المرض القلبي الوعائي يعد السبب الرئيسي للوفاة عالمياً إلا إنه يمكن الوقاية منه

الوزن الزائد وصحة القلب.. السمنة تُصعب العلاج

مريض في مركز لرعاية وإعادة تأهيل المصابين بالسمنة في تاهيتي بجزر بولينيزيا الفرنسية جنوبي المحيط الهادي. 10 سبتمبر 2021 - AFP
مريض في مركز لرعاية وإعادة تأهيل المصابين بالسمنة في تاهيتي بجزر بولينيزيا الفرنسية جنوبي المحيط الهادي. 10 سبتمبر 2021 - AFP
بالتعاون مع "مايو كلينك" -الشرق

يؤثر الوزن الزائد على صحة القلب من نواحٍ قد لا تخطر على بالك. توضح ورقة المراجعة المنشورة في مجلة الكلية الأمريكية عن أمراض القلب من "مايو كلينك"، كيف تؤثر السمنة في الاختبارات الشائعة المُستخدمة في تشخيص مرض القلب، وتأثيرها على العلاجات.

المرض القلبي الوعائي هو السبب الرئيسي للوفاة في الولايات المتحدة الأميركية، وعلى مستوى العالم، إلا إنه يمكن الوقاية منه إلى حد كبير.

يقول المؤلف الرئيسي فرانسيسكو لوبيز-جيمينيز، دكتور الطب، ومدير قسم طب القلب الوقائي في "مايو كلينك": "تتصرف الدهون الزائدة كأنها "فلتر"، وقد تحرِّف قراءات الاختبارات فيتحول التشخيص إلى مفرط، أو ناقص"، و"توثر السمنة في جميع الاختبارات التشخيصية المستخدمة في طب القلب تقريباً، مثل: مخطط كهربية القلب، والفحص بالتصوير المقطعي المحوسب، والتصوير بالرنين المغناطيسي، ومخطط صدى القلب".

يمكن أن تكون التدخلات الإجرائية مثل وضع الدعامة عبر الساق، أو جراحة القلب، أكثر صعوبة في حالة المرضى المُصابين بالسمنة، بل وقد يتضمن الأمر المزيد من المضاعفات، مثل: زيادة خطر العدوى في موقع الجرح.

وقد تحتاج العلاجات الدوائية الشائعة للمرض القلبي الوعائي إلى التعديل - إما بالنقص أو الزيادة - بالنسبة لمرضى السمنة، قد تؤثر بعض الأدوية، مثل: حاصرات بيتا، على قدرة المريض على فقدان وزنه، ولقد شدد د. لوبيز-جيمينيز على أهمية اتباع أساليب بديلة لمنع أولئك المرضى من اكتساب المزيد من الوزن أو حتى إنقاصه.

الوزن الزائد وصحة القلب

قد يكون من الصعب اتباع توصيات إنقاص الوزن؛ لأن مرضى القلب يواجهون صعوبة في الحركة، وسيشعرون بأعراض، مثل: ضيق النفس عند ممارسة الرياضة.

وغالباً ما تثبط هذه الأعراض المرضى عن ممارسة الأنشطة البدنية، لكن د. لوبيز-جيمينيز يشير إلى أن ممارسة التمارين "أمر مهم لإنقاص الوزن، ولصحة القلب".

يقول د. لوبيز جيمينيز: "السمنة عامل خطر يجب معالجته لدى المصابين بأمراض القلب، وتتطلب القيام بشيء ما، ويجب أن يعلم المريض أن طبيبه يمكنه مساعدته في إنقاص الوزن، بشكل عام، فإن حلول إنقاص الوزن مرتبطة بالمريض، وما يناسبه من علاج".

يشمل برنامج إنقاص الوزن القياسي معالجاً نفسياً، واختصاصياً في النظم الغذائية، وأحياناً اختصاصياً نفسياً، وإذا لم يكن ذلك كافياً، فإنه توجد وسائل أخرى، كما يقول د. لوبيز-جيمينيز، مثل: جراحة علاج السمنة، والأدوية، التي يمكنها مساعد المرضى بشكل فعَّال على إنقاص الوزن، ومن المهم تحديد مستوى السُمنة لدى الشخص بدقة.

ويُستخدم مؤشر كتلة الجسم -مقياس للدهون في الجسم على أساس الطول والوزن- منذ فترة طويلة لتحديد درجة السُمنة، لكن من لديهم كميات كبيرة من العضلات سيكون مؤشر كتلة الجسم لديهم مرتفعاً.

وقد يسجل من لديهم كتلة عضلية قليلة، وزيادة في دهون محيط الخصر، مؤشر كتلة جسم منخفضاً، ولكنهم يعانون من السُمنة في الوزن الطبيعي، توفر قياسات، مثل نسبة الخصر إلى الورك، ومحيط الخصر تقييماً أكثر دقة لمخاطر الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية.

وكما يقول د. لوبيز-جيمينيز: "بشكل عام، سيستفيد مرضى القلب، وخاصةً المُصابون بدرجة متقدمة من السُمنة من تعديل نمط الحياة، وإذا لم ينجح الأمر أو كانوا قد حاولوا ذلك في الماضي، فمن المنطقي التفكير في جراحة علاج السمنة، أو الأدوية".

هذا المحتوى من "مايو كلينك"

تصنيفات

قصص قد تهمك