مصادر لـ"الشرق": الغارة أعقبت وصول طائرة إيرانية إلى مطار "حميميم"

قصف إسرائيلي يستهدف منطقة القاعدة العسكرية الروسية في سوريا

طائرات حربية روسية في "قاعدة حميميم" العسكرية بمحافظة اللاذقية غربي سوريا. 18 يونيو 2016 - REUTERS
طائرات حربية روسية في "قاعدة حميميم" العسكرية بمحافظة اللاذقية غربي سوريا. 18 يونيو 2016 - REUTERS
اللاذقية -الشرق

شنت طائرات إسرائيلية، الخميس، غارة جوية على مستودعات في مطار "حميميم" بمحافظة اللاذقية على الساحل السوري، وذلك لأول مرة منذ بدء التواجد العسكري الروسي في المطار، فيما قالت مصادر لـ"الشرق"، إن الغارة جاءت في أعقاب تفريغ حمولة طائرة إيرانية في مستودعات المطار.

ويضم مطار "حميميم" جزأين، أحدهما عسكري تشغله القاعدة العسكرية الروسية الأساسية في سوريا، والآخر مدني يحمل اسم مطار باسل الأسد الدولي.

ودوى صوت الانفجارات العنيفة على بعد عشرات الكيلومترات من المطار على امتداد 3 محافظات سورية، حسبما أفاد شهود عيان "الشرق".

وهذه هي المرة الأولى التي تستهدف إسرائيل منطقة القاعدة الروسية منذ بدء التواجد العسكري الروسي فيه، وإن كانت دارت معارك جوية حوله في مرات سابقة دون استهداف المطار.

طائرة إيرانية

وبحسب مصادر "الشرق"، فإن "طائرة إيرانية حطت في المطار المدني، فجر الأربعاء، وتم إفراغ حمولتها وسط إجراءات أمنية مشددة، ونقلت هذه الحمولة إلى أكثر من مكان ضمن المطار".

وأضافت المصادر: "ولكن مع خروجها إلى مستودع ملاصق للمطار في الثكنة العسكرية التابعة للجيش السوري مكلفة بحماية المطار تم استهداف الحمولة وتدمير المستودع الذي كان يحويها".

فيما أفاد شهود عيان، بأن دوي الانفجارات العنيفة سمع على بعد عشرات الكيلومترات من المطار على امتداد 3 محافظات سورية. واشتعلت النيران في المكان مدمرة عشرات الهكتارات من أشجار الزيتون التي تشتهر بها المنطقة.

ولم تسجل الدفاعات الجوية الروسية أي نشاط قتالي، وفق مصادر "الشرق"، ولم تحاول التصدي للغارة التي وقعت ضمن المجال الحيوي للقاعدة.

وعادة تبلغ إسرائيل القاعدة الروسية بهجماتها في سوريا إذا كانت في مناطق النفوذ الروسي.

"أهداف معادية"

وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية الرسمية، قالت، الخميس، إن الدفاعات الجوية السورية، تصدت لـ"أهداف معادية" قبالة سواحل مدينة جبلة في ريف اللاذقية، شمال غربي سوريا.

وأضافت الوكالة، أن أحد الصواريخ سقط في أطراف المدينة، ما أدى إلى اندلاع حريق، تزامناً مع سماع أصوات انفجارات قوية.

ونقلت عن مصدر أمني قوله، إن "الدفاعات الجوية تعاملت لأكثر من نصف ساعة مع أهداف معادية يرجح أنها طائرات مسيرة حاولت تباعاً استهداف بعض المواقع على أطراف مدينة جبلة السورية".

وهرعت فرق الإطفاء والدفاع المدني إلى موقع سقوط الصاروخ، حيث تمكنت فرق الإطفاء من إخماد النيران التي اندلعت في أحد المستودعات على أطراف مدينة جبلة السورية بعد إصابته.

وبينما أكدت وسائل إعلام سورية، سماع دوي انفجارات في سماء مدينتي اللاذقية وجبلة، تناقلت وسائل إعلام إسرائيلية الخبر، فيما لم تذكر وكالة أنباء "سانا" السورية الرسمية أي معلومات حتى اللحظة، كما لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات السورية.

وكانت سوريا طالبت الأمم المتحدة بـ"التدخل بفاعلية من أجل وضع حد للاعتداءات الإسرائيلية عليها وعلى فلسطين ولبنان، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها". 

وقال وزير الخارجية السوري بسام الصباغ، إن "الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مطالبة بالعمل على وضع حد للعدوان الإسرائيلي ومساءلة الاحتلال عن جرائمه وضمان عدم إفلاته من العقاب".

غارات على دمشق

ونقلت وسائل إعلام رسمية سورية، عن مصدر عسكري، الثلاثاء، أن غارات جوية إسرائيلية استهدفت العاصمة دمشق، وقتلت "3 مدنيين، فيما أصيب 9 آخرون"، وذلك بالتزامن مع بدء الهجوم البري الإسرائيلي في جنوب لبنان، كما استهدفت غارة إسرائيلية أخرى مبنى سكنياً في دمشق، الأربعاء. 

وأضاف المصدر العسكري السوري، أن الهجوم الجوي الإسرائيلي تسبب أيضاً في أضرار جسيمة في الممتلكات الخاصة.

وأفادت الهيئة العامة للتلفزيون السوري بأن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت دمشق، قتلت المذيعة صفاء أحمد.

وتأتي هذه الغارات، بالتزامن مع عملية برية للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، ضد ما وصفها بـ"أهداف تابعة لحزب الله" في المنطقة القريبة من الحدود في جنوب لبنان.

وتنفذ إسرائيل ضربات ضد أهداف في سوريا منذ سنوات، لكنها كثّفت هذه الغارات منذ 7 أكتوبر 2023، أبرزها استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق.

تصنيفات

قصص قد تهمك