وبياناتها التي تم التدريب عليها طي الكتمان.

أميركا تمنع إنتل وكوالكوم من بيع رقائق لشركة هواوي

وألغت الولايات المتحدة، مطلع مايو، التراخيص التي تسمح لشركة "هواوي تكنولوجيز" بشراء أشباه الموصلات من شركتي "كوالكوم"، و"إنتل"، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، مما يزيد من تشديد قيود التصدير ضد شركة تصنيع معدات الاتصالات الصينية.

يؤثر سحب التراخيص على مبيعات الولايات المتحدة من الرقائق المستخدمة في هواتف هواوي، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، بحسب الأشخاص الذين ناقشوا هذه الخطوة بشرط عدم الكشف عن هوياتهم.

وأكدت وزارة التجارة الأميركية سحب "تراخيص معينة" بشأن الصادرات إلى هواوي، لكنها رفضت تقديم تفاصيل. وقالت الوزارة في بيان: "إننا نُقيّم باستمرار كيف يمكن لضوابطنا أن تحمي أمننا القومي ومصالح سياستنا الخارجية بشكل أفضل".

وتضغط الولايات المتحدة أيضاً على حلفائها، بما في ذلك اليابان، وهولندا، وكوريا الجنوبية، وألمانيا، لتشديد القيود على بيع وصيانة أدوات تصنيع الرقائق في الصين، مع كون شركة هواوي الهدف الرئيسي لهذه التحركات.

تصنيفات

قصص قد تهمك