اجتماع "غير رسمي" لوزراء خارجية "التعاون الخليجي" وإيران في الدوحة

الاجتماع الاستثنائي الخامس والأربعين للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي في الدوحة. 2 أكتوبر 2024 - @GCCSG
الاجتماع الاستثنائي الخامس والأربعين للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي في الدوحة. 2 أكتوبر 2024 - @GCCSG
الدوحة/ دبي -الشرقأحمد الغامدي

بحث وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي وإيران، الخميس، في اجتماع "غير رسمي" بالعاصمة القطرية الدوحة، التطورات الإقليمية والدولية، في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير في الأراضي الفلسطينية ولبنان، ومخاطر التصعيد الراهن على المنطقة والعالم.

وقال جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، إن الاجتماع الذي جاء على هامش قمة حوار التعاون الآسيوي (ACD) في الدوحة، أكد أهمية استمرار التواصل الثنائي بين دول المجلس وإيران للوصول إلى تفاهمات تهدف إلى "خلق بيئة إيجابية تساهم في تعزيز العلاقات". 

‏وأوضح الأمين العام للمجلس، أن الاجتماع ناقش كذلك التصعيد المتزايد في المنطقة وتداعياته الخطيرة على السلام والأمن الإقليميين والدوليين، حيث أكد مجلس التعاون، أهمية خفض التصعيد والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة مزيداً من عدم الاستقرار.

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان التقى، الأربعاء، في الدوحة، الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، وبحثا مستجدات الأوضاع التي تشهدها المنطقة.

ونقل وزير الخارجية، خلال اللقاء، إلى الرئيس الإيراني تحيات الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بحسب بيان الخارجية السعودية.

وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، دعوا في وقت سابق، الأربعاء، إلى وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وحذروا من التداعيات الخطيرة للتصعيد الجاري في المنطقة.

وقال البيان الصادر عن الاجتماع الاستثنائي الـ45 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي والذي عُقد بالدوحة، إن المجلس استعرض التطورات الخطيرة والتصعيد المتزايد المزعزع لأمن واستقرار المنطقة، بما في ذلك في لبنان وقطاع غزة، والانتهاكات الخطيرة في الضفة الغربية، وتهديد المسجد الأقصى الشريف والمقدسات الدينية، وبين إسرائيل وطهران.

وأدان المجلس الوزاري، التصعيد في الأراضي اللبنانية والفلسطينية، محذراً من "التداعيات الخطيرة" جراء هذا التصعيد التي لا تقتصر آثارها على هذه المنطقة وحدها، وإنما تتعدى ذلك إلى "دائرة أوسع"، وما يترتب عليه من تهديد للسلم والأمن الدوليين، وتقويض لجهود السلام والأمن في المنطقة والعالم، مؤكداً على ضرورة حماية أمن المنطقة، وعدم اتساع رقعة الحرب.

 وطالب البيان، كافة الأطراف المعنية بهذا التصعيد بـ"ضبط النفس والكف عن العنف وتغليب لغة الحوار"، كما طالب المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالمنطقة. 

وبشأن الأزمة في لبنان، دعا المجلس، إلى تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لتقديم الدعم الإنساني العاجل للبنان للتخفيف من معاناة المدنيين، وحمايتهم من أي تداعيات خطيرة، كما دعا إلى ضبط النفس، وتجنب الانخراط في النزاعات الإقليمية، والحيلولة دون اتساع دائرة النزاع في المنطقة.

وشدد المجلس، على ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701، والقرارات الدولية ذات الصلة واتفاق الطائف، لاستعادة الأمن والاستقرار الدائم في لبنان، وضمان احترام سلامة أراضيه واستقلاله السياسي وسيادته داخل حدوده المعترف بها دولياً.

وأكد الاجتماع الخليجي، مضامين البيان الوزاري المشترك في 25 سبتمبر الماضي، الصادر عن الإمارات والسعودية، وقطر، والولايات المتحدة، ودول أخرى والذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوماً، عبر الخط الأزرق الفاصل للحدود الجنوبية للبنان، والمضي في تسوية دبلوماسية تجنب المنطقة خطر نشوب حرب إقليمية.

وقف فوري لإطلاق النار في غزة

وفي الشأن الفلسطيني، أعرب المجلس الوزاري، عن إدانته للعدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية، مطالباً بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في القطاع، وإنهاء الحصار المفروض عليه، والإفراج عن الرهائن والمعتقلين.

وشدد على أهمية فتح جميع المعابر بشكل فوري دون شروط، وضمان تأمين وصول كافة المساعدات الإغاثية والإنسانية والإمدادات الطبية والاحتياجات الأساسية لسكان قطاع غزة، وذلك في إطار الالتزام بالقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني. 

وأكد المجلس الوزاري، على أهمية جهود اللجنة الوزارية برئاسة السعودية، التي شكلتها القمة العربية-الإسلامية المشتركة الاستثنائية لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والتحرك على المستوى الدولي لمساندة جهود دولة فلسطين في نيل اعتراف مزيد من دول العالم، ودعمها للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر دولي للسلام. 

تصنيفات

قصص قد تهمك