15 امرأة يركبن الأمواج في بحر الشمال: ليست للرجال فقط

time reading iconدقائق القراءة - 5
عضوة في مجموعة North Sea Surf Sisters خلال جلسة ركوب الأمواج في مدينة أوستند البلجيكية. 11 مارس 2023 - AFP
عضوة في مجموعة North Sea Surf Sisters خلال جلسة ركوب الأمواج في مدينة أوستند البلجيكية. 11 مارس 2023 - AFP
أوستند (بلجيكا)-أ ف ب

اقتحمت 15 امرأة على أحد شواطئ بلجيكا، السبت، أمواج بحر الشمال، جليديّ الحرارة، في تحرك يسعين من خلاله إلى إثبات قدرة المرأة على خوض غمار هذه الرياضة "التي لا تزال ذكورية جداً".

واحتفلت مجموعة "نورث سي سورف سيسترز" North Sea Surf Sisters التي تأسست عام 2019، في اليوم العالمي لحقوق المرأة، بعيدها الرابع على ساحل أوستند (غرب بلجيكا)، إذ ارتدت النساء الـ 15 بزّات غطس، وحملن ألواحهن استعداداً لعملية ركوب الأمواج "النسائية" تحت السماء الزرقاء المشمسة.

وقالت مؤسِسة المجموعة جوك ديفريز، البالغة من العمر 32 عاماً، متحدرة من مدينة أوستند البلجيكية، إن الفكرة أساساً كانت تجنّب الجو "المزعج" أحياناً السائد لدى مجموعات راكبي الأمواج التي يغلب عليها الذكور.

وأضافت ديفريز: "على سبيل المثال، تتوجه امرأة إلى موجة ما، ويُفترَض عادةً أن تكون لها الأولوية، لكن الشاب الذي بجانبها يعتقد أنها كامرأة لن تكون قادرةً على ركوب هذه الموجة، فيسبقها إليها"، معتبرة أن مواقف كهذه "تستنزف طاقتها".

وأشارت إلى أنه يوجد في بلجيكا الكثير من راكبات الأمواج، لكنهنّ يعرفن خصوصاً رجالاً يمارسون هذه الرياضة، وهؤلاء يمكن أن يكونوا شديدي الإصرار على الظفر بموجة، لكنهّم يُملون على المرأة كذلك كيفية ركوب الأمواج، مفترضين أنهم محقون.

فجوة كبيرة

ولا تزال الفجوة كبيرة بين النساء والرجال في رياضة ركوب الأمواج، إذ أن نسبة النساء من مجموع المنتسبين إلى الاتحاد الفرنسي للعبة عام 2020، لم تكن تتجاوز 35%.

من هذا المنطلق، سعت ديفريز إلى توفير بيئة أكثر إيجابية تتيح لراكبات الأمواج ممارسة هوايتهن وتحسين أدائهن والتواصل اجتماعياً في ما بينهن.

وباتت "نورث سي سورف سيسترز" تنظّم اجتماعات منتظمة مرات عدة شهرياً خلال الصيف، وبشكل متقطع خلال فصل الشتاء، تضم العشرات من محبّات هذه الرياضة.

وقالت ديفريز: "هنا نكتفي بإسداء النصائح من دون أحكام، ونرحّب بالجميع أياً كان المستوى. كلٌّ تصفّق للأخرى وجميعهنّ يتبادلن الابتسامات والتشجيع (...) نذهب إلى البحر مع هذه الأشياء الجميلة المشتركة".

من جانبها، أعربت الألمانية أدا تورنر، البالغة من العمر 39 عاماً، التي تتمتع بخبرة 22 عاماً في ركوب الأمواج، عن ارتياحها للأجواء اللطيفة بين المجموعة على شاطئ أوستند.

وأَضافت أن على النساء اللواتي يمارسن ركوب الأمواج مع الرجال أن يكنّ "مدركات القواعد، لأن الجو يمكن أن يصبح عدوانياً نوعاً ما (...) إذ يريد بعض الأشخاص احتكار ركوب الأمواج، وإذا اعترض أحد ما طريقهم، من السهل أن يُظهروا غضباً شديداً".

وإذ أقرّت بأنها "رياضة تتطلب قدراً مكثّفاً من القوة البدنية، وقد تكون أكثر في متناول الرجال"، شددت على أن "في استطاعة المرأة أن تضاهيهم إذا شاءت ذلك حقاً". 

وأضافت: "في مجموعتنا يدعم بعضنا بعضاً، وهي بيئة أقل عدوانية، وثمة قدر أقل من الشعور بالمنافسة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات