سكان أصليون في المكسيك يحتفلون برأس السنة وفق تقويمهم

time reading iconدقائق القراءة - 4
سكان بيوربيتشا الأصليون يحضرون احتفالh بالعام الجديد في ولاية ميتشواكان، المكسيك. 1 فبراير 2024 - AFP
سكان بيوربيتشا الأصليون يحضرون احتفالh بالعام الجديد في ولاية ميتشواكان، المكسيك. 1 فبراير 2024 - AFP
أوكوميتشو (المكسيك)-أ ف ب

أحيا سكان بوريبيتشا الأصليين وسط الجبال في غرب المكسيك الاحتفال بمناسبة "رأس السنة" الخاصة بهم.

وأعاد شعب بوريبيتشا إحياء هذا التقليد الذي بقي منسياً لقرون في الثمانينات بمساعدة مؤرخين وعلماء أنثروبولوجيا.

وقالت كاتيلانا نامبو البالغة 80 عاماً، والتي شاركت في نهاية موكب امتد على نحو 100 كيلومتر من الاحتفالات: "أنا لا أتعب".

وعلى مدى 3 أيام كل عام، يرتدي المشاركون اللباس التقليدي، ويحملون شعلات نار لمسافة 100 كيلومتر تقريباً من قرية إلى أخرى عبر جبال غرب المكسيك التي ينتشر فيها العنف.

ويقام مهرجان "فويجو نويفو" (النار الجديدة) ليلة الأول من فبراير للاحتفال ببداية العام استناداً إلى تقويم بوريبيتشا.

وقالت كاتيلانا نامبو التي لا تزال تعمل في الزراعة، رغم أنها في الثمانين من العمر: "عندما وصل (الغزاة) الإسبان، سلبونا طريقة لبسنا وطريقة كلامنا، لكننا نحاول استعادة عادات أجدادنا".

إحياء تراث الأجداد

وبلغت الرحلة عبر ولاية ميتشواكان ذروتها هذا العام في أوكوميتشو حيث تجمع شعب بوريبيتشا من كل أنحاء الولاية وسط موجة من الألوان والموسيقى والرقص.

وستبقى النار مشتعلة في هذه البلدة الصغيرة لمدة عام قبل القيام بالرحلة إلى قرية أخرى.

وقال خافيير دي لا لوس: "أدركنا أن أسلافنا كانوا يقيمون هذا الاحتفال قبل الغزو. الآن حان دورنا لإحيائه ونحن نفعل ذلك منذ العام 1983".

وأشار العامل الزراعي البالغ 66 عاماً إلى أن مجتمعه يواجه نزاعا لحماية غاباته من قطع الأشجار.

وأضاف: "بطريقة ما، مكّن هذا الاحتفال مجتمعاتنا من الدفاع عن مواردها الطبيعية".

وتُعد ميتشواكان واحدة من أكثر الولايات المكسيكية عنفا، بسبب الحروب بين عصابات متنافسة على تهريب المخدرات وغيرها من النشاطات غير القانونية.

من جهتها، قالت لوسيا جوتيريش، البالغة 41 عاماً، إن الطقوس تمثّل فترة راحة من الحياة الحديثة تشتد الحاجة إليها.

وتابعت: "يربط الأشخاص عاداتنا بأمور من الماضي، عفا عليها الزمن، لكنني أعتقد أن هذا ما يحتاج إليه العالم: أن يأخذ خطوة إلى الوراء، ويدرك أننا نتقدم بسرعة كبيرة".

وختمت قائلة: "نحن ننسى ما هو مهم فعلاً: الطبيعة وهذه الاحتفالات".

تصنيفات

قصص قد تهمك