انطلاق مهرجان الإسكندرية السينمائي وتأجيل فيلم الافتتاح

جانب من افتتاح الدورة 37 لمهرجان الإسكندرية السينمائي - المكتب الإعلامي للمهرجان
جانب من افتتاح الدورة 37 لمهرجان الإسكندرية السينمائي - المكتب الإعلامي للمهرجان
الإسكندرية-خيري الكمار

انطلقت فعاليات الدورة الـ37، من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، برئاسة الناقد الأمير أباظة، السبت.

وتحمل الدورة اسم المخرج المصري علي بدرخان، وشهدت حضور وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم، ومحافظ الإسكندرية محمد الشريف.

وشهد حفل الافتتاح، تكريم عدد من السينمائيين، منهم المخرج عمر عبد العزيز، ومدير التصوير طارق التلمساني، والذي تغيب عن الحضور لأسباب صحية، واسم الراحلة كوثر هيكل، والفنان خالد الصاوي، والناقدة خيرية البشلاوي، والفنانة سلوى خطاب.

وتشارك في المهرجان 84 فيلماً من 16 دولة، تتنافس في 4 مسابقات، هي مسابقة "الأفلام الطويلة لدول البحر المتوسط"، و"نور الشريف للأفلام الطويلة العربية المتوسطية"، و"البحر المتوسط للأفلام القصيرة"، وأخيراً مسابقة "طلبة الإسكندرية".

جانب من تكريم مدير التصوير محمود عبد السميع - المكتب الإعلامي للمهرجان
مدير التصوير محمود عبد السميع يتسلم تكريم الفنان طارق التلمساني- المكتب الإعلامي للمهرجان

تأجيل فيلم الافتتاح

واضطر القائمون على المهرجان إلى تأجيل عرض فيلم الافتتاح الذي يحمل اسم "وش القفص"، لأن المكان الذي شهد حفل الافتتاح غير مناسب لعرضه، لأنه مكان مفتوح، ما يؤثر سلباً في جودة الصوت بسبب شدة الهواء، حسبما أكد الناقد عصام زكريا، المدير الفني للمهرجان.

وقال زكريا لـ"الشرق"، إن "الفيلم سيُعرض الأحد، على هامش اليوم الأول للفعاليات، لأنه كان من المُقرر استضافة مكتبة الإسكندرية للمهرجان، إلا أنها اعتذرت لعدم السماح باستخدام مقار المكتبة، لذلك اضطررنا لنقله إلى مكانٍ مفتوح".

ويُعد فيلم "وش القفص"، العمل المصري الوحيد المُشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وتشارك في بطولته وجوه فنية جديدة، وتدور أحداثه حول مجموعة من الأشخاص يعملون في شركة ويتعرضون لأزمات مالية في إطار من الكوميديا السوداء، من إخراج دينا عبد السلام.

غياب 

وأعرب المدير الفني للمهرجان، عن سعادته البالغة بردود فعل الضيوف، بشأن الدورة الـ37، لا سيما أنها أقيمت في ظروفٍ ليست سهلة، موضحاً أن "الإدارة وفرت هذا العام 3 قاعات للعروض، عكس العام الماضي كانت قاعة وحيدة".

وأشار إلى غياب الفنان السوري دريد لحام، عن حفل الافتتاح، على الرغم من أنه كان مقرراً تكريمه احتفالاً بالسينما السورية والحصول على وسام "البحر المتوسط" الذي يُمنح لفنان صاحب إنجاز تاريخي في السينما العربية، قائلاً إنه اعتذر عن تأخر موعد وصوله إلى الإسكندرية، ومن المقرر تكريمه في حفل الختام يوم 2 أكتوبر المُقبل.

المخرج علي بدرخان يتسلم درع المهرجان من ويرة الثقافة ومحافظ الإسكندرية - المكتب الإعلامي للمهرجان
المخرج علي بدرخان يتسلم درع المهرجان من وزيرة الثقافة ومحافظ الإسكندرية - المكتب الإعلامي للمهرجان

أفلام مختارة

وقال الناقد الأمير أباظة، رئيس المهرجان لـ"الشرق"، إن "الدورة الـ37 من المهرجان تطلبت جهوداً ضخمة، وسط رغبة شديدة من القائمين عليها لخروجها بمستوى عالٍ من الاحترافية والتميز، وحرصنا على التجديد لجذب الجمهور، من خلال عرض عدد من الأفلام المُختار بعناية".

وأوضح أن إدارة المهرجان، نجحت هذا العام في استضافة 70 ضيفاً أجنبي، بعكس الدورات الأخيرة، لافتاً إلى أنّ "الالتزام بالإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا، والحصول على اللقاح، أسهما في تسهيل الأمور علينا بشكلٍ كبير".

قيمة كبيرة

وأعربت المُمثلة المصرية هالة صدقي، عضو لجنة تحكيم المهرجان، عن حماسها الشديد، لمُتابعة عروض الدورة الـ37، قائلة لـ"الشرق": "لم أتردد في قبول عضوية لجنة التحكيم نهائياً، ومتحمسة جداً لهذه الدورة"، واصفة المهرجان بأنه محفل فني يحمل قيمة كبيرة.

وحرص المُخرج عمر عبد العزيز، على توجيه الشكر لإدارة المهرجان، بعد تكريمه، قائلاً لـ"الشرق"، "شيء جميل أن يتم تكريمي من مهرجان شاركت في معظم دوراته. كما أعتز بتكريمي في الدورة التي تحمل اسم علي بدرخان، والذي يُعد واحداً من أبرز المُخرجين في تاريخ السينما".

ووصف لحظة تكريمه بقوله: "استرجعت شريط ذكرياتي وأنا أنتظر استدعائي لاستلام التكريم"، مُعرباً عن سعادته لتكريمه في نفس الفترة التي سيُكرم فيها ابن شقيقه المُمثل كريم عبد العزيز، والذي سيحصل على جائزة فاتن حمامة، في الدورة المُرتقبة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، قائلاً: "دعمته كثيراً، واختياراته الفنية تُشير إلى أنه يسير على الطريق الصحيح".

اقرأ أيضاً: