شكوى روسية من مبيعات "بيرقدار" التركية إلى أوكرانيا

مسيّرة تركية تابعة لشركة بايكار للصناعات الدفاعية خلال عرضها في معرض للدفاع والفضاء بإسطنبول 10 نوفمبر 2021 - REUTERS
مسيّرة تركية تابعة لشركة بايكار للصناعات الدفاعية خلال عرضها في معرض للدفاع والفضاء بإسطنبول 10 نوفمبر 2021 - REUTERS
إسطنبول- رويترز

قال مسؤول تركي رفيع، الجمعة، إنَّ روسيا قدمت شكوى إلى بلاده، بسبب بيعها مسيَّرات "بيرقدار تي بي 2" المسلَّحة إلى أوكرانيا، معتبراً أنَّ المبيعات التي تقلق موسكو تمَّت من خلال شركة تركية خاصة، وليس عبر صفقات بين حكومتي الدولتين.

وأضاف المسؤول خلال اجتماع مع وسائل إعلام أجنبية: "الروس قلقون ويشتكون من وقت لآخر حول مبيعات المسيّرات.. لقد دأبوا على الشكوى، وهم يشتكون حالياً"، لافتاً إلى أنه تمت الإجابة عن هذا السؤال "وهو أنَّ البيع تم عبر شركات خاصة وتمَّت قبل الحرب"، وفقاً لـ"رويترز".

مسيَّرات ووساطة

وأقامت تركيا علاقات وثيقة مع روسيا في مجالات الطاقة، والدفاع، والتجارة، كما تعتمد بشكل كبير على السياح الروس.

وكانت شركة الصناعات الدفاعية التركية "بايكار" قد باعت مسيَّرات "بيرقدار" إلى كييف رغم الاعتراضات الروسية. وقبل الغزو، وقعت الشركة صفقة من أجل الإنتاج المشترك لمزيد من هذه المسيَّرات، وهو ما أغضب موسكو.

وتشترك تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، في حدود بحرية مع أوكرانيا وروسيا في البحر الأسود، وتتمتَّع بعلاقات جيدة مع البلدين، ولعبت دور الوسيط في الصراع، حيث استضافت محادثات سلام، كما تسعى لترتيب اجتماع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

ومع دعم تركيا لأوكرانيا، وانتقادها للغزو الروسي، إلا أنَّها عارضت أيضاً العقوبات الغربية الواسعة على موسكو، قائلة إنَّ قنوات الاتصال يجب أن تبقى مفتوحة، ومشككة في فعالية الإجراءات التي تم اتخاذها.

وتعارض أنقرة أيضاً السياسات الروسية في سوريا وليبيا، وكذلك ضم موسكو لشبه جزيرة القرم في عام 2014.

ضامن أمني

وعقب محادثات السلام بين المفاوضين الروس والأوكرانيين في إسطنبول الأسبوع الماضي، أدرجت أوكرانيا عدداً من الدول، من ضمنها تركيا وأعضاء مجلس الأمن، باعتبارهم ضامنين محتملين لأمن كييف.

وقال المسؤول التركي في هذا الصدد، إنَّ بعض الدول التي تم إدراجها على القائمة ستواجه باعتبارها ضامناً أمنياً "مسائل قانونية"، دون أن يفصِّل في هذا الجانب.

وأكدت تركيا أنها مستعدة، من حيث المبدأ، لتكون الضامن لأوكرانيا، لكنها في حاجة إلى حسم التفاصيل المتعلقة بهذه المسألة.

وكان بوتين أعلن إرسال قواته إلى أوكرانيا 24 فبراير الماضي، في ما وصفه بـ"عملية عسكرية خاصة" لنزع سلاح أوكرانيا والقضاء على "النازية" فيها. وتقول كييف والغرب إن بوتين شن حرباً عدوانية وغير مبررة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات