واشنطن تدفع مليوني دولار شهرياً لحماية بومبيو من تهديدات إيران

وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو في مؤتمر العمل السياسي للمحافظين في أورلاندو فلوريدا. 25 فبراير 2022  - REUTERS
وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو في مؤتمر العمل السياسي للمحافظين في أورلاندو فلوريدا. 25 فبراير 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

قالت وزارة الخارجية الأميركية في تقرير لها، إنها تنفق أكثر من مليوني دولار شهرياً، لتوفير الحماية لوزير الخارجية السابق مايك بومبيو وكبير مساعديه براين هوك، إذ إن كليهما يواجهان "تهديدات جادة" من إيران.

وأفاد التقرير الذي أورده موقع "إيه بي سي نيوز"، بأن الوزارة أبلغت الكونجرس في تقرير حمل عنوان "حساس ولكن غير سري" في 14 فبراير الماضي، أن كلفة تأمين الحماية لبومبيو والمبعوث الأميركي السابق إلى إيران براين هوك، بين أغسطس عام 2021 وفبراير عام 2022، بلغت 13.1 مليون دولار.

ويأتي الحديث عن ذلك التقرير، مع قرب نفاد ميزانية الحماية الخاصة في يونيو المقبل، ما سيتطلب من الكونجرس ضخ أموال جديدة، إذا اعتُبرت التمديدات ضرورية.

وسينتهي أجل التمديد الأخير، ومدته 60 يوماً قريباً، ما يتوجب على وزارة الخارجية تحديد ما إذا كان ينبغي تمديد فترة الحماية مرة أخرى بحلول 16 مارس الجاري.

حملة "ضغط"

وقاد بومبيو وهوك حملة "الضغط الأقصى" لإدارة الرئيس السابق دونالد ترمب ضد إيران، إذ قدّر جهاز الاستخبارات الأميركي أن التهديدات الموجهة لهما "ظلت ثابتة منذ أن تركا الحكومة ويمكن أن تزداد".

واستمرت التهديدات حتى في وقت انخرطت فيه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بمفاوضات غير مباشرة مع إيران بشأن إحياء الاتفاق النووي الموقع العام 2015.

وكوزير سابق، مُنح بومبيو تلقائياً 180 يوماً من الحماية من قبل مكتب الأمن الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية بعد تركه لمنصبه، لكن وزير الخارجية الحالي أنتوني بلينكن مدد هذه الحماية مراراً لمدة 60 يوماً، بسبب "تهديد خطير وموثوق من قبل قوة أجنبية، أو وكيل لقوة أجنبية، وذلك بسبب واجبات كان يؤديها بومبيو أثناء عمله في الوزارة".

وحصل هوك، الذي يعد "الوجه العلني" لفرض إدارة ترمب العقوبات على إيران، على حماية خاصة من قبل بلينكن للأسباب ذاتها، كما تم تجديد أمر الحماية مراراً لمدة 60 يوماً.

ووفقاً لمسؤولين أميركيين حاليين، فإن التهديدات نوقشت في محادثات فيينا التي توقفت مؤخراً، والتي تطالب فيها إيران برفع جميع العقوبات التي فرضتها إدارة ترمب، والتي أصر عليها كل من بومبيو وهوك.

وكان من المتوقع أن تسفر محادثات فيينا عن اتفاق، بعد انسحاب الولايات المتحدة منه أحادياً عام 2018، لكن مسؤولين أميركيين قالوا إن المحادثات أصبحت "موضع شك"، بسبب المطالب الجديدة التي قدمتها روسيا بعد غزوها أوكرانيا وعدد صغير من القضايا العالقة بين واشنطن وطهران، بما في ذلك تصنيفات القوائم الإرهابية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات