استولت وحدات تابعة للجيش الروسي على دبابة قتال رئيسية من طراز M1A1 Abrams تابعة للجيش الأوكراني بالقرب من مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك، ما قلل بشكل أكبر من العدد المحدود للغاية من الدبابات المتبقية التي قدمتها الولايات المتحدة لكييف.
وجرى تشغيل دبابات Abrams بواسطة اللواء الميكانيكي 47، الذي أدى وضعه النخبوي إلى منحه الأولوية لتلقي بعض أحدث المعدات العسكرية، وفق مجلة Military Watch.
وإلى جانب دبابات Abrams، تلقى اللواء الميكانيكي في الجيش الأوكراني أيضاً فئة الدبابات الأكثر كفاءة التي حصلت عليها كييف من أوروبا وهي Leopard 2A6.
وتستخدم كتائب المشاة الميكانيكية في الجيش الأوكراني مركبات Bradley القتالية الأميركية التي تم تجديدها حديثاً، وكتيبة المدفعية ذاتية الدفع الأولى مع مدافع M109 howitzers الأميركية الصنع.
واستولت القوات الروسية على العديد من دبابات Abrams منذ أن شوهدت المركبات لأول مرة وهي منتشرة في 23 فبراير، إذ شهدت الدبابات أول خسارة مؤكدة بعد 3 أيام فقط، تليها سلسلة من الخسائر الأخرى على مدى الشهرين التاليين.
وبلغت الخسائر ذروتها بانسحاب مؤقت من الخطوط الأمامية في أبريل، وبعد ذلك رُفعت مستويات الحماية المدرعة. ومع ذلك، استمرت الخسائر في الحدوث بشكل متكرر منذ ذلك الوقت.
تناقص المخزون الأوكراني
ومع تناقص أعداد دبابات Abrams في المخزون الأوكراني بسرعة، أصبحت صور المركبات المستخدمة في القتال أو التي تم الاستيلاء عليها، أو تدميرها نادرة بشكل متزايد.
ومع ذلك، أكدت صورة نُشرت في 14 سبتمبر مزاعم مصادر روسية بأن دبابة Abrams أخرى قد تم الاستيلاء عليها.
وجاء نشر الصورة في أعقاب نشر صورتين سابقتين تؤكدان خسارة دبابتين أخريين من طراز M1A1 في القتال.
وأكدت لقطات نُشرت قبل نحو أسبوع، الضرر الجسيم الذي لحق بدبابة Abrams أخرى، والتي تم تصويرها أثناء استيلاء القوات الروسية عليها وسحبها بعيداً بالقرب من بلدة أفدييفكا ذات الموقع الاستراتيجي إلى جانب دبابة Leopard.
وقالت مجلة Military Watch، إنه تم تدمير أو تعطيل أو الاستيلاء على أكثر من 20 دبابة Abrams من أصل 31 دبابة تم تسليمها إلى أوكرانيا، حيث تم تحقيق معظم عمليات التدمير بواسطة المدفعية الموجهة أو طائرات مسيرة انتحارية "كاميكازي".
ولجأت روسيا بشكل خاص إلى دبابة T-72B3 لتحقيق معظم عمليات تدمير الدبابة الأميركية الصنع.
وسلطت المقابلات التي أجرتها وسائل الإعلام الغربية مع أفراد أوكرانيين الضوء على عدم الرضا عن أداء Abrams، مستشهدة بكل من القضايا الفنية مثل ضعف المكونات الإلكترونية للتكثيف، فضلا عن ضعفها أمام النيران الروسية.
وكان النقص الخطير في الطلقات شديدة الانفجار المتوافقة مع مدفع الدبابة 120 ملم أيضاً مشكلة رئيسية.
ويبدو أن الحجم الكبير لدبابات Abrams أدى إلى جذب كميات كبيرة بشكل خاص من النيران، ما جعل استهدافها أسهل.