"سايتس" يوسّع حمايته لتشمل أسماك قرش مهددة بالانقراض

time reading iconدقائق القراءة - 4
المندوب البريطاني فين فليمنج يترأس الجلسة الأخيرة لقمة اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض (CITES) في مركز مؤتمرات مدينة بنما - 24 نوفمبر 2022  - AFP
المندوب البريطاني فين فليمنج يترأس الجلسة الأخيرة لقمة اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض (CITES) في مركز مؤتمرات مدينة بنما - 24 نوفمبر 2022 - AFP
بنما- أ ف ب

قرّر مؤتمر "اتفاقية الاتجار الدولي بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض" (سايتس)، الجمعة، توسيع حمايته لتشمل نحو 50 نوعاً من أسماك القرش المهددة بالانقراض، بسبب تجارة الزعانف المكوّن الرئيسي لحساء شعبي في آسيا.

في اليوم الأخير من المؤتمر التاسع عشر (كوب19) لـ"سايتس" الذي عقد في بنما، قرّر مندوبو 183 دولة والاتحاد الأوروبي، في جلسة عامة، تنظيم صيد 54 نوعاً من أسماك قرش القداس وقرش المطرقة.

وتم إدراج أسماك القرش في الملحق الثاني للاتفاقية، ما يحدّ بشكل صارم من تجارة أنواع معيّنة، رغم التحفظات التي أعربت عنها اليابان بشأن الحماية الممنوحة لأسماك القرش الأزرق، معتبرة أنها ليست من الأنواع المهددة.

وأعرب المندوب الياباني عن "قلق عميق" من تداعيات القرار الذي يُعد "ضاراً من الناحية الاجتماعية والاقتصادية" بالصيادين في بلاده.

حساء الزعانف

كانت حماية أسماك القرش التي طلبها الاتحاد الأوروبي و15 دولة، من بينها بنما، القرار الأكثر إثارة للجدل في القمة التي بدأت في 14 نوفمبر، وصارت أهم مسألة  على مدار المناقشات، ووضع العديد من الوفود دمى أسماك قرش على مكاتبهم.

وأشارت مندوبة بنما شيرلي بيندر إلى أن "أسماك القرش التي ستستفيد من حماية الاتفاقية تمثل نحو 90% من سوق زعانف سمك القرش".

تتجاوز قيمة سوق زعانف سمك القرش، ومركزها في هونج كونج، نصف مليار دولار سنوياً، وقد يصل سعر كيلوجرام الزعانف في شرق آسيا إلى 1000 دولار، ويستخدم في إعداد حساء شهير جداً في المطبخ الصيني التقليدي.

يعتقد أن لهذا الطبق فوائد علاجية، وكان في السابق حكراً على إمبراطور الصين ثم حكراً على النخبة، وأصبح علامة على النجاح الاجتماعي، وهو أساسي في ولائم ووجبات الأعياد.

ستستفيد أسماك الشفنينيات الغضروفية (الراي) من نوع الجيتار وأنواع الراي اللاسع التي تعيش في المياه العذبة من حماية الملحق الثاني، كما أقرّت الجلسة العامة بالإجماع.

وهذه الأنواع ليست مهددة بالانقراض، ولكنها قد تصبح كذلك في حال عدم ضبط الاتجار بها بشكل صارم. أما الملحق الأول فيحظر كلياً الاتجار بهذه الأنواع.

وقالت المنظمة غير الحكومية لحفظ الحياة البرية "والدلايف كونسيرفيشن سوسايتي" في بيان: "سوف يرسخ اليوم في الذاكرة باعتباره اليوم الذي عكسنا فيه الاتجاه لمنع انقراض أسماك القرش والشفنينيات".

وأضافت: "سيؤدي هذا الإدراج التاريخي لنحو 100 نوع من الأنواع المتداولة بكثرة إلى اعتماد تدابير الحفظ على المستوى الوطني، إذ تحتاجها هذه الأنواع بشكل عاجل. وستتمثل الخطوة التالية الحاسمة في تنفيذ هذه القوائم والتأكد من ترجمتها إلى تدابير أقوى لإدارة التجارة ومصائد الأسماك في أقرب وقت".

مهددة بالانقراض

وفقاً لمدير منطقة أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي في "الصندوق الدولي لرعاية الحيوان" خواكين دي لا توري، فإن "أسماك القرش والشفنين تعد الآن أكثر مجموعة من الأنواع المهددة بالانقراض، بل إنها مهددة أكثر من الفيلة والقطط الكبيرة".

وأضاف في تصريح لوكالة "فرانس برس": "لقد تسبب الطلب الدولي على زعانفها ولحومها ... بانخفاض كبير في أعدادها في جميع أنحاء العالم، وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 100 مليون سمكة قرش تقتل كل عام في مصائد الأسماك أي ضعف" العدد الذي يظل من الممكن معه الحفاظ على الأنواع.

وأضاف مدير حماية أسماك القرش في "والدلايف كونسيرفيشن سوسايتي"، لوك وارويك أن "العالم في خضم أزمة انقراض كبيرة لأسماك القرش".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات